الكويت ترحب بقرارات الملك سلمان

«تعكس احترام المملكة لمبادئ القانون بمحاسبة مَن يقفون وراء حادث وفاة خاشقجي»
● الجبير: ما جرى في قنصليتنا بإسطنبول خطأ فادح
● إردوغان يخوض غداً «في التفاصيل»

نشر في 22-10-2018
آخر تحديث 22-10-2018 | 00:15
No Image Caption
أعربت الكويت، أمس، عن مساندتها الإجراءات الجديدة للسعودية بشأن قضية وفاة الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول في 2 أكتوبر الجاري.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية إن "دولة الكويت، وقد تابعت باهتمام قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، رحمه الله، لتعرب عن ترحيبها بالقرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن القضية، والتي تعكس حرص المملكة والتزامها بالوصول إلى الحقيقة، واحترامها لمبادئ القانون بمحاسبة الذين يقفون وراء الحادث المؤسف، وتقديمهم إلى العدالة".

في هذه الأثناء، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه سيدلي بتفاصيل مهمة حول القضية خلال اجتماع للكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية غداً الثلاثاء.

اقرأ أيضا

وعلى صعيد ردود الأفعال الدولية، قال بيان مشترك لبريطانيا وفرنسا وألمانيا إنه "لا تزال هناك حاجة ملحة لتوضيح ما حدث في الثاني من أكتوبر"، في حين اعتبر وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، أمس خلال زيارة لتل أبيب، أنّ الإعلان السعودي "خطوة أولى جيدة لكن غير كافية".

وغداة تأكيد وزير العدل السعودي وليد الأصمعاني أن قضية وفاة خاشقجي التي أوقف على ذمتها 18 شخصاً للتحقيق معهم ستعرض على القضاء السعودي بعد اكتمال متطلباتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول سعودي، أن "خاشقجي توفي في القنصلية نتيجة خطأ من فريق التفاوض"، مضيفاً أن التحقيقات الأولية لا تشير إلى تعرض الصحافي للتعذيب.

وقال المصدر، في رواية تناقلتها وسائل الإعلام السعودية وبينها "العربية"، إن فريق تفاوض مكوناً من 15 فرداً، شكّله نائب رئيس الاستخبارات اللواء أحمد عسيري لإقناع خاشقجي بالعودة إلى الرياض، تجاوز صلاحياته واستخدم العنف وخالف الأوامر، مشيراً إلى أن وفاة الصحافي المعارض المقيم في الولايات المتحدة منذ عام جاءت بسبب كتم أنفاسه خلال محاولة منعه من الصراخ بعد أن هدده عناصر بالفريق بالاختطاف بالمخالفة للمهمة التي أوكلت إليهم.

وأضاف أن تصرف مسؤول العملية اعتمد على توجيه سابق بمفاوضة المعارضين للعودة لمنع تجنيدهم من جانب الأعداء، مشدداً على أن التوجيه السابق بالتفاوض لم يستلزم عودة المسؤول لنيل موافقة القيادات العليا.

وأوضح المصدر أن الفريق زوّر تقريراً لتضليل القيادات في الرياض، وحاول طمس آثار الحادث والتضليل، وقام بلف جثة خاشقجي بسجادة وتسليمها إلى "متعاون محلي مقيم بإسطنبول" بهدف التخلص منها.

وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن "واقعة خاشقجي كانت خطأ كبيراً وفادحاً"، مشدداً على أن "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مصمم على محاسبة المتسببين فيها"، وأن ولي العهد محمد بن سلمان "لم يكن على علم بها".

ورداً على سؤال، ذكر الجبير، الذي قدم التعازي إلى عائلة خاشقجي، أن "العلاقات السعودية - الأميركية ستتجاوز هذه القضية".

back to top