«الوطني للاستثمار» تستعرض الثورة الرقمية في الصناعة المصرفية

خلال مؤتمر «غلوبل فاينانس» للبنوك الرقمية والمبتكرين

نشر في 22-10-2018
آخر تحديث 22-10-2018 | 00:03
فهد البدر - حازم راسبيه
فهد البدر - حازم راسبيه
قال البدر إن شركة الوطني للاستثمار تؤمن بأن الأداة الاستثمارية والممارسات الاستثمارية القوية في الصناعة تستدعيان طرقاً جديدة لتعزيز العلاقة والتفاعل بين البنك أو شركة الاستثمار وعملائهما.
بحضور العديد من المؤسسات المالية الكبرى وخبراء دوليين في الصناعة المصرفية، شاركت شركة الوطني للاستثمار في مؤتمر غلوبل فاينانس للبنوك الرقمية والمبتكرين لعام 2018، الذي أقيم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وسلّط المؤتمر، الذي استضافته مدينة دبي في 25 سبتمبر الماضي، الضوء على نقاط رئيسية مثل مستقبل الخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط، والثورة الرقمية في خدمات العملاء، وثقافة الابتكار في بلدان المنطقة، والتكنولوجيا والابتكار في المعاملات المصرفية، وبنك المستقبل.

وأثناء المؤتمر، تطرَّقت الشركة من خلال مشاركة مديرها التنفيذي ورئيس قسم الاستثمارات المهيكلة والاستشارات حازم راسبيه، ونائب الرئيس للتكنولوجيا المالية لدى الشركة، فهد البدر، إلى التكنولوجيا والحلول الرقمية ودور الشركات والبنوك في احتضان التكنولوجيا والحلول الرقمية لتقديم خدمات أفضل للعملاء عبر الإنترنت.

وتناول المشاركون أيضاً في المؤتمر أهم الأمثلة الحديثة عن الاهتمام بالتحول الرقمي وما أحدثه من ثورة في تجربة العملاء، وسبب نجاح هذه الحلول الممتازة. ومن ضمن المواضيع التي أثارها المؤتمر تطور طرق السداد في الوقت الفعلي، والخدمات المصرفية المفتوحة وتأثير التكنولوجيا في مجال خدمات الاستشارات المصرفية، ومنصات القناة المهيمنة «أومني»، والبيانات الضخمة ووسائل التواصل الاجتماعي.

سمارت ويلث

وأشار راسبيه إلى خدمة «سمارت ويلث» التي أطلقتها الشركة بهدف مساعدة كل فئات المجتمع الكويتي على الاستثمار في حسابات متنوعة على مستوى العالم بطريقة فعالة. وتتمتع هذه الخدمة بسرعة قياسية في التنفيذ (عملية فتح حساب تستغرق يومين فقط) والرقمنة الكاملة، إضافة الى رسوم منخفضة، موضحاً أن هذه الميزات، إلى جانب مزايا أخرى، جعلت المنصة خياراً مثالياً للعملاء الذين يريدون التوفير لأهداف طويلة المدة، مثل شراء منزل أو رسوم جامعية لأولادهم وأغلبهم بالعادة من المهنيين الشباب.

وأضاف راسبيه أن خدمة «سمارت ويلث» تقدم من خلال التكنولوجيا الرقمية، ولكن جوهرها نوعية الخدمات الاستثمارية، لذلك، أنشأت «الوطني للاستثمار» بوابة مديري العلاقات التي تسمح للعملاء الذين يفضلون التفاعل البشري بالتوجه إلى فروع بنك الكويت الوطني للمساعدة في فتح حساب سمارت ويلث، بمعنى أن العملاء المهتمين بالحلول الاستثمارية الذين يفضلون التفاعل وجهاً لوجه، يمكنهم التوجه إلى فروعهم والتحدث إلى مدير العلاقات الذي بدوره سيساعدهم في فتح حسابهم على المنصة وإعداد حساباتهم الاستثمارية، ولابد من الإشارة إلى «أننا استغرقنا وقتاً في تصميم منصة سمارت ويلث لضمان سهولة الاستخدام بأقل قدر من عدد النقرات ما بين دخول الموقع وفتح حساب».

وعلى صعيد إدارة الثروات، استبعد راسبيه أن يختفي التفاعل البشري تماماً، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التحول الرقمي والأتمتة سينتشران من المكتب الخلفي، وعبر المكتب الأوسط وصولاً إلى مكتب العمليات الأمامية، مضيفاً أنه سيكون من الصعب حسم النواحي ومجالات الصناعة التي سيطرأ عليها تغيير في غضون الأعوام الخمسة إلى العشرة المقبلة، بينما بالمقابل، ستسود الاتجاهات الكبرى المتعلقة بزيادة الشفافية والكفاءة والتكلفة المنخفضة والهيمنة، وستكون التكنولوجيا قادرة على توفير الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك.

حسابات متعددة

من جهته، قال البدر إن «شركة الوطني للاستثمار تؤمن تماماً بأن الأداة الاستثمارية والممارسات الاستثمارية القوية في الصناعة تستدعي طرقاً جديدة لتعزيز العلاقة والتفاعل بين البنك أو شركة الاستثمار وعملائهم. ومن خلال التكنولوجيا، نحن قادرون على تقديم حلول أفضل باستخدام البنية التحتية الحديثة وأفضل الممارسات وخبرة المتخصصين، وتوفيرها بأقل التكاليف لكل شرائح المجتمع».

وأضاف البدر أن «الوطني» يقوم بذلك من خلال تصميم وتطوير بنية تحتية وخدمات تكنولوجيّة، «وفي الخطوة اللاحقة، نقوم بالعمل مع زملائنا لضمان الحفاظ عليها وتحسينها بشكل صحيح لمصلحة المستخدمين النهائيين».

وعن المزايا التي يتمتع بها مستخدمو خدمة «سمارت ويلث»، التي تقدمها شركة الوطني للاستثمار، مقارنة بالخدمات الأخرى، أكد البدر أن خدمة Smart Wealth توفر للمستخدمين النهائيين القدرة على الاستثمار في جميع أنحاء العالم في حسابات متعددة الأصول، فضلاً عن أن الخدمة تمنح العملاء المرونة اللازمة للاستثمار على أساس دوري والانسحاب أيضاً عندما يريدون بدون أي غرامات، سواء جزئياً أو كلياً.

وتابع: «كما تتميز الخدمة بمنحها العميل إمكانية تخصيص منتجاته حسب احتياجاته ومتطلباته وأهدافه المالية. وأخيراً، تم تصميم هذه الخدمة وغيرها من الخدمات الأخرى لتقديم أفضل الخدمات ومعارف وتجارب صناعة الاستثمار بما يصب في مصلحة المستخدمين النهائيين»، موضحاً أنهم يجمعون كل ذلك في شكل واحد سهل الاستخدام من خلال استخدام تطبيقات التكنولوجيا على مواقع الشبكة الإلكترونية أو الهواتف الذكية.

وعن آفاق صناعة الخدمات المالية في ظل تطور التكنولوجيا، قال البدر إنه «مثلما أحدثت التكنولوجيا ثورة في صناعة قطاع الفنادق أو صناعة النقل، أو حتى الصناعة المصرفية، فإن التكنولوجيا ستحدث ثورة في كيفية تصرف الناس مع المدخرات والتخطيط، وستسمح لهم بوضع خططهم الخاصة وإدارتها وتنفيذها بشكل أفضل بأسلوب فيه فعالية وكفاءة وراحة. أما بالنسبة لشريحة المستثمرين من أصحاب الملاءة المالية العالية جدا(UHNW)، الذين يريدون وضع خطة تتعلق بثرواتهم من أجل أسرهم وأطفالهم، أو شريحة المستثمرين المهنيين التي لديها أهداف محددة جدا، مثل شراء منزل، أو شريحة المستثمرين غير الملمّين بالشؤون المالية ويبحثون فقط عن راحة البال، فإن التكنولوجيا لديها ببساطة القدرة على إظهار أفضل ما يمكن لمقدمي الخدمات والمستهلكين تحقيقه معاً».

back to top