رايكونن يفوز بجائزة الولايات المتحدة ويؤجل تتويج هاميلتون

نشر في 23-10-2018
آخر تحديث 23-10-2018 | 00:00
رايكونن لحظة وصوله إلى خط نهاية السباق
رايكونن لحظة وصوله إلى خط نهاية السباق
حقق سائق فيراري الفنلندي كيمي رايكونن أمس الأول فوزه الأول في بطولة العالم للفورمولا واحد منذ عام 2013، وذلك في سباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى، ليؤجل تتويج سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون بلقبه الخامس.

وفي المرحلة الثامنة عشرة من البطولة، تمكن الفنلندي بطل العالم 2007، من انتزاع الصدارة من البريطاني بعد انطلاقه خلفه عند خط المقدمة، ليعبر خط النهاية في المركز الأول، متقدما على الهولندي ماكس فيرشتابن سائق ريد بول، ويكتفي هاميلتون بالمركز الثالث، بفارق مركز واحد عن منافسه في الترتيب العام سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل.

وسيكون البريطاني حامل اللقب أمام فرصة جديدة لإحراز لقبه الخامس ومعادلة رقم الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو (بفارق لقبين عن حامل الرقم القياسي الألماني ميكايل شوماخر)، في المرحلة المقبلة، أي جائزة المكسيك الكبرى في 28 أكتوبر.

وسيدخل هاميلتون تلك المرحلة (التاسعة عشرة من أصل 21)، بفارق 70 نقطة عن فيتل، ما يعني أنه سيكون قادرا على إحراز اللقب الخامس في مسيرته (بعد 2008، 2014، 2015، 2017) بمجرد أن يبقي على فارق 50 نقطة على الأقل عن فيتل، قبل المرحلتين الأخيرتين.

وسيكفل هذا الفارق تتويج هاميلتون بالبطولة، لأنه حتى وإن فاز فيتل بالسباقين الأخيرين (ينال الفائز بكل سباق 25 نقطة) ولم يحصل هاميلتون على أي نقطة، فسيتوج البريطاني باللقب العالمي نظرا لكونه فاز في تسع سباقات حتى الآن، في مقابل خمسة فقط لفيتل (في حال التعادل بالنقاط في الترتيب العام يؤول اللقب للفائز بسباقات أكثر خلال الموسم).

ولن يكون ثمة بديل أمام فيتل في المرحلة المقبلة سوى الفوز لتأجيل حسم البطولة، وحتى في حال فاز الألماني، سيكون البريطاني قادرا على انتزاع اللقب في حال حلوله في المركز السابع على الأقل.

وسيكون فيتل أمام معادلة حسابية شبه مستحيلة في حال أراد إحراز لقبه الخامس، اذ عليه أن يفوز في السباقات الثلاثة المقبلة، وعدم نيل هاميلتون أي نقطة في أي منها.

وكان فوز رايكونن الأحد، الأول له بعد 113 سباقا، وهي أطول فترة بين فوزين في تاريخ بطولة العالم، وأتى الفوز قبل أسابيع من انتهاء مسيرته مع فيراري والانتقال الى ساوبر بدءا من الموسم المقبل، ليحل بدلاً منه في "السكوديريا" سائق ساوبر الحالي شارل لوكلير من موناكو.

وقال الفنلندي المعروف بهدوء أعصابه وإجاباته المقتضبة: "بالطبع أنا أكثر سعادة مما لو كنت قد حللت في المركز الثاني".

وكان السباق الأميركي على حلبة أوستن في ولاية تكساس، والتي تتميز بمنعطفات سريعة وأجزاء مستقيمة تفسح في المجال أمام التجاوزات، من أكثر السباقات إثارة في هذا الموسم.

وشهدت اللفات الأخيرة من السباق منافسة محمومة بين ثلاثي المقدمة، إذ كان فارق التوقيت بينهم أقل من ثلاث ثوان. وحاول هاميلتون قبل لفتين من النهاية، تجاوز فيرشتابن بمناورة جريئة امتدت على أكثر من منعطف، إلا أن السائق الهولندي الشاب دافع عن مركزه بشراسة، قبل أن يخرج هاميلتون بشكل طفيف عن المسار لتفادي الاحتكاك وخسارة كل النقاط.

back to top