كنيسة أميركية تفضح خطايا 31 كاهناً

نشر في 17-10-2018
آخر تحديث 17-10-2018 | 00:05
دونالد وورل أسقف واشنطن
دونالد وورل أسقف واشنطن
نشرت أبرشية واشنطن، أمس الأول، على موقعها الإلكتروني أسماء 31 من أعضائها السابقين الذين وجهت إليهم "اتهامات باعتداء جنسي على قاصرين" في السنوات السبعين الماضية.

وتعود هذه اللائحة إلى حالات يعرف الرأي العام القسم الأكبر منها، و17 من الكهنة الواردة أسماؤهم متوفون، ومن بين 14 كاهناً مازالوا على قيد الحياة، حُكم على تسعة أمام القضاء، ولم يعد الخمسة الأخيرون يتولون أي مهمة كنسية.

وقال بيان إن اللائحة أعدت بالاستناد إلى محفوظات الأبرشية، بناء على طلب قدمه في 2017 أسقف واشنطن دونالد وورل (77 عاماً)، والذي وافق البابا فرنسيس على استقالته أخيراً.

وقد وُجهت إلى الكاردينال وورل تهمة السعي إلى خنق فضيحة الكهنة الذين يستغلون الأطفال جنسياً في بنسلفانيا، حيث كان مسؤولاً فترة طويلة.

وكتب الكاردينال، في بيان، أن "اللائحة هي تذكير مؤلم بالخطايا الفاضحة التي ارتكبها رجال الكنيسة وبالألم الذي واجهه شبان، والألم الذي تعرض له عدد كبير من المؤمنين الذين نواصل طلب المغفرة لهم".

وأضاف: "من المهم أن نذكر أنه لم يوجه، حسب علمنا، اتهام جدير بالثقة إلى كاهن في الأبرشية منذ نحو 20 عاماً".

لكن اللائحة تضم حالة شماس تعرض للتشهير وأوقف في 2007، وكاهن أوقف في 2008 بسبب أفعال ارتكبت في 2003، في وقت كان غادر أبرشية واشنطن.

واضطربت الكنيسة الكاثوليكية الأميركية بعد نشر تحقيق في أغسطس لأجهزة المدعي العام في بنسلفانيا، كشف عن تجاوزات جنسية قام بها طوال عقود أكثر من 300 "كاهن مفترس" على ألف طفل على الأقل.

وفي التقرير النهائي الذي كتبته هيئة محلفين شعبية، ورد اسم الكاردينال وورل الذي كان أسقفا على بيتسبور في الفترة من 1988 إلى 2006، مرات عدة باعتباره أحد المسؤولين الكنسيين الذين ساهموا في إخماد الفضيحة.

وكان الكاردينال، الذي واجه عدداً كبيراً من الدعوات إلى الاستقالة، دافع عن نفسه، في بيان، وأكد أن التقرير يثبت أنه "سارع إلى التحرك لما فيه مصلحة الضحايا، وللحؤول دون حصول تجاوزات جديدة".

لكنه قدم في 21 سبتمبر الماضي استقالته إلى البابا حتى تتمكن الكنيسة، حسبما قال، من التركيز على "شفاء نفسها"، وقَبِلَها البابا الجمعة، مشيداً في الوقت نفسه، عبر رسالة شخصية، "بـنبل" خطه الدفاعي.

back to top