بن سلمان: حادث خاشقجي بشع وسنعاقب الجناة

«لا شرخ مع تركيا... والشعب الكويتي عظيم وخطة 2035 ناجحة وكذلك خطط قطر الاقتصادية»

نشر في 25-10-2018
آخر تحديث 25-10-2018 | 00:14
محمد بن سلمان ومحمد بن راشد خلال مؤتمر مبادرة الاستثمار في الرياض أمس
محمد بن سلمان ومحمد بن راشد خلال مؤتمر مبادرة الاستثمار في الرياض أمس
في أول تعليق له على الواقعة التي أثارت ردود فعل دولية، وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وفاة الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية بإسطنبول، في 2 الجاري، بأنها «حادث مؤلم لجميع السعوديين، ولأي إنسان في العالم»، مضيفاً أن «الحادث بشع وغير مبرر تماماً، والعدالة ستظهر».

وقال بن سلمان، في كلمة أمس بإحدى جلسات مؤتمر مبادرة الاستثمار المنعقد في الرياض: «نقوم بالتعاون مع الحكومة التركية بإجراءات قانونية لتقديم مرتكبي هذا العمل للمحاكمة».

وأضاف، في الجلسة التي تحدث فيها أيضاً ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد، ورئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، بحضور نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد، أن «التعاون مع تركيا مميّز، مع علمنا اليقيني أن الكثيرين يحاولون استغلال هذا الظرف المؤلم لإحداث شرخ بين الرياض وأنقرة، وأريد أن أرسل إليهم رسالة بأنهم لن يستطيعوا عمل ذلك».

وزاد وسط تصفيق الحاضرين: «طالما هناك ملك اسمه سلمان بن عبدالعزيز، وطالما هناك ولي عهد اسمه محمد بن سلمان بالسعودية، ورئيس في تركيا اسمه إردوغان، لن يحدث هذا الشرخ، وسنثبت للعالم أن الحكومتين ستعاقبان جميع الجناة في قضية خاشقجي، والعدالة ستسود».

وقبل ذلك، أجرى ولي العهد اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي، بحث خلاله الخطوات اللازمة بشأن قضية خاشقجي. وأفادت وكالة «الأناضول» بأن الرئيس التركي تحدث مع بن سلمان، بناء على طلب من الجانب السعودي، في «تفاصيل الجريمة، واتفقا على بذل الجهود لتوضيح جميع ملابساتها».

في السياق الاقتصادي، أكد بن سلمان أن «الأرقام هي التي تتحدث، وإيراداتنا غير النفطية في آخر عامين تضاعفت ثلاث مرات، ولأول مرة في تاريخ السعودية ستقر ميزانية بأكثر من تريليون ريال، وهناك تضاعف في الوظائف»، معتبراً أنه يعيش بين «شعب جبار وعظيم»، وأن «همة السعوديين مثل جبل طويق لن تنكسر».

وعن رؤيته لمستقبل الشرق الأوسط، قال: «لو نظرنا للشرق الأوسط فإن الدول التي تعمل بشكل جيد كانت تعتمد على النفط، لكن أتى رجل في التسعينيات، وأعطانا نموذجاً أنه يمكننا أن نقدم أكثر... الشيخ محمد بن راشد».

وبينما ذكر الأمير أن بن راشد «رفع السقف، ونستطيع أن نرى أبوظبي تحركت سريعاً، والبحرين أيضاً، وكذلك الكويت لديها خطة ٢٠٣٥ الناجحة»، واصفاً الشعب الكويتي بالعظيم، لفت إلى أن «مصر حققت %5 نمواً في اقتصادها، ومعدلات البطالة تنخفض سريعاً، وتزايدت وحدات الإسكان».

واعتبر بن سلمان، الذي كان لافتاً قوله إن الخطط الاقتصادية في قطر تسير باتجاه النجاح، أن الشرق الأوسط هو «أوروبا الجديدة»، مؤكداً أن هذا الهدف سيتحقق %100، قبل أن يمازح الحضور بقوله إن «دولة الرئيس الحريري سيبقى يومين في السعودية... لا تطلع إشاعات أنه مخطوف».

back to top