النفط أقل من 80 دولاراً لارتفاع المخزونات الأميركية

اقتراب صناعة «الصخري» في الولايات المتحدة من الشيخوخة

نشر في 19-10-2018
آخر تحديث 19-10-2018 | 00:02
No Image Caption
هناك علامات مبكرة تظهر اقتراب صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة من مرحلة الشيخوخة، مع ارتفاع معدلات نضوب الحقول، بحسب تقرير لموقع «أويل برايس» استشهد بدراستين حديثتين لكل من شركة الأبحاث والاستشارات «وود ماكنزي» والمصرف الاستثماري «غولدمان ساكس».
نزل النفط، أمس، لما دون 80 دولاراً للبرميل في حين تظهر زيادة مخزونات الخام الأميركية للأسبوع الرابع وفرة في الإمدادات، فيما يتلقى الخام دعماً من التوترات بين السعودية والولايات المتحدة وانخفاض صادرات إيران.

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قالت، أمس الأول، إن مخزونات الخام الأميركية زادت 6.5 ملايين برميل الأسبوع الماضي في زيادة أسبوعية هي الرابعة على التوالي وبما يقرب من ثلاثة أمثال توقعات المحللين.

وانخفض خام القياس العالمي برنت 70 سنتاً إلى 79.35 دولاراً للبرميل. والخام متراجع بما يزيد على سبعة دولارات من أعلى مستوى منذ 2014 البالغ 86.74 دولاراً الذي سجله في الثالث من أكتوبر الجاري.

وتراجع الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 61 سنتاً إلى 69.14 دولاراً للبرميل. وقال أوليفييه جاكوب محلل النفط لدى بتروماتركس «المخزونات تتعزز... إنه اتجاه مستمر. أسبوع بعد أسبوع، بدأ الأثر يظهر».

وقال كانامي جوكون، متعامل في طوكيو، «أثر قفزة المخزونات أثقل كاهل السوق ويبدو النفط بصدد التراجع. «قد يتعين على الولايات المتحدة المضي في فرض عقوبات على السعودية، وهو ما قد يدفع الأسعار للارتفاع، لكن روسيا ومنتجين آخرين يتجهون لزيادة الإمدادات».

وزادت المخزونات بقوة حتى مع تراجع إنتاج الخام الأميركي 300 ألف برميل يومياً إلى 10.9 ملايين برميل يومياً الأسبوع الماضي بسبب إغلاق منشآت بحرية مؤقتاً أثناء مرور الإعصار مايكل.

وصعد النفط هذا الأسبوع بفعل مخاوف من انخفاض صادرات النفط الإيرانية بسبب العقوبات الأميركية والتوتر بين الولايات المتحدة والسعودية.

من جانب آخر، ظهرت علامات مبكرة تشير إلى اقتراب صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة من مرحلة الشيخوخة، مع ارتفاع معدلات نضوب الحقول، بحسب تقرير لموقع «أويل برايس» استشهد بدراستين حديثتين لكل من شركة الأبحاث والاستشارات «وود ماكنزي» والمصرف الاستثماري «غولدمان ساكس».

خلصت دراسة «ماكنزي» إلى أن بعض الآبار في منطقة «وولف كامب» بالحوض البرمي تعاني من معدلات انخفاض في الإنتاج تصل إلى 15 في المئة -وأكثر في بعض الحالات- بعد مرور خمس سنوات على بدء العمل، وهي نسبة تفوق المستوى المتوقع والذي يتراوح بين 5 و10 في المئة.

دليل تاريخي

- نقلت «بلومبرغ» عن المحلل لدى «وود ماكينزي» «آر تي ديوكس» قوله: إذا كنت تتوقع وصول البئر إلى المعدل الطبيعي عند 6 أو 8 في المئة بعد خمس سنوات، ومن ثم تتفاجأ بوصول هذه النسبة إلى 12 في المئة، فإنه أمر يتعلق باحتياطيات النفط أكثر من أنه قضية اقتصادية، ونتيجة لذلك يتوجب عليك توسيع نشاطك عاماً تلو الآخر، أو سيصعب عليك تعويض انخفاض الإنتاج.

- تنتهي أعمال آبار النفط الصخري أسرع من نظيرتها البحرية، وهو أمر مهم لأن طفرة التنقيب الصخري على مدى السنوات القليلة الماضية تعني أن هناك المزيد من نضوب في الطريق أكثر من أي وقت مضى، وسيعني تباطؤ الحفر أن النضوب بدأ يشكل خطراً حقيقياً.

- تلقي دراسة منفصلة لـ»غولدمان ساكس» الضوء على ما إذا كانت صناعة النفط الصخري قد بدأ يظهر عليها علامات التقدم في العمر، ويقول المصرف الاستثماري، إن متوسط العمر الافتراضي للمناطق الأكثر تأثيراً في الإمدادات العالمية يتراوح بين 7 و15 عاماً.

- من أمثلة حالات النمو التي سلط عليها البنك الضوء، الاتحاد السوفياتي خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، والمكسيك وبحر الشمال بين السبعينيات والثمانينيات، وإنتاج النفط الثقيل في فنزويلا خلال التسعينيات، والبرازيل في أوائل القرن الجديد، والنفط الصخري والرملي خلال العقد الجاري.

- اجتذبت كل حالة من هذه الحالات الأضواء فترة، لكنها في نهاية المطاف هدأ فيها النشاط ودخلت إلى حقبة ممتدة من تراجع الإنتاج، علماً أن بعضها شهد انخفاضات حادة فاقت البعض الآخر.

- يرى مصرف «غولدمان ساكس» أن النفط الصخري الأميركي يدخل الآن إلى النطاق الأدنى من متوسط العمر الافتراضي والبالغ 7 سنوات، ويضيف أن الأدلة قوية حول قرب مرحلة «الذيل الصخري» التي يصبح فيها هذا النوع من الخام أقل تأثيراً على الإمدادات العالمية.

back to top