عروض أفلام وورش عمل تتواصل في «الكويت السينمائي»

نشر في 18-10-2018
آخر تحديث 18-10-2018 | 00:00
تتواصل فعاليات مهرجان الكويت السينمائي في دورته الثانية، متضمنة سلسلة عروض أفلام، وتقديم محاضرات وورش عمل موجهة للمهنيين وصانعي الأفلام، والمهتمين، في حين تكمن أهمية المهرجان في دعم الإنتاج المحلي عبر تطوير صناعة السينما.

«الجريدة» جالت في فعاليات المهرجان، التي أقيمت أمس الأول بمكتبة الكويت الوطنية، منها انطلاق عروض المسابقة الرسمية للأفلام الكويتية السينمائية الروائية القصيرة بحضور جماهيري، وعدد من المتخصصين والنقّاد في المجال السينمائي، واتسمت التجارب بالروح الفنية الشبابية المفعمة بطرح قضايا محلية تحمل هاجس المجتمع الكويتي، كذلك تضمنت إيقاعات سينمائية ثرية في الطرح والأفكار والرؤى والخيال السينمائي الخصب، الذي يبشر بصناعة سينمائية كويتية واعدة، ومن الأفلام التي عرضت «حاتم صديق جاسم»، «جارنا بوحمد»، «حجر في الطريق»، «موجة ضوء»، «بيت أبوي».

وبعد انتهاء عرض الأفلام، عقّب عليها الفنان ناصر كرماني الذي ثمن دور وجهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بإقامة مثل هذه المهرجانات السينمائية، التي تحرك إبداعات الشباب السينمائيين الكويتيين.

ولفت كرماني إلى «أننا جميعاً بحاجة إلى هذه المهرجانات»، وأن تلك التجارب كانت واعدة ومتميزة بأفكارها من كل العناصر الفنية، «وكل فيلم كان بحد ذاته بطولة، والمهم إيصال الفكرة للمتلقي».

وتحدث عدد من المتخصصين، فقالت الشيخة انتصار سالم العلي، إنها معجبة جداً بتلك التجارب السينمائية، التي حملت أهدافاً في القصص وأحدثت الفوارق، وتضمنت رسائل هادفة وتقنيات عالية، في حين رأى الناقد عبدالستار ناجي أن هذه الأفلام كشفت عشق الشباب للسينما والدور الذي يطمحون إليه في الخريطة السينمائية المحلية، بينما قال المخرج حبيب حسين، إنها بداية طريق جميلة، وتمنى الفنان حسن إبراهيم استمرار مثل هذه التجارب، لأنها تحمل نفساً شبابياً سينمائياً طموحاً.

«ناشي وميرا»

من جانب آخر، أقيمت فعالية عرضت أفلام المسابقة الرسمية الروائية الطويلة: فيلم «ناشي وميرا» للمخرج أحمد محسن حاجي، وللكاتب علي الدوحان والمخرح أحمد حاجي، وقضى الجمهور 90 دقيقة من الوقت مستمتعاً بأحداثه، التي حملت في طياتها قصة شائقة وعدداً من الرسائل والعبر الموجهة إلى جيل الشباب خصوصاً.

ودارت أحداث الفيلم حول مجموعة من الشباب أغلبهم اختار أن يعالج مشاكله على طريقته الخاصة بعيداً عن عائلته، لكن تلك الطريقة تؤدي به إلى طريق مغلق مليء بالمتاعب والمشقات أكثر مما كانت لديهم، وتمثّل ذلك في شخصية ناشي – جسدها بدر الشعيبي- الشاب الذي تخلت عنه عائلته بسبب طبيعة العمل الذي اختاره وهو أن يكون مصمم أزياء، وميرا – جسدت شخصيتها شيلاء سبت- الفتاة التي تعمل أيضاً في المجال نفسه – الأزياء-، وبسبب نجاحها وغيرة المرأة التي كانت تعمل لديها فقد تم إقحامها في عالم المخدرات حتى أدمنته وأصبحت مروجة له رغماً عنها، إلى جانب داليا – جسدت دورها إيما شاه- التي تعمل في مجال التصوير. كذلك شهد الفيلم ظهوراً مميزاً للفنانة زهرة عرفات، وهدى الخطيب.

الكاتب علي الدوحان أراد من خلال النص أن يتوجه بصورة مباشرة إلى أبناء جيله من الشباب عبر تقديم مجموعة من النصائح التوعوية لهم، أهمها ضرر تعاطي المخدرات والدخول في هذا العالم الموحش، وأيضاً الأبعاد السلبية وراء البعد عن الأسرة ومشاكل التفكك الأسري.

يذكر أن فيلم «ناشي وميرا» تمت صناعته عام 2015، ومن بطولة بدر الشعيبي، شيلاء سبت، هدى الخطيب، زهرة عرفات، إيما شاه، عبدالرحمن الدين وغيرهم من النجوم الشباب.

«آفاق سينمائية»

على جانب المحاضرات والورش، أقيمت محاضرة بعنوان «آفاق سينمائية» حاضر فيها هشام الغانم، وحضرها جمع من المهتمين، وتركزت على إنتاج الأفلام السينمائية، التي تعتبر صناعة بحد ذاتها تعتمد عليها اقتصادات بعض الدول وتؤسس لها كيانات مستقلة كغرف صناعة السينما أو نقابات مهنية متخصصة، وصناديق دعم مادي، وتنقسم هذه الصناعة إلى عدة تخصصات لعل أهمها التوزيع والتسويق، وهي العملية المعقدة التي تأتي مباشرة بعد الانتهاء من الإنتاج.

back to top