خاص

لي لـ الجريدة•: تشغيل «إنشن» لمبنى T4 علامة فارقة في العلاقات بين الكويت وسيول

«شغّلنا المبنى بنسبة 50% بعد تسيير الرحلات إلى الدول العربية والخليجية بلا مشاكل»

نشر في 16-10-2018
آخر تحديث 16-10-2018 | 00:05
أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنشن الكورية الجنوبية، مدير مشروع تشغيل مبنى المطار المساند T4، كوانغ سو لي، أن اختيار حكومة الكويت للمؤسسة لإدارة مبنى الركاب الجديد يمثل علامة فارقة في العلاقات الثنائية بين الكويت وسيول، ويمهد لتوقيع اتفاقيات اقتصادية بين البلدين.
وقال لي، في حوار مع «الجريدة»، إن «إنشن» تضع على عاتقها مسؤولية الاستثمار في الشباب الكويتيين وتدريبهم وتأهيلهم لتولي زمام إدارة المطار بعد خمس سنوات من الآن، هي مدة العقد.
وذكر أن المبنى الجديد يأتي بمرافق منفصلة لكل من القادمين والمغادرين من خلاله، مبيناً «اننا نهدف لجعل إجراءات الوصول والمغادرة لا تتعدى 20 دقيقة مع التمتع بخدمات متوافرة داخل المطار وعلى متن الطائرات أيضا». وبين أن المؤسسة تعمل بالتعاون مع الإدارة العامة للطيران المدني ووزارة الداخلية على تفعيل خط تفتيش جمركي في المطار لتسيير رحلات مباشرة بين الكويت ونيويورك... وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

• بدأت الكويت وفق رؤية جدية لإدارة مطاراتها نحو العالمية التعاقد مع مؤسسة إنشن الكورية لتشغيل مطارها وأسطولها الوطني "الخطوط الجوية الكويتية"... حدثنا عن تلك الاتفاقية.

- نحن سعداء جدا باختيار حكومة دولة الكويت، ممثلة في الادارة العامة للطيران المدني، لنا من ضمن مشغلي المطارات حول العالم، لخوض تلك التجربة الفريدة من نوعها، إذ إنها المرة الأولى لدولة الكويت من ناحية التعاقد مع مشغل عالمي لإدارة مطارها، كما أنها المرة الأولى لنا أيضا في تشغيل مطار بمنطقة الشرق الأوسط، ولذلك نحن سعداء جدا بهذه التجربة.

ونحن نتميز في مؤسسة إنشن برفع مستوى الخدمة المقدمة للركاب، إذ تسبقنا سمعتنا الكبيرة حول العالم في هذا الشأن، وهو ما نود نقله إلى ركاب دولة الكويت، وجعلهم يتمتعون بالخدمة داخل المطار حتى قبل دخولهم الطائرة.

أما عن الاتفاقية الموقعة بيننا وبين الحكومة الكويتية فهي تهدف أساسا إلى تحسين مستوى الخدمات بشكل عام في المطار، ولركاب المبنى المساند الجديد T4، كما تشمل هذه الاتفاقية شيئا مهما جدا وهو ضرورة تحسين مستوى الخدمة المقدمة وفق المعايير العالمية لننقل لركاب دول الكويت التجربة الممتعة التي يخوضونها في مطارات مدريد ولندن.

• كيف تقيمون تجربتكم لإدارة مبنى T4 خلال الفترة السابقة؟ وما أبرز المعوقات التي واجهتكم في ذلك؟

- التجربة كانت صعبة في بدايتها، فكما تعلمون لابد لأي مؤسسة تشغيلية لأي مطار في العالم أن تتسلم المبنى بجميع مرافقه وأجهزته وأنظمته ومعداته بشكل كامل وتام بنسبة 100 في المئة، غير أن هذا لم يحدث معنا عندما تسلمنا مبنى الركاب الجديد T4، إذ تسلمناه وبعض أعمال البناء كانت لاتزال جارية، إلى جانب عدم اكتمال بعض إعدادات الأنظمة، ولذلك كنا نواجه في البداية عدة تحديات، وكنا نجري تجارب واختبارات تجنبا لأي فشل في أي نظام أو ظهور معوقات، الأمر الذي تطلب منا بذل جهد مضاعف للتأكد من أمان واتزان جميع الانظمة والمعدات، وقطعنا شوطا كبيرا في هذا الصدد، ونأمل في القريب تحسين مستوى الخدمة أكثر وأكثر.

ومن ضمن التحديات التي واجهتنا أيضا نظام مناولة الحقائب والأمتعة، الذي يقوم بفحص الحقائب فحصا كاملا وهو نظام حساس ومعقد جدا ويجب الحذر والتأكد من جاهزيته تماما، لذلك يتطلب الأمر تجربة هذا النظام مدة 6 أشهر كاملة، وهو ما لم نتمكن من إجرائه في المبنى الجديد لضيق الوقت، علما بأن مؤسسة إنشن في سيول تعتبر الشركة المقاولة والمشغلة للمطار أي انها تعرف كل صغيرة وكبيرة في المبنى على خلاف الوضع في المبنى الجديد في الكويت، فالشركة المؤسسة له شركة تركية، وإذا ما ظهر خلل نضطر إلى مخاطبة إدارة الطيران المدني لتخاطب بدورها تلك الشركة، وهكذا في دورة طويلة من المخاطبات، وذلك كله لحل مشكلة واحدة، وبالتالي استغراق وقت أطول من اللازم، غير اننا تمكنا مؤخرا من تشغيل المبنى بشكل كبير بنسبة تصل الى 50% بعد تسيير الرحلات إلى الدول العربية بالاضافة الى دول الخليج لننتهي بذلك من تشغيل المرحلة الثالثة بلا أي مشاكل وهو ما يدل على نجاحنا بتشغيل المطار.

تعزيز الخدمات

• حدثنا عن "إنشن"، وعما ستقدمه للكويت، ومميزاتها عن غيرها من الشركات.

- شركتنا أسست منذ 20 عاما وهي ذات صيت كبير وخبرة واسعة في مجال إدارة المطارات، وتعتبر رقم 1 في العالم في اختصار إجراءات المغادرة والوصول في انشن بسيول إلى نحو 20 دقيقة، رغم أن متوسط عدد الركاب يصل الى 200 ألف راكب يوميا.

كما تتميز المؤسسة بالخدمات التي تقدمها للركاب مثل تغيير العملة، والسوق الحرة وتوفير المطاعم، إلى جانب الخدمات الترفيهية لركاب الترانزيت وغيرهم، هذا فضلا عن المستوى الفائق للأمن والأمان بمطار انشن في سيول، والدليل أن إدارة أمن وسلامة الطيران الأميركية التي تقيم وتختبر جميع المطارات التي تسير رحلات إلى أميركا قيمت مؤسسة إنشن بجزء عال من الأمن والأمان، كما لم يحدث طوال فترة تشغيل المؤسسة أي حادث أمني، وعلاوة على ذلك، فإن مطار انشن بسيول قد حاز تصنيف "أفضل مطار على مستوى العالم" مدة 12 سنة على التوالي في الاستفتاء الذي أجراه "مجلس المطارات الدولي" لتحديد معايير جودة المطارات على مستوى العالم، إذ إن شركتنا تستثمر جزءا كبيرا من عوائدها في تحسين الشبكة الأمنية داخل مطار انشن بسيول.

مطار عالمي... ومتعة للمسافرين

وعد غوانغ لي بجعل المطار مطاراً عالمياً ومكاناً يقضي فيه المسافرون وقتا ممتعا مع الخدمات المقدمة لهم داخله وعلى متن الطائرات أيضا.

وأعرب عن أمله توقيع الكويت وكوريا الجنوبية اتفاقات مستقبلية بما يخدم الشعبين الصديقين.

أما عن مهمتنا في الكويت، فهي تعزيز مستوى الخدمات وإدخال التكنولوجيا الحديثة، ليتمتع بها مسافرو الكويت فيكون أكثر من مجرد مطار، وفي تجربة تفوق توقعاتهم.

وقد أخذنا على عاتقنا حالياً مسؤولية الاستثمار في الشباب الكويتيين، ولدينا رؤية نعمل على تنفيذها، وهي نقل الخبرات العالمية في إدارة المطارات إلى حديثي التخرج من الكويتيين من ناحية العمليات الفنية وعمليات التشغيل وكيفية التعامل مع المعدات، وكذلك على مستوى خدمة العملاء والتنظيم والمستوى التقني أيضاً، ولذلك تشمل خطتنا والتي هي قيد الإعداد حاليا توظيف العديد من حديثي التخرج تدريجيا، بحيث يتمكن الشباب الكويتيون بعد خمس سنوات من الآن، وهي مدة سريان العقد بيننا وبين الحكومة الكويتية، من إدارة المطار وفق معايير عالمية وبخبرات ومستويات عالمية أيضا.

وإلى جانب رؤيتنا في الاستثمار بالشباب الكويتيين آخذين بعين الاعتبار رؤية دولة الكويت وسمو الأمير التي تتمثل في محاولة البحث عن مصادر بديلة للدخل بعيدا عن النفط، نحاول تعزيز تلك الرؤية من خلال إدخال التكنولوجيا الحديثة واستحداث مصادر بديلة للدخل تدر عوائد مالية على الدولة بخلاف الإيرادات البترولية عن طريق الخدمات المقدمة للركاب داخل المطار.

• ظهرت في الفترة الأخيرة الكثير من التصريحات غير الرسمية، وخصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي، تشير إلى فشل تشغيل المبنى المساند للمطار خلال المدة المتفق عليها... ما ردكم على ذلك؟

- ما لا يعرفه الكثيرون أن المعايير العالمية لتشغيل أي مطار في العالم تتطلب وضع المطار نفسه تحت الاختبارات الدورية، بعد تسلم جميع مرافقه ومبانيه من ستة أشهر إلى سنة، مهما كان نوع المطار دوليا أو محليا، ومهما كان حجمه صغيرا أم كبيرا، وذلك قبل التشغيل الفعلي.

لكن ما حدث عند الناس هو سوء فهم للوضع الخاص بالمبنى المساند، إذ تم كل شيء طبيعيا ووفق المعايير العالمية، بل وتجاوزنا فترة الاختبارات بسرعة، وتأكدنا من خلو المبنى من المعوقات والمشاكل التي قد تؤدي إلى حدوث الحوادث، وبالفعل بدأ تسيير الرحلات من المبنى إلى جميع دول الخليج والدول العربية.

وهذا يأخذنا إلى الإشارة إلى أن مهامنا تتضمن نقل الخبرات العالمية في كيفية إعداد المطار قبل تشغيله، لا أثناء تشغيله فقط، وطبقا للمطارات العالمية هناك معايير لمرحلة الإعداد قبل التشغيل، وهو مفهوم جديد على الكويت.

تأسيس شركة

• "إنشن" الكورية قدمت طلبا إلى الحكومة الكويتية لتأسيس شركة عبر هيئة الاستثمار الخارجي، فهل هناك توجه لديكم للتوسع في الأعمال والاستثمار بالكويت؟ وهل هناك نية لإدارة مبنى T2؟

- المعلومة صحيحة، لكن هذا الإجراء طبيعي، ويأتي ضمن الإجراءات الروتينية اللاحقة لتوقيع العقد بيننا وبين الحكومة الكويتية، إذ يجب أن تكون الشركة المشغلة للمطار ذات كيان قانوني في الأصل، لذلك قدمنا طلبا لتأسيس الشركة.

أما عن إدارة مبنى T2 فذلك شرف لنا، ونرحب به إذا طلبت منا الحكومة الكويتية ذلك، لكنه سابق لأوانه، ونحن نركز حاليا في إدارة المبنى المساند T4، ونرغب في نجاحها.

• ما تقييمكم لإدارة "الطيران المدني" للمبنى القديم T1؟ وهل هناك استشارات من جانبكم لتطوير آلية العمل هناك؟

- في الحقيقة، وصلنا إلى الكويت منذ فترة قريبة جدا، وتوجهنا منذ اللحظة الأولى مباشرة إلى مبنى T4، وبدأنا العمل فيه، لكننا نعلم أن مبنى T1 تم تأسيسه منذ سنوات عدة، والأنظمة الخاصة به ليست متطورة بشكل كبير، لكن لدينا الكثير من الخبرة في التجديد والتغيير، بحيث تكون جميع أنظمة المبنى متصلة ببعضها، ويسرنا أن نشارك في هذا الأمر اذا سنحت لنا الفرصة.

• هيئة الأمن والسلامة للطيران الاميركي TSA تقيم جميع الرحلات القادمة إلى نيويورك من الناحية الأمنية، والكويت صرحت أخيرا بأنها تتجه لعمل تفتيش جمركي مسبق بالبلاد لرحلات نيويورك المباشرة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية و"الطيران المدني"... ما تعليقكم؟

- من خلال خبرتنا في المطارات العالمية والمتطلبات والمعايير الأمنية التي تطلبها إدارة الأمن والسلامة الاميركية لاحظنا أنه لا توجد رحلات مباشرة من مطار الكويت الدولي إلى نيويورك، من خلال المبنى الرئيسي T1، الذي يختلف تماما عن مبنى T4 من حيث التصميم، إذ لا يوجد فاصل بين المغادرين والقادمين إليه، وهو ما يخالف معيارا أمنيا مطلوبا لدى الإدارة الاميركية في الرحلات القادمة إلى نيويورك.

أما في مبنى T4 فالوضع مختلف، إذ تم تلافي تلك النقطة، وأصبح لكل من المغادرين والقادمين مرافق منفصلة تماما، وقطعنا شوطا كبيرا في هذا الامر، ونعمل بالتعاون مع الطيران المدني ووزارة الداخلية على تفعيل خط مباشر بين الكويت ونيويورك.

• في منطقة الخليج العربي هناك تنافسية كبيرة في قطاع الطيران الجوي، هل هناك مستقبل لتلك المنطقة بأن تكون رابطا بين آسيا والغرب؟

- من وجهة نظري، منطقة الشرق الأوسط عموما والخليج العربي خصوصا تتمتع بموقع جغرافي واستراتيجي مميز، فهي تربط بين شرق العالم وغربه، وبالفعل هناك تطور كبير مؤخرا في قطاع الطيران الخليجي، وهناك تنافسية في إدارة المطارات جعلت المطار الخليجي نقطة تواصل بين شقي العالم، مثل مطار دبي ومطار الدوحة، وهما مطاران بارزان حاليا على الساحة من حيث جودة الخدمات المقدمة للركاب وتنافسية العمل.

وأرى انه إذا تم تخصيص الوقت والجهد والتكنولوجيا فإن أي مطار في العالم يمكنه أن يصبح عالميا، فمطارا دبي والدوحة لم يكونا قبل سنوات قليلة من المطارات العالمية، لكنهما خصصا الخبرات العالمية والوقت والجهد واستحدثا التكنولوجيا، فأصبحا عالميين، وهو ما نأمل تحقيقه وحدوثه بالكويت في السنوات المقبلة.

تحديات النقل

• ما أبرز التحديات التي تواجه قطاع النقل الجوي في الكويت؟

- من وجهة نظري كمشغل عالمي للمطارات، أرى ان أكبر تحد يواجه ذلك القطاع هو السعة الاستيعابية للمطار، فكلما زادت مساحة المطار ومرافقه وقواه العاملة مثّل ذلك نقطة قوة للمطار، كما أن هناك تحديا آخر يتمثل في مدى جذب المطار للشركات العالمية، وهو ما يرفع مستوى المطار من ناحية التقييم العالمي، هذا كله يضاف بالطبع إلى جودة الخدمات التي يقدمها المطار للركاب.

• هناك علاقة وثيقة بين حكومتي الكويت وكوريا الجنوبية في مجال مشاريع البنية التحتية وتشغيل المطارات والمدن الإسكانية... كيف ترون مستقبل تلك العلاقة؟

- هناك علاقة وطيدة بين الحكومتين، زادت مؤخرا بعدما كانت مقتصرة في السابق على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فقد برزت من الناحية الاقتصادية عبر المشاريع الإسكانية والبنية التحتية وغيرها، غير أن تشغيل مبنى الركاب المساند T4 أخذ تلك العلاقات إلى منحى آخر هو الاستثمار في الخدمات والإدارة ونقل المعرفة والخبرات، وتلك علامة فارقة في العلاقات بين البلدين، وتمهد لاتفاقات أخرى بينهما في المستقبل.

إقبال العمالة الوطنية

بالحديث عن الشباب الكويتيين، وفي حال وجود إقبال من العمالة الوطنية على العمل في مبنى T4 من خلال «إنشن»؟ وكيفية تقييمها، قال لي إنه لاحظ إقبالاً شديداً من العمالة الوطنية، والدليل أننا نشرنا إعلان توظيف في الصحف لحاجتنا لنحو 20 موظفا، لكننا تسلمنا نحو 4 آلاف سيرة ذاتية، وأجرينا المقابلات بالفعل، وهذا ما يؤكد صدى المشروع لدى الشباب ورغبتهم في العمل به.

وقمنا حاليا بتأسيس برنامج "شباب الكويت"، الذي يقوم على تزويد الشباب الكويتي ببرامج تدريب تمتد لفترة ثم توظيفهم بشكل تدريجي، ومستوى هذه العمالة جيد إلى حد ما، ولديها نهم للتعلم، وتنقصهم فقط خبرة إدارة المطارات، وهنا يأتي دورنا، إذ لدينا خطة مستقبلية لزيادة عدد العمالة الوطنية ورفع مستواها العملي ونقل الخبرة إليها.

وأضرب مثالا للعمل في المطار، ففي مطار المؤسسة بسيول يقدر عدد العاملين بـ60 ألف موظف، وهذا مؤشر واضح على تنافسية مجال العمل في كوريا داخل المطار، رغم أنه يتطلب شخصا ماهرا ولديه الاستعداد لتغيير نمط حياته وتلقي المزيد من التدريبات، وهذا ما نود نقله إلى العمالة الوطنية بالكويت، ونرغب في جعل المطار بيئة جيدة وجاذبة للموظف الكويتي إلى جانب إفادة الركاب.

استثمار الوقت واستحداث التكنولوجيا وزيادة القوى العاملة وتوسعة المباني تحديات أمام الكويت لجعل مطارها عالمياً

نتعاون مع «الطيران المدني» و«الداخلية» لتفعيل خط جوي مباشر بين الكويت ونيويورك

نرغب في نقل تجربة مطارَي لندن ومدريد ليستمتع المسافر برحلاته عبر مطار الكويت كأنه في الخارج
back to top