أستراليا لضحايا الانتهاكات الجنسية: خذلناكم... سامحونا

نشر في 23-10-2018
آخر تحديث 23-10-2018 | 00:05
No Image Caption
أصدر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، أمس، اعتذاراً وطنياً لآلاف ضحايا الاعتداء الجنسي في مؤسسات البلاد، معترفاً بأن الدولة فشلت تماماً في وقف "الجرائم الشريرة والمظلمة" التي ارتكبت على مدى عقود.

وقال موريسون، في خطاب أمام البرلمان وجّهه كاعتذار متأخر بحق 15 ألف شخص يُعرف بأنهم من ضحايا سوء معاملة الأطفال: "الأمر قام به أستراليون تجاه أستراليين. أعداء وسطنا، أعداء وسطنا".

وتابع "كدولة، لقد خذلناهم وتخلينا عنهم وهو عار سيلاحقنا دائماً".

واستعرض موريسون الانتهاكات، التي توصل إليها التحقيق الحكومي، الذي كشف أن الانتهاكات كانت مستوطنة في المدارس والكنائس ودور الأيتام والنوادي الرياضية وغيرها من المؤسسات في أرجاء البلاد على مدى عقود.

وأعلن موريسون، الذي تحشرج صوته أثناء استعراضه الانتهاكات، عقيدة وطنية جديدة في وجه مثل هذه المزاعم في المستقبل تحت اسم "نحن نصدقك".

ويأتي اعتذار الدولة بعد إصدار لجنة ملكية تعمل منذ خمس سنوات تقريراً يفصل مزاعم مروعة للإساءات الجنسية بحق أطفال تتضمن مؤسسات كانت تتمتع في الماضي بالثقة.

وأكد موريسون "اليوم، نقول آسفون للأطفال الذين خذلناهم. آسفون. آسفون للآباء الذين خنّا ثقتهم والذين كافحوا لمداواة (جراح أبنائهم)، نأسف لمن فضحوا الفساد... الذين لم نستمع لهم".

وتابع "آسف للأزواج والشركاء والزوجات والأطفال الذين تعاملوا مع عواقب الاعتداء والتستر والعرقلة، آسفون للأجيال الماضية والحاضرة، آسفون".

وفي جلسة البرلمان، وقف النواب دقيقة صمت بعد خطاب موريسون، في حين كان المئات من الناجين يشاهدون الخطاب المتلفز في أرجاء البلاد.

وخارج مقر البرلمان، ارتدى أقارب الضحايا المتوفين قلادات تحمل أسماء بنات وأبناء وأخوة وأخوات ممن وجه إليهم الاعتذار المتأخر جداً.

وقدمت مؤسسات أسترالية عديدة بالفعل اعتذارات لعجزها عن حماية الضحايا، بما فيها قادة الكنيسة الكاثوليكية الأسترالية الذين لاموا التاريخ "المخزي" للكنيسة في التستر على هذه الانتهاكات.

back to top