غزة تنجو من تصعيد بعد صاروخين على إسرائيل

الفصائل الفلسطينية دانت «تخريب الهدنة»... ومصر قادت التهدئة

نشر في 18-10-2018
آخر تحديث 18-10-2018 | 00:05
دخان الغارات الإسرائيلية يتصاعد من جنوب قطاع غزة أمس 	(أ ف ب)
دخان الغارات الإسرائيلية يتصاعد من جنوب قطاع غزة أمس (أ ف ب)
رغم المخاوف من عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة، بعد أسبوع من التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة، عاد الهدوء الى غزة، عقب سقوط صاروخين على إسرائيل من القطاع ورد الجيش الإسرائيلي بـاستهداف 20 موقعاً لحركة «حماس» و«الجهاد الاسلامي» في مناطق متفرقة في غزة تسبب في مقتل الفلسطيني ناجي جمال محمد الزعانين (25 عاماً) وجرح 3 آخرين، وفي حرائق وإلحاق أضرار كبيرة بمنازل وأبنية.

وشن الطيران الإسرائيلي الغارات رداً على إطلاق صاروخين من غزة سقط أحدها في باحة منزل بمدينة بئر السبع وتسبب في أضرار، والآخر أطلق في اتجاه البحر.

وهي المرة الأولى منذ وقت طويل التي يصل فيها صاروخ إلى هذه المسافة داخل الأراضي الإسرائيلية.

وأصدرت «الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة»، وبينها «حماس»، بيانا نددت فيه بإطلاق الصواريخ، وجاء فيه «إن أجنحة المقاومة في غرفة العمليات المشتركة تحيي الجهد المصري المبذول لتحقيق مطالب شعبنا، وترفض كل المحاولات غير المسؤولة التي تحاول حرف البوصلة وتخريب الجهد المصري، ومنها عملية إطلاق الصواريخ الليلة قبل الماضية».

وقالت الفصائل إنها حين تقوم بعملية ما «لا تختبئ خلف أي ستار، بل تعلن ذلك بوضوح في إطار مسؤوليتها الوطنية».

إلا أن الجيش الإسرائيلي حمّل «حماس» المسؤولية، وقال «إن حماس التي تسيطر على غزة تتحمل المسؤولية الكاملة عن إطلاق الصواريخ التي سقطت داخل اسرائيل في وقت مبكر الأربعاء رغم انها تنصلت من العملية».

وتقوم مصر بوساطة بين «حماس» والإسرائيليين من أجل إرساء هدنة في قطاع غزة بعد سلسلة توترات خلال الأشهر الأخيرة.

وأفادت مصادر فلسطينية، أمس، بأن اتصالات مكثفة يجريها الوفد الأمني المصري الذي وصل الى غزة أمس الأول، يجري اتصالات مع كل الأطراف لاستعادة التهدئة ومنع المزيد من التصعيد.

من جهتها، نددت حكومة الوفاق الفلسطينية بـ«التصعيد الإسرائيلي المستمر» ضد غزة.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام «قوة كبيرة» لوقف هجمات الصواريخ من غزة حال استمرارها.

وفي ختام جلسة لتقدير الموقف عقدت في مقر قيادة «فرقة غزة» في الجيش الإسرائيلي، بحضور قادة الجيش والأجهزة الأمنية، قال نتنياهو: «إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى الاعتداءات التي تشن عليها على الحدود وعلى غلاف غزة وعلى بئر السبع، وهذه الاعتداءات إن لم تتوقف فسنوقفها نحن. إسرائيل سترد بقوة كبيرة».

ومساء، اجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينت»، لبحث التطورات الأخيرة في غزة.

وخلال اليومين الماضيين، أعلن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان أنه سيطلب من الوزراء تأييد توجيه «ضربة عسكرية قاسية لحركة حماس من أجل تحقيق الهدوء في غزة».

لكن الإذاعة الإسرائيلية أكدت ان العديد من الوزراء في «الكابينت»، يرفضون تنفيذ عملية عسكرية واسعة في غزة.

وأمر وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بإغلاق معبر ايريز للأشخاص وكيريم شالوم (كرم أبو سالم) للبضائع، وكذلك تقليص منطقة الصيد المسموح بها قبالة سواحل قطاع غزة من ستة الى ثلاثة أميال بحرية، بعد سقوط الصاروخ.

على صعيد آخر، منحت الجمعية العامة للأمم المتحدة الفلسطينيين الذين يتمتعون بوضع مراقب في المنظمة الدولية، صلاحيات قانونية إضافية ليتمكّنوا من تولي رئاسة مجموعة الـ77 في عام 2019، وهو دور جديد تنتقده الولايات المتحدة.

ووافقت 146 من أصل 193 دولة في الأمم المتحدة على قرار في هذا الإطار قدّمته مصر، في حين صوّتت ضدّه ثلاث دول هي إسرائيل والولايات المتحدة وأستراليا، وامتنعت 15 دولة عن التصويت. وقال نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهين أمام الجمعية العامة إنّ «الولايات المتحدة لطالما عارضت تعزيز وضع الفلسطينيين في الامم المتحدة، لن تعترف بالدور الجديد للفلسطينيين».

back to top