عارفة عبدالرسول: أتمنَّى أن يكون «عيار ناري» خطوتي إلى «كان»

نشر في 19-10-2018
آخر تحديث 19-10-2018 | 00:00
فنانة قديرة بدأت مسيرتها الفنية مبكراً، ولمع نجمها خلال السنوات القليلة الماضية إذ قدمت أعمالاً مهمة وأدواراً لافتة، ويعرض لها راهناً فيلمها الجديد «عيار ناري» مع عدد من الفنانين. كان لـ«الجريدة» مع عارفة عبد الرسول هذا الحوار.
كيف جاءت مشاركتك في فيلمك الجديد «عيار ناري»؟

تحدث إليّ مدير الإنتاج أحمد سوكة، وأخبرني بالفيلم والدور، ثم أرسل السيناريو إليّ فقرأته ووافقت عليه. عندما ذهبت إلى شركة الإنتاج لمقابلة المخرج، سألت عن طاقم العمل وعرفت أنه يضمّ كلاً من روبي، وأحمد الفيشاوي، ومحمد ممدوح تايسون، والمخرج كريم الشناوي.

هل يهمك أن يشارك معك فنانون معينون؟

أعمل مع كل الناس، ولكن أحياناً تعرض علي أفلام لطاقم لا يعرفه أحد، والعاملون فيها ليسوا على علاقة بالسينما، فيما أبحث عن المشروع المميز.

الفيلم هو أول تجربة للمخرج كريم الشناوي. حديثنا عن أول لقاء معه بعد موافقتك على الدور.

عندما قابلته أول مرة بدأنا نتحدث في الدور وأبعاده وتفاصيل الشخصية، وأخبرني بأن أطرافاً عدة رشحتني له، وعندما سألني عن رأيي في الدور، كانت الصدمة حين أجبت «عادياً» لأنني أرى أنه لامرأة مصرية تحاول الحفاظ على أبنائها حتى ولو اضطرت إلى الكذب لحمايتهم. بدأنا بعد ذلك التمرينات، ولاحظت خلالها كيف أن كثيرين ينظرون إليّ بشفقة.

لماذا كانت هذه النظرة منهم، ولماذا تعجبتِ من هذا الأمر؟

لا أعرف السبب، ولكن بالنسبة إلي لدي مخزون كبير من الخبرات، إذ قابلت صنوفاً عدة من الناس، وأرى أنني أستطيع تقديم أية شخصية جيداً. في إحدى المراحل، كنت أقرأ نصوص المسرح وأندمج مع الشخصية لدرجة أن زملائي يعتقدون أنني قرأت النص قبلهم.

تشابه وسعادة

تقدمين في «عيار ناري» دور امرأة تفقد ابنها كما في مسلسلك «أبو عمر المصري» الذي عُرض رمضان الماضي. ألم تقلقي من تقارب الدورين؟

إطلاقاً. حين أقبل أي دور أحاول أن أجد له طريقة مختلفة في الأداء عن غيره. إن جسدت شخصية طبيبة مثلاً، أضع في اعتباري أن ثمة مليون طبيبة لكل واحدة صفاتها وسماتها المختلفة. والمرأة في «أبو عمر المصري» شفافة وكلها طيبة وشجن، وفي «عيار ناري» امرأة شعبية يهمها الحق وترفض الكذب، وحين اضطرت إلى اللجوء إليه اختفت تماماً.

ظهرت في سعادة غامرة بمهرجان الجونة الماضي. ما السبب؟

كنت سعيدة بالفيلم، فهو قادني إلى مهرجان الجونة وسط كوكبة من النجوم والنقاد رغم عدم المشاركة في المسابقة الرسمية، وأتمنى أن يكون هذا العمل الخطوة إلى مهرجانات عالمية مثل «كان».

عرض الفيلم في الجونة ثم تجارياً. كيف راقبتِ ردود الفعل في الحالتين؟

من المعروف أن جمهور الجونة من النقاد والعاملين في المجال، لذا ثمة دائماً تعليقات عدة. لكن خرجت إشاعة سخيفة تقول إن الفيلم ضد ثورة 25 يناير، ثم بعد عرضه تجارياً شاهد الجميع أن هذا الأمر ليس صحيحاً، إذ نجد طبيبة شرعية مزورة تريد تغيير الحقيقة وأن ثمة قتلى أثبت الفيلم أنهم قتلوا في الميدان بقناصات الداخلية.

عند قراءة النص، هل حللته بمبدأ الفيلم السياسي أم من ناحية الدور الإنساني؟

لم أحسب الأمر سياسياً، بل نظرت إلى الدور والمرأة المصرية التي تفقد ابنها، وأخذت الموضوع بمبدأ إنساني بحت. أتمنى أن يرى الجمهور الفيلم ويشكِّل رأيه فيه بنفسه ولا ينساق وراء إشاعات.

ماذا عن علاقتك بشركة الإنتاج التي قدمت الفيلم بعد هذه التجربة؟

أحب القيمين عليها، وسعدت بالاحترام في التعامل بيننا، وفي التفكير المختلف والموضوعات السينمائية اللافتة، وبطاقم العمل من ممثلين وفنيين وغيرهم. الشركة تحاول الخروج من الجو النمطي للسينما وأتمنى التعاون معها دائماً، وقد أطلق علي لقب «ابنة الشركة».

فاتحة خير

قدمت عارفة عبد الرسول خلال 2018 أعمالاً مهمة، فهل ترى أن هذا العام فاتحة خير عليها؟ تقول في هذا الشأن: «شاركت في فيلم «عيار ناري» ومسلسل «أهو دا اللي صار» الذي أنتظر عرضه، بالإضافة إلى دوري في مسلسل «أبو عمر المصري» مع النجم أحمد عز وفي مسلسل «الوصية» مع أكرم حسني وأحمد أمين. والمفاجأة أنه رغم مساحته الصغيرة فإنه نجح لدى الجمهور بطريقة غير متوقعة لدرجة أدهشتني».

أما حول أعمالها المقبلة، فتقول: «حتى الآن لم أتعاقد على أي عمل جديد بعد، ولكنني لا أحب أن أجلس في المنزل، لذا أشارك في التدريب المسرحي في عدد من الدول».

back to top