«حزب الله» يطلب من باسيل التنازل عن «الأشغال»

ماكرون يشدد على ضرورة تبني الحكومة المرتقبة «النأي بالنفس»

نشر في 16-10-2018
آخر تحديث 16-10-2018 | 00:03
ناشط لبناني ينام أمس داخل قفص في وسط بيروت احتجاجاً على أداء الطبقة السياسية (أ ف ب)
ناشط لبناني ينام أمس داخل قفص في وسط بيروت احتجاجاً على أداء الطبقة السياسية (أ ف ب)
على الرغم من انقضاء الأيام العشرة، التي وضعها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة لنفسه من أجل تأليف الحكومة، لا يزال منسوب التفاؤل مرتفعاً مع الكلام عن لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس سعد الحريري، اليوم على أن يكون تمهيدياً قبل إعلان الحكومة نهاية الأسبوع. ويبدو أن مسألة تحديد الأحجام حسمت بالنسبة إلى الحريري على قاعدة منح 10 وزراء لرئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" و10 وزراء لتيار "المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" و10 وزراء للثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) والحزب "التقدمي الإشتراكي" وتيار "المردة".

وقالت مصادر متابعة لـ"الجريدة"، أمس، إن "العقدة اليوم هي حول وزارة الأشغال التي يطالب بها التيار الوطني الحر ويتمسك بها تيار المردة مدعوماً من حزب الله". ولفتت المصادر إلى أن "حزب الله أوصل إلى رئيس التيار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل رسالة حازمة تطلب فيها بقاء وزارة الأشغال مع المردة"، مضيفة: "الحزب لن يقبل بكسر حليفه التاريخي (المردة) لأي سبب من الأسباب حتى لو أدى ذلك إلى تأخير إضافي لولادة الحكومة". واعتبرت المصادر أنه " في النهاية سيتخلى باسيل عن مطلب وزارة الأشغال مقابل حصوله على وزارة دسمة أخرى يرجح أن تكون التربية".

في السياق، كشفت أوساط سياسية مطلعة لـوكالة "المركزية" أمس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حث كلاً من الرئيس عون والوزير باسيل الذي شارك في الاجتماع الذي انعقد في يريفان، على ضرورة أن تعلن الحكومة المرتقبة بوضوح تبنيها النأي بالنفس"، مشدداً على أن "الأهم من الموقف، هو التقيد الفعلي بهذه السياسة، فتضع بعض الأطراف اللبنانية حداً لتدخلاتها العسكرية والسياسية في الحرب السورية وفي النزاعات التي تشهدها اليمن والعراق وفي شؤون الكويت والبحرين (...) وتوقف حملاتها على الدول العربية والخليجية". وتابع: "هذه الإجراءات أساسية لصون استقرار لبنان وإبعاد نيران الجوار عنه، كما أنها ضرورية لعدم تضييع مساعدات "سيدر" التي ارتبطت، مباشرة او غير مباشرة، بتقيد لبنان بالحياد وبوقوفه على مسافة واحدة من المحاور المتصارعة في المنطقة".

في حادث لافت، أقدمت طائرة استطلاع إسرائيلية، أمس الأول، على تفجير جهاز تجسس في المنطقة الواقعة بين بلدتي الحلوسية والزرارية عند مجرى نهر الليطاني، علماً أن الجهاز ليس الأول الذي تزرعه وتفجره تل أبيب في تلك المنطقة، وآخر عملية من هذا النوع كانت في عام 2014 . التفجير استدعى تعليقاً من الناطق باسم قوات الطوارئ الدولية آندريا تننتي الذي قال، إن "اليونيفيل" تنظر في الموضوع بالتعاون الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية".

في موازاة ذلك، أكد لقاء "سيدة الجبل" بعد اجتماعه، أمس، إصرار على "اعتبار الأزمة التي تعيشها البلاد ناتجة من وضع يد إيران على القرار الوطني، ويعتبر أن معركة كل الوطنيين اللبنانيين هي في رفع الوصاية الإيرانية عن هذا القرار دفاعاً عن الدستور وحفاظاً على العيش المشترك".

وأضاف اللقاء في بيان أنه سيستمر في اتصالاته "لعقد الخلوة السنوية في أقرب وقت، والتي تتضمن ملفات الإشكالية العقارية بعد الحرب وموضوع الحريات في لبنان والمانيفست السياسي والتقرير السياسي السنوي حول خيارات المسيحيين. كما يعمل اللقاء على توسيع إطار اتصالاته السياسية توصلا إلى إطار وطني جامع يأخذ على عاتقه رفع الوصاية الإيرانية عن لبنان".

back to top