«الأحمر» يسيطر وخسارة قاسية للسوق السعودي بـ 5.8%

تدهور المؤشرات العالمية ألقى بظلاله على الجلسة الأخيرة... وتراجعات واضحة لـ«الكويتي»

نشر في 13-10-2018
آخر تحديث 13-10-2018 | 00:05
No Image Caption
لم تكن تراجعات الأسواق المالية العالمية وأسعار النفط هي العامل الضاغط الوحيد على السوق الكويتي، الذي تجمعت خسارته على مدى جميع جلسات الأسبوع، وتماسك في نهايته، على الرغم من تراجعات الأسواق العالمية وانهيارها، ولكن الضعف كان عاملاً واضحاً، خلال الجلسات، وكان الأمل بالنتائج التي توافق انطلاقها، مع انزلاق مؤشرات الأسواق.
انتهى الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر على خسائر واضحة لجميع مؤشرات الاسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي، وكان التفاوت كبيراً كذلك في مستوى الخسارة، وكان أبرزها التراجع الحاد لمؤشر "تاسي" السعودي بنسبة 5.8 في المئة، وهي الخسارة الأكبر له خلال عامين ونصف تقريبا، بينما حل ثانيا وبفارق كبير مؤشر سوق دبي المالي، بعد خصمه نسبة 1.3 في المئة، وسجل مؤشر بورصة الكويت العام انخفاضا بأقل من نقطة مئوية بقليل، وتعادل مؤشرا سوقي أبوظبي ومسقط بالخسارة وفقدا 0.8 في المئة، وبنسبة مقاربة خسر مؤشر سوق البحرين المالي، وكان مؤشر سوق قطر المالي الأقل خسارة وبنسبة محدودة كانت 0.4 في المئة.

خسائر عالمية وانزلاق كبير

لم تكن مؤشرات الاسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي بأفضل حالاً قبيل ليلة الخميس الدامية، التي خسر خلالها مؤشر ناسداك الاميركي نسبة 4 في المئة، وتبعته بقية المؤشرات الاميركية، ثم افتتاح احمر فاقع للمؤشرات الاميركية، حيث تبعت المؤشرات الاميركية وسجلت خسائر اكبر بلغت بمؤشر السوق الصيني المركب نسبة 4 في المئة، لتتجاوز خسائره هذا العام نسبة 21 في المئة، ومع هذه الاجواء الغاية في السلبية على مستوى مؤشرات الاسواق المالية العالمية وصل أثرها الى الاسواق المالية الخليجية بشكل مباشر، ولم يكن الامر مرتبطا فقط بالاسواق، بل كذلك بالسلع، وخصوصا النفط الذي خسر مستوياته القياسية لهذا العام، والأفضل خلال اربع سنوات ليتراجع ويخسر اكثر من 7 في المئة، خلال ثلاث جلسات فقط، وهو الاهم للاسواق الخليجية، خصوصا السعودي الذي تكبد اكبر خسارة اسبوعية خلال عامين ونصف العام وفقد 5.8 في المئة، ليتراجع الى ادنى مستوياته خلال عامين، ويقفل على مستوى 7530.8 نقطة فاقدا 466.81 نقطة.

ويرتبط مؤشر السوق السعودي "تاسي" بشكل أكبر بأسعار النفط اكثر من ارتباطه بالأسواق المالية العالمية، ولكن عندما يسقط الاثنان يكون التأثير اكبر، خصوصا أن "تاسي" حقق مكاسب كبيرة وارتدادة جيدة خلال ثلاثة اسابيع متتالية، بعد تراجعاته بداية الشهر الماضي، وجاءت هذه الخسائر مع انطلاق اعلانات بيانات الشركات السعودية المدرجة، لتخفي ايجابية النتائج، خصوصا لمن اعلن عن نمو، وهي ثلاث شركات، وتراجع نمو شركتين من مجموع خمس شركات أعلنت حتى الآن.

خسائر وسط في دبي

سجل مؤشر سوق دبي نموا جيدا خلال اولى تعاملاته للاسبوع الماضي، وعوض بعض خسائر الاسبوع السابق، ولكن تراجعات الأسواق العالمية مسحت كل تقدم للمؤشر في دبي، وسجل اكبر ثاني خسارة خليجيا خلال جلسة الخميس، ليسجل محصلة اسبوعية حمراء بنسبة تراجع كانت 1.3 في المئة تساوى 36.39 نقطة، ليقفل على مستوى 2755.32 نقطة.

ولم تعلن اي شركة اماراتية حتى الآن عن نتائج الربع الثالث، حيث الانتظار والترقب لنتائج الشركات العقارية التي ستكون محط انظار المتعاملين في السوق، وكذلك في سوق ابوظبي الذي خسر خلال الاسبوع الماضي نسبة 0.8 في المئة تساوى 39.35 نقطة، وكان اقل تأثرا بخسائر الاسواق العالمية او اسعار النفط وتراجع بأقل من نقطة مئوية خلال جلسة الخميس الماضي، ليقفل على مستوى 4967.77 نقطة، ويفقد مستوى 5 آلاف نقطة النفسي المهم، والذي يسعى للاستمرار فوقه، ولكنه وبسبب توتر الاقتصاد العالمي وانعكاساته على الاسواق المالية العالمية واسعار النفط يفقده للمرة الثانية، بعد ان استقر فوق هذا المستوى عدة جلسات فقط.

الكويتي وخسارة واضحة

لم تكن تراجعات الأسواق المالية العالمية وأسعار النفط هي العامل الضاغط الوحيد على السوق الكويتي، والذي تجمعت خسارته على مدى جميع جلسات الاسبوع وتماسك بنهايته، بالرغم من تراجعات الأسواق العالمية وانهيارها، ولكن الضعف كان عاملا واضحا، خلال الجلسات، وكان الأمل بالنتائج التي توافق انطلاقها، مع انزلاق مؤشرات الأسواق، حيث كشف بنكا الوطني وبوبيان عن نمو كبير، ولكن تاه أثر النتائج وسط اللون الأحمر على جميع الأسهم في السوق الكويتي، خلال جلسة الخميس، باستثناء سهم برقان، ليحتفظ السوق بإيجابية النتائج للجلسات القادمة، وينتهى بخسارة أسبوعية واضحة بنسبة 0.9 في المئة للمؤشر العام كانت 45.53 نقطة، ليقفل على مستوى 5065.81 نقطة، وتراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 1.1 في المئة وهي الأكبر بين المؤشرات الرئيسية الثلاث عادلت 57.74 نقطة ليقفل على مستوى 2527.16 نقطة، وكان مؤشر السوق الرئيسي الأفضل وخسر فقط نصف نقطة مئوية تساوى 23.12 نقطة، ليقفل على مستوى 4718.42 نقطة.

وتراجعت حركة المتغيرات الثلاث، قياساً على مستوى الأسبوع السابق، وتراجعت السيولة بنسبة 5.7 في المئة، بينما تراجعت حركة النشاط بنسبة 7 في المئة، وارتفع عدد الصفقات بعد نمو صفقات البيع بنهاية الاسبوع، وسجل نموا بنسبة 11 في المئة، ويبقى الأسبوع القادم أسبوع الأمل بإعلانات نتائج جديدة لقطاع المصارف قد تعيد لبعض أسهمها ما خسرته خلال جلسة الخميس الماضي.

خسائر محدودة

تراجعت مؤشرات أسواق المال في مسقط والبحرين بنسب محدودة كانت بـ 0.8 في المئة للأول، و0.7 في المئة للثاني، ليتراجع مؤشر مسقط الى مستوى 4489.76 نقطة، بعد أن حذف 36.02 نقطة، وكذلك طموحاته باستمرار الايجابية بعد ان اندفع خلال الأسبوعين الماضيين، وحقق نموا هو الأفضل له هذا العام وحسّن كثيرا من خسائره التي بلغت بنهاية الاسبوع 11 في المئة كثاني أكبر خسارة خلال هذا العام، بعد دبي الذي بلغت خسارته 16.5 في المئة.

وفقد مؤشر البحرين 8.92 نقاط ليقفل على مستوى 1316.03 نقطة، ليبقى محايدا وقريبا من نقطة الأساس لهذا العام، ومستمر بسيطرة سهم أهلي متحد وجي اف اتش على معظم تداولاته، وبحراك مستمد من نشاطهما في البورصة الكويتية.

وتماسك مؤشر سوق قطر وكان الأقل خسارة بين مؤشرات الاسواق المالية الخليجية، وتراجع بنسبة محدودة هي 0.4 في المئة تعادل 40.95 نقطة، ليقفل على مستوى 9861.53 نقطة، مبقيا على طموحاته في اختراق مستوى 10 آلاف نقطة مرة أخرى، قبيل نهاية هذا العام، وبنمو هو الافضل خليجيا اقترب من 17 في المئة خلال عام 2018.

تفاوت تأثير انزلاق الأسواق العالمية على الخليجية وبعضها تجاوب مع تراجع أسعار النفط
back to top