إيطاليا تتنفس الصعداء وترسل بولندا إلى المستوى الثاني

نشر في 16-10-2018
آخر تحديث 16-10-2018 | 00:03
بيراغي نجم المنتخب الإيطالي يحتفل بهدفه في مرمى بولندا
بيراغي نجم المنتخب الإيطالي يحتفل بهدفه في مرمى بولندا
استعاد منتخب إيطاليا ذاكرة الانتصارات محققاً فوزه الأول في بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بسيناريو درامي على بولندا، لتحيي آمالها في بلوغ نصف النهائي، بينما اقتربت روسيا من الصعود للمستـوى الأول بفـوز جديد على تركيا.
بعد مرارة الغياب عن كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاماً والبداية المتعثرة مع مدربها الجديد روبرتو مانشيني، تنفست إيطاليا أخيراً الصعداء بفوز قاتل على مضيفتها بولندا 1 - صفر، مما تسبب بهبوط الأخيرة إلى المستوى الثاني من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.

وتدين إيطاليا بفوزها الأول في هذه البطولة القارية الجديدة إلى مدافع فيورنتينا كريستيانو بيراغي، الذي افتتح سجله الدولي بهدف في الوقت بدل الضائع من لقاء المنتخبين في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة للمستوى الأول.

وبدا المنتخبان في طريقهما إلى التعادل مجدداً (1-1 ذهاباً في بولونيا) بعدما فشلت إيطاليا في ترجمة الفرص الكثيرة، التي حصلت عليها خلال اللقاء، ما كان سيؤهل البرتغال للمربع الذهبي الذي يبلغه متصدر كل مجموعة من المجموعات الأربع في المستوى الأول (تخوض المنتخبات الأربعة مباراتي نصف نهائي، ويتأهل الفائزان لخوض مباراة نهائية).

لكن بيراغي قال كلمته في الوقت القاتل وافتتح سجله الدولي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، مانحاً مدرب «الأتسوري» مانشيني فوزه الثاني فقط في 8 مباريات منذ أن خلف جانبييرو فنتورا المقال من منصبه بعد الغياب عن كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاماً.

وبفوزها الأحد في خورزوف مع المحافظة على نظافة شباكها للمرة الأولى بقيادة مانشيني، أبقت إيطاليا على آمالها بالتأهل للمربع الذهبي، لأنها تتخلف عن البرتغال بفارق نقطتين قبل مباراتها مع الأخيرة في 17 نوفمبر، لكن «سيليساو أوروبا» يملك مباراة أخرى ختامية ضد بولندا أيضاً في 20 منه.

مانشيني سعيد بالفوز

وبطبيعة الحال، كان مانشيني سعيداً بفوزه الثاني مع المنتخب بعد الذي حققه في مباراته الأولى ودياً ضد السعودية (2-1)، لكنه أشار الى أنه «كان يجب علينا أن نسجل في وقت أبكر. التعادل لو تحقق، لن يكون عادلاً، لقد سيطرنا على المباراة لكن هذه هي كرة القدم. هدف في الدقيقة الأخيرة يغير كل شيء، الشبان لعبوا بشكل جيد جداً والفوز أكثر من مستحق».

ورأى أن «حكاية جديدة بدأت للتو، لكن يجب أن نعرف بأن الأمور تأخذ وقتاً في كرة القدم وليس هناك من سحرة».

ومن جهته، قال لاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي ماركو فيراتي العائد إلى المنتخب للمرة الأولى في هذه البطولة بعد تعافيه من الإصابة، إنه «لا يمكن للمرء أن يكون سعيداً بأداء إلا إذا كلل بفوز، الفوز بهذه الطريقة أمر رائع. كنا مقتنعين بأن الكرة ستدخل الشباك عاجلاً أم آجلاً. قمنا بعمل جيد من خلال المحافظة على ثقتنا بأنفسنا حتى صافرة النهاية».

وأبرز أن «هدفنا هو العودة إلى القمة، نتطلع إلى فرض أسلوبنا بقيادة مانشيني...».

وبدأت إيطاليا اللقاء باندفاع كبير وكانت قريبة من افتتاح التسجيل باكراً عبر جورجينيو الذي عانده الحظ منذ الدقيقة الأولى بعدما ارتدت محاولته من العارضة، ثم أتبعه لورنتسو إنسينيي بتسديده الكرة من فوق الحارس فويسييتش تشيسني لكنها علت العارضة (8).

وواصلت ايطاليا أفضليتها وهددت المرمى البولندي مجدداً وهذه المرة عبر أليساندرو فلورنتسي الذي اصطدم بتألق حارس يوفنتوس بطل إيطاليا تشيسني (12).

ودخل بعدها أصحاب الأرض في أجواء اللقاء لكن دون تهديد حقيقي لمرمى جانلويجي دوناروما، لكن سرعان ما عاد رجال مانشيني لفرض أفضليتهم وكانوا قريبين مرة أخرى من افتتاح التسجيل لكن الحظ عاند إنسينيي بعدما ارتدت محاولته من العارضة إثر تمريرة رائعة من فيديريكو كييزا (30)، ثم أتبعها جورجينيو بمحاولة أخرى تألق تشيسني في صدها (33)، وكرر الأمر لاحقاً بمواجهة رأسية زميله في يوفنتوس جورجيو كييليني (36).

واستمر تألق الحارس السابق لأرسنال الإنكليزي وحال مجدداً دون وصول إيطاليا الى الشباك بصده محاولة للورنتسي بعد تبادل للكرة مع إنسينيي (44).

وكادت إيطاليا أن تدفع ثمن الفرص الضائعة في بداية الشوط الثاني لكن دوناروما أنقذها بصده محاولة خطيرة جدا لبيوتر زييلينسكي (57)، ثم عاد «الأتسوري» ليهدد مرمى تشيسني في أكثر من مناسبة لكن دون الوصول إلى الشباك التي كادت أن تهتز في مرماهم لولا تألق دوناروما في صد محاولة انفرادية للبديل كميل غروزيتسكي، ثم سقطت الكرة أمام أركاديوس ميليك الذي أطاح بها فوق العارضة (73).

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة خطفت إيطاليا الفوز عبر بيراغي الذي كان متربصاً عند القائم الأيمن لاقتناص الكرة إثر ركلة ركنية أخيرة لبلاده وتمريرة رأسية من البديل كيفن لازانيا.

روسيا تهزم تركيا

من جانبه، وضع المنتخب الروسي قدماً في المستوى الأول عندما جدد فوزه على ضيفه التركي 2 - صفر في سوتشي، سجلهما رومان نوشتادتر (43) ودينيس تشيريشيف (78).

الفوز هو الثاني لروسيا في البطولة، والثاني على تركيا بعدما كانت تغلبت عليها 2-1 في الجولة الأولى في طرابزون مقابل تعادل مع السويد فعززت صدارتها للمجموعة برصيد 7 نقاط، فيما منيت تركيا بخسارتها الثانية مقابل فوز على السويد وتجمد رصيدها عند 3 نقاط في المركز الثاني.

وتبقى لكل من روسيا وتركيا مباراة واحدة ضد السويد في 20 و17 نوفمبر المقبل في سولنا وإسطنبول على التوالي، ومن المرجح أن يضمن المنتخب الروسي تأهله للمستوى الأول قبل حلوله ضيفاً على السويد، وذلك في حال تعثر الأخيرة أمام تركيا في الجولة الرابعة.

هدفنا هو العودة إلى القمة ونتطلع إلى فرض أسلوبنا بقيادة مانشيني ماركو فيراتي
back to top