«الاحتياطي الفدرالي» يرجّح استمرار رفع أسعار الفائدة

تراجع جماعي للأسواق العالمية بعد محضر اجتماع البنك

نشر في 19-10-2018
آخر تحديث 19-10-2018 | 00:03
No Image Caption
تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات، أمس الأول، وسط أداء ضعيف من قطاع الطاقة، بالتزامن مع انتعاش أسهم البنوك، وتأثرت «وول ستريت» سلباً بمحضر اجتماع الفدرالي، الذي ألمح إلى المزيد من تشديد السياسة النقدية.
اعتبر الاحتياطي الفدرالي الأميركي أنّه ليس هناك ما يدعو إلى كبح مسار الرفع التدريجي لأسعار الفائدة، في ظلّ النمو المتسارع للاقتصاد الأميركي، بحسب محضر اجتماع نشر أمس الأول.

وأشار محضر آخر اجتماع عقده الاحتياطي الفدرالي قبل ثلاثة أسابيع إلى أنّ استمرار رفع أسعار الفائدة «سيكون على الأرجح متماشياً» مع فترة التضخّم الثابت، وتراجع البطالة إلى أدنى مستوياتها تاريخياً، وفقاً لوكالة «فرانس برس».

لكنّ أعضاء في مجلس حكّام الاحتياطي حذّروا من أنّ عدم استقرار الأسواق الناشئة، التي يعاني قسم كبير منها مديونية وعرضة لتداعيات رفع أسعار الفائدة، قد «ينتقل إلى الاقتصاد العالمي وأسواق المال».

وأثار الاحتياطي الفدرالي برفعه أسعار الفائدة غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي اعتبر مؤخراً أنّ المصرف المركزي «أصابه الجنون»، وأنّه يشكّل «التهديد الرئيسي» له.

لكن كبير مستشاريه الاقتصاديين لاري كادلو أكّد أن ترامب «يعطي رأيه» بصفته رجل أعمال مخضرما، و»لا يتعدّى» على استقلالية الاحتياطي الفدرالي رغم كل هذه الانتقادات.

وبعد التراجع الأخير في بورصة «وول ستريت» على خلفية رفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة، اعتبر ترامب أنّ الاحتياطي الفدرالي يتصرّف «باندفاع مبالغ فيه»، وأنّه «يرتكب خطأ بالغاً»، في انتقادات شكّلت قطيعة مع سياسة التحفّظ المعتمدة تقليدياً من قبل الرؤساء الأميركيين إزاء هذه المؤسسة المستقلّة.

وتراجع أداء البورصات في مختلف أنحاء العالم تقريباً الأسبوع الماضي بعد قرار الاحتياطي الفدرالي المفاجئ رفع أسعار الفائدة.

وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات، أمس الأول، وسط أداء ضعيف من قطاع الطاقة بالتزامن مع انتعاش أسهم البنوك، وتأثرت «وول ستريت» سلبيا بمحضر اجتماع الفدرالي، الذي ألمح إلى المزيد من تشديد السياسة النقدية.

وهبط «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.3 في المئة أو 91 نقطة إلى 25706 نقاط، كما انخفض «ناسداك» بأقل من 0.1 في المئة أو نقطتين إلى 2642 نقطة، فيما استقر «S&P 500» الأوسع نطاقا عند 2809 نقاط.

وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» القياسي بنسبة 0.4 في المئة أو نقطة واحدة إلى 363 نقطة.

وتراجع مؤشر «فوتسي 100» البريطاني (- 5) نقاط إلى 7054 نقطة، وهبط مؤشر «داكس» الألماني (- 61) نقطة إلى 11715 نقطة، وانخفض المؤشر الفرنسي «كاك» (- 28) نقطة إلى 5145 نقطة.

وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية في ختام تداولات أمس، بقيادة أسهم قطاع الطاقة، وبعد انخفاض الصادرات اليابانية للمرة الأولى في نحو عامين.

وانخفض مؤشر «نيكي 225» بنسبة 0.8 في المئة منهياً الجلسة عند مستوى 22658 نقطة، فيما هبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.54 في المئة ليغلق عند مستوى 1704 نقاط.

وأيضاً، انخفضت الأسهم الصينية في تداولات امس بما يقرب من 3 في المئة في مواجهة ضغوط من قطاع الطاقة وتراجع اليوان أمام الدولار.

وهبط مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 2.94 في المئة ليغلق عن مستوى 2486 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ نوفمبر 2014، بينما تراجع مؤشر «شنتشن» المركب بنسبة 2.74 في المئة، منهياً الجلسة عن مستوى 1232 نقطة.

وجاء ذلك مع انخفاض سهم منتجة النفط «بترو تشاينا» بنحو 8 في المئة.

back to top