تونس: انتحارية تفجر نفسها بقلب «بورقيبة»

تزامناً مع إعادة فتح ملفات الاغتيالات

نشر في 30-10-2018
آخر تحديث 30-10-2018 | 00:11
عناصر من «الأدلة الجنائية» في موقع التفجير وسط العاصمة تونس أمس (رويترز)
عناصر من «الأدلة الجنائية» في موقع التفجير وسط العاصمة تونس أمس (رويترز)
بعد 3 سنوات ونصف السنة من الاعتداء الإرهابي على متحف باردو التونسي في 2015، فجّرت امرأة نفسها بحزام ناسف قرب دورية أمنية في محيط وزارة الداخلية وسط شارع الحبيب بورقيبة بقلب العاصمة التونسية أمس.

وذكرت مصادر أن الانتحارية فجّرت نفسها في الشارع الذي يعد المركز الحيوي للعاصمة، بالتزامن مع وقفة احتجاجية تنديداً بإطلاق سراح عناصر الجمارك المتهمين بقتل شاب منذ أيام أثناء مداهمة مخزن للسلع المهربة.

وفور وقوع الاعتداء طوقت قوات الأمن المنطقة، في حين ذكرت تقارير أن الشرطة تلاحق 4 أشخاص، ثلاث سيدات ورجل، قدموا الدعم للانتحارية ولاذوا بالفرار.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق، أن العملية إرهابية، وأسفرت عن إصابة مواطن و8 أمنيين بإصابات متفاوتة.

وأوضحت "الداخلية" أن الانتحارية تدعى منى، وتبلغ من العمر 30 عاماً، وتنتمي إلى منطقة سيدي علوان بولاية المهدية شمال البلاد، مؤكدة أنها غير معروفة لدى المصالح الأمنية بالتطرف.

وزاد الهجوم سخونة أزمة سياسية احتدمت بين حزب "نداء تونس" الحاكم وحركة "النهضة".

وأعلن الديوان السياسي لحزب الرئيس الباجي قايد السبسي خلال اجتماع أمس الأول، أنه يدرس آخر المستجدّات على الساحة الوطنيّة، وأنه مستعد للتشاور مع الطيف الديمقراطي التقدّمي؛ لتشكيل الحكومة المقبلة وطبيعة التعديل الوزاري من دون مشاركة "النهضة".

وأوصى الديوان كتلة "نداء تونس" البرلمانية بمواصلة تعليق حضورها في الجلسات العامة إلى حين تنفيذ الحكومة لقرار البرلمان بعدم التمديد لهيئة "الحقيقة والكرامة".

ودعا الحكومة إلى التعامل بشكل جدي مع الوثائق الجديدة التي قدّمتها لجنة الدفاع عن السياسيين اليساريين شكري بلعيد ومحمّد البراهمي، لكشف حقيقة ملابسات اغتيالهما، في إشارة إلى اتهامات ساقتها اللجنة بضلوع "النهضة" في الاغتيال.

من جهته، اتهم منجي الحرباوي، القيادي بـ "نداء تونس"، الذي يعاني انشقاقاً داخلياً قاده رئيس الوزراء يوسف الشاهد، "النهضة" بمحاولة السيطرة على مفاصل ومرافق الدولة، وتغيير إرادة الناخبين.

وقال الحرباوي إن حزبه لن يؤيد أي تعديل وزاري يجريه الشاهد بتأييد "النهضة".

back to top