الكويت تفتتح مستشفى عراقياً بعد إعادة ترميمه في السليمانية

نشر في 23-10-2018 | 16:12
آخر تحديث 23-10-2018 | 16:12
القنصل العام للكويت في اربيل د. عمر الكندري
القنصل العام للكويت في اربيل د. عمر الكندري
افتتحت الكويت اليوم الثلاثاء مستشفى (حلبجة) الواقعة شمالي مدينة السليمانية بعد اعادة ترميمه وتأهيله اثر تعرضه لاضرار جسيمة جراء زلزال ضرب المدينة العام الماضي.

وقال القنصل العام للكويت في اربيل د. عمر الكندري في تصريح له ان ترميم المستشفى يأتي في اطار تنفيذ المبادرة السامية لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بالوقوف الى جانب الشعب العراقي.

واضاف ان ترميم المستشفى جاء بتبرع من الكويت ضمن حملة (الكويت بجانبكم) بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية مؤكدا استمرار الكويت في هذا النهج الانساني لتقديم المساعدة والدعم للشعب العراقي.

واوضح ان المستشفى سيقدم الخدمات الصحية الى عدد كبير من المواطنين العراقيين المحتاجين الى مختلف أنواع العلاج في مدينة السليمانية.

بدوره اعرب مسؤول البرنامج الصحي في منظمة الهجرة الدولية الدكتور نضال عودة في تصريح له عن شكره للكويت على مبادراتها الانسانية تجاه الشعب العراقي في مختلف المجالات.

واضاف عودة ان المستشفى بدأ بتلقي عشرات الحالات المرضية مشيرا إلى ان غرف العمليات ايضا تستقبل المرضى وان نحو 70 الف شخص من اهالي المنطقة يتلقون العلاج في هذا المستشفى.

وذكر ان "الايادي البيضاء الكويتية مدت الى هذه المستشفى وتمكنت من اعادة تأهيله بعد تعرضه العام الماضي للأضرار جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة" مشيرا الى المساهمات الانسانية التي تقدمها الكويت ازاء مخيمات النازحين واللاجئين من توفير عيادات ومستشفيات ميدانية وايضا توزيع الاغذية والمستلزمات الضرورية لهم.

وقال ان منظمة الهجرة الدولية ستقوم على تنفيذ المشاريع الانسانية للكويت والتي تخصصها للنازحين واللاجئين العراقيين مضيفا ان المستشفى الذي اعيد تأهيله يقع على طريق يقيم فيه عشرات من النازحين واللاجئين.

من جهته اكد محافظ السليمانية هفال ابوبكر في تصريح مماثل ل(كونا) أهمية الاعمال والمساهمات الانسانية التي تقدمها الكويت للشعب العراقي ولاسيما في اقليم كردستان العراق معربا عن امله في ان تكون هذه الاعمال "بداية خير" لاعمال استثمارية وعمرانية للكويت في الاقليم.

واعرب ابوبكر في هذا السياق عن شكره للكويت على هذه المبادرة الانسانية الكريمة داعيا في الوقت ذاته الى ضرورة استمرارها وتنوعها لما لها من اثر كبير على النازحين واللاجئين العراقيين.

وشهدت المناطق الحدودية بين العراق وايران في نوفمبر من العام الماضي سلسلة من الزلازل أعنفها الذي ضرب (حلبجة) واطرافها وبلغت قوته 2ر7 على مقياس ريختر وتسبب في مقتل ثمانية أشخاص واصابة اخرين اضافة الى الحاقه اضرارا بمنازل ومبان حكومية.

يذكر ان الكويت تولي اهتماما كبيرا بالجانب الصحي للنازحين العراقيين لاسيما في اقليم كردستان العراق حيث قامت بإرسال عشرات الاطنان من الادوية والمستلزمات الطبية لمعالجة النازحين كما قامت بإرسال من سيارات الاسعاف الى عدد من المستشفيات في الاقليم ومخيمات النازحين.

كما مولت الكويت بناء خمسة مراكز طبية في مخيمات نازحي الموصل في اربيل ودهوك وقامت ايضا من خلال الجمعيات الخيرية الكويتية بمعالجة اكثر من 500 من النازحين العراقيين من خلال اجراء عمليات جراحية وتركيب اطراف صناعية اضافة الى عمليات العيون تحت اشراف القنصلية الكويتية في اربيل.

back to top