ترامب: سنعزز ترسانتنا النووية حتى تعود موسكو وبكين إلى رشدهما

الرئيس الأميركي: قافلة المهاجرين تضمّ شرق أوسطيين و«إم إس 13»

نشر في 24-10-2018
آخر تحديث 24-10-2018 | 00:05
No Image Caption
بعد يومين من إعلانه نيته الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى الموقعة مع روسيا إبان الحرب الباردة (ANF)، ووسط تحذيرات من موسكو بأن ذلك سيجعل العالم أكثر خطورة، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن واشنطن ستبدأ تعزيز ترسانتها النووية «حتى تعود روسيا والصين إلى رشدهما».

وقال ترامب، للصحافيين في البيت الأبيض، إن روسيا «لم تلتزم بروح الاتفاق أو بالاتفاق بحد ذاته»، ولم يوضح ما إذا كان سيتم التفاوض على معاهدة جديدة، لكنه قال إن الولايات المتحدة ستطور هذه الأسلحة ما لم توافق روسيا والصين على التوقف عن ذلك.

وأضاف: «لدينا أموال أكثر من أي شخص آخر، وسنستمر في تعزيز الترسانة النووية الأميركية حتى يعود الناس إلى رشدهم، وعندما يعودون سنكون جميعا أذكياء وسنتوقف جميعا، وبالمناسبة، لن نتوقف فقط، بل سنخفّض المخزون، وهو ما أحب أن أفعله»، متابعا: «انها تهديد إلى أي جهة تريدون، وهذا يشمل الصين، وأيضا روسيا، وأي جهة أخرى تريد أن تلعب هذه اللعبة معي».

ولم توقع بكين معاهدة حظر الأسلحة النووية المتوسطة المدى «آي إن إف».

وأمس، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا لا ترغب في أن تنهي الولايات المتحدة معاهدة «ANF»، حيث لا توجد أي توقعات لاتفاقية بديلة.

وكانت موسكو قالت إنها ستضطر إلى القيام بخطوات للحفاظ على الردع النووي، الأمر الذي يهدد بعودة السباق النووي الذي كان سائدا خلال الحرب الباردة.

بولتون

من ناحيته، التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، في موسكو، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ولاحقاً الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك بعد اجتماعين مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس المجلس الروسي للأمن القومي نيكولاي باتروشيف. ولا يبدو أن اللقاءات التي جرت أمس الأول أسفرت عن تقدم، ففي حديث أعقب لقاءه مع باتروشيف، أعلن بولتون أن الروس أكدوا موقفهم بأنهم لم ينتهكوا المعاهدة.

وقال إن واشنطن لا تريد أن تكون الدولة الوحيدة المقيّدة بالمعاهدة، مشيرا الى تهديد «حقيقي» تشكله إيران والصين وكوريا الشمالية.

واعتبر أن هذا من بين الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة تسعى للانسحاب من معاهدة وُقعت مع موسكو قبل عقود وتفرض قيودا على امتلاك البلدين مثل هذه الصواريخ، مضيفا أن إيران «تواصل السعي للحصول على أسلحة نووية، ونعتقد أنها لا تزال المحرك المركزي للإرهاب في العالم».

وتابع: «كثيرون من أصدقائنا وحلفائنا يتضررون من قدرات الصواريخ البالستية المتوسطة المدى الصينية».

على صعيد آخر، وتعليقاً على «قافلة» المهاجرين من أميركا الوسطى المتجهة إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك وتضمّ أكثر من سبعة آلاف شخص، حسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، قال الرئيس الأميركي: «خذوا آلات التصوير وادخلوا بينهم وابحثوا، ستجدون عصابة إم إس 13، وستجدون أشخاصا من الشرق الأوسط، ستجدون كل شيء»، مؤكدا «عدم السماح لهم بدخول بلادنا. نحن نريد الأمان».

ويواصل ترامب بشكل شبه يومي عبر «توتير» هجماته ضد «قافلة» المهاجرين، معتبرا إياها حالة طوارئ قومية، ومؤكدا أنه أمر قوات حرس الحدود الأميركية بالتحرك.

ونفى المهاجرون، الذين قضوا الليلة قبل الماضية في المتنزهات والساحات، في تاباتشولا اتهامات ترامب، الذي يسعى إلى تصويرهم كمجرمين خطيرين يشكلون تهديدا للولايات المتحدة.

وكان تعهّد خلال حملته الانتخابية بفرض حظر تام على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، معتبرا أنهم يشكلون خطرا ارهابيا.

وعصابة «ام اس 13» المعروفة كذلك باسم «مارا سالفاتروتشا» هي إحدى الجماعات الإجرامية التي تقف خلف موجة أعمال عنف في غواتيمالا وهندوراس والسلفادور.

وقد شكّلها مهاجرون من السلفادور في لوس أنجلس في ثمانينيات القرن الماضي بعد أن أتوا إلى الولايات المتحدة هربا من الحرب الأهلية في بلادهم، وهي لا تزال فاعلة في الولايات المتحدة.

في المقابل، قال الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو ووزير داخليته ألفونسو نافاريتي إن «القافلة ستجد صعوبة في الوصول إلى الولايات المتحدة».

back to top