باكستان ماطلت بقبول طلب إيراني لتحرير جنودها

نشر في 29-10-2018
آخر تحديث 29-10-2018 | 00:04
جنديان إيرانيان على منفذ مهران مع العراق حيث يعبر مئات آلاف الزوار الشيعة للمشاركة في أربعين الإمام الحسين 						     (أ ف ب)
جنديان إيرانيان على منفذ مهران مع العراق حيث يعبر مئات آلاف الزوار الشيعة للمشاركة في أربعين الإمام الحسين (أ ف ب)
أكد مصدر رفيع المستوى في الجيش الإيراني لـ«الجريدة»، أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية استطاعت الكشف عن مكان احتجاز الجنود الإيرانيين الرهائن الذين تم خطفهم منذ حوالي أسبوعين على يد جماعة انفصالية بلوشية، وأن إيران طلبت على الفور من باكستان السماح لها بالقيام بعملية لتحريرهم على عمق 100 كيلومتر داخل الأراضي الباكستانية، حسب اتفاقية سابقة موقعة للتعاون الأمني بين البلدين، لكن الأجهزة الأمنية الباكستانية ماطلت في إعطاء الإذن، حتى غيرت المجموعات الإرهابية مكان الجنود المختطفين.

وأضاف المصدر أن الإيرانيين عرضوا على الباكستانيين أن تقوم القوات الإيرانية بعملية مشتركة مع القوات الباكستانية، لتحرير هؤلاء الرهائن أو أن تقوم القوات الإيرانية بالعملية بإسناد أو إشراف الجيش الباكستاني، لكن الباكستانيين لم يعطوا جواباً بعد أكثر من اسبوع من تقديم طهران الطلب من خلال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

وقال المصدر إن أكثر من 200 عنصر من الوحدات الخاصة للمغاوير التابعين للجيش الإيراني استقرت بالفعل على الحدود الإيرانية- الباكستانية في حالة تأهب بانتظار جواب السلطات الباكستانية، وأرسلت إيران خمس طائرات مقاتلة من نوع سوخوي، و10 هليكوبترات وطائرتين سي 130 إلى مطار زاهدان.

وحسب المصدر، فإن الأجهزة الأمنية الباكستانية لم ترفض الموافقة على العملية لكنها ماطلت، حتى تبين للاجهزة الأمنية أن الخاطفين قاموا بتغيير مكان الجنود الرهائن ونشرهم في مواقع مختلفة من منطقة بلوشستان الباكستانية، الأمر الذي أدى إلى إفشال العملية بسبب سلب عنصر المفاجئة.

وأشار إلى أن التصرف الباكستاني اثار شكوكا لدى الإيرانيين حيال اجهزة استخبارات الجيش الباكستاني.

وكانت مجموعة تابعة لتنظيم «جندالله» البلوشية الانفصالية قد قامت بخطف اثني عشر جنديا إيرانيا على الحدود الإيرانية- الباكستانية منذ نحو أسبوعين ونقلتهم الى الداخل الباكستاني.

وقال المصدر لـ»الجريدة» انه تبين خلال التحقيق أن الجنود تم تخديرهم عبر دس أدوية مخدرة في طعامهم وخطفهم، وان اثنين من المتعاونين مع «جندالله» كانوا من اعضاء الباسيج، لذلك فإن السلطات أعلنت في البداية ان 14 عنصرا تم خطفهم، وبعد ذلك تبين أن اثنين منهم أديا دور العميلين وخدرا باقي الجنود.

back to top