الكويت: نتطلع لعملية انتخابية حرة وشفافة وشاملة في الكونغو الديمقراطية

نشر في 12-10-2018 | 17:48
آخر تحديث 12-10-2018 | 17:48
 مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي يلقي كلمة أمام جلسة مجلس الأمن حول الكونغو الديمقراطية
مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي يلقي كلمة أمام جلسة مجلس الأمن حول الكونغو الديمقراطية
أعربت الكويت عن تطلعها لان تنهي عملية الانتخابات في الكونغو الديمقراطية حقبة "التشنجات السياسية" التي عاشتها البلاد وأن تعقد وفق معايير الحرية والشفافية وأن تكون شاملة جميع فئات الشعب.

جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي القاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في جلسة مجلس الأمن حول الكونغو الديمقراطية.

وقال السفير العتيبي "نتطلع لانتخابات ذات مصداقية وتتماشى مع ما نصت عليه القوانين الكونغولية والدستور الكونغولي ويجب أن تراعى فيها عملية إعادة بناء تدابير الثقة عبر مشاركة جميع الأحزاب السياسية الكونغولية كما نص الاتفاق السياسي المؤرخ في 31 ديسمبر 2016".

وأضاف ان نقاش المجلس "يتزامن مع بدء العد التنازلي للحدث الأهم فيها وللشعب الكونغولي وهو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية على المستوى الوطني والمقاطعات بعد ما يقارب الشهرين وبعد نتائج الزيارة التي شاركنا بها في الفترة من 5 وحتى 7 أكتوبر 2018".

وأوضح "لاحظنا خلال الزيارة عزم حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية على الالتزام بجدول الانتخابات الزمني وعقدها بالموعد المعلن عنه حسب الرزنامة الانتخابية بتاريخ 23 ديسمبر 2018".

ورحب السفير العتيبي بالجهود التي تبذلها الحكومة الكونغولية واللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات للتأكد من إنجاز المعالم الرئيسية للعملية الانتخابية ونشر القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية والانتخابات التشريعية على الصعيدين الوطني والمقاطعات.

واكد ضرورة أن يكون هناك توافق على المسائل الخلافية التي ما زالت عالقة مثل استخدام آلات التصويت الالكترونية في يوم التصويت وسجل الناخبين وتمويل العملية الانتخابية التي تعهدت بها الحكومة الكونغولية بالكامل وضمان الدعم التقني واللوجستي من بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونسكو) قبل الموعد المحدد لإجراء الانتخابات.

وأعتبر العتيبي ان استمرار الأزمة الإنسانية في الكونغو الديمقراطية "أمر مقلق للغاية" مبنيا أنه وفق تقرير الأمين العام للامم المتحدة الأخير الصادر في أول أكتوبر الجاري والأرقام الخاصة بالحالة الإنسانية من اللاجئين والمشردين والنازحين والمحتاجين للمساعدات العاجلة فإنه "لا تزال أرقام الاحتياجات الإنسانية للشعب الكونغولي تدعو إلى القلق".

واشار إلى إعلان وزارة الصحة الكونغولية في اول أغسطس الماضي بشأن تفشي وباء (إيبولا) الذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من 120 شخصا مؤكدا ضرورة أن تكون هناك وقفة حقيقية من قبل الحكومة الكونغولية بالتعاون مع المجتمع الدولي لتلبية تلك الاحتياجات الإنسانية وإيجاد حلول لها ورفع المعاناة الإنسانية عن المحتاجين. واشاد السفير العتيبي بجهود بعثة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية على سرعة الاستجابة لمكافحة انتشار هذا الوباء.

وبين ان استمرار ظاهرة العنف والنزاعات المسلحة في الكونغو الديمقراطية وخصوصا في منطقة شرقي البلاد ما زالت تشهد تصعيدا مسلحا بدرجات متفاوتة في مختلف المناطق وهو أمر يدعو إلى القلق كون تأثيرات تلك الصراعات المسلحة تمس بشكل مباشر حياة المدنيين العزل وتعرضها للخطر وتستنزف الموارد الطبيعية والبشرية للبلد.

وأشاد بالجهود الكبيرة التي تقوم بها بعثة (مونسكو) وأفرادها لمكافحة تلك الهجمات المسلحة وحماية المدنيين داعيا جميع الأطراف المتسببة بتلك الصراعات المسلحة إلى ضرورة وقفها حفاظا على أرواح المدنيين العزل ولتحقيق الاستقرار الأمني المنشود.

واكد دعمه الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمين العام لمنطقة البحيرات الكبرى سعيد جينيت ومبادرات الاتحاد الأفريقي ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك) والمؤتمر الدولي المعني بمنطقة البحيرات الكبرى في متابعة تنفيذ اتفاق إطاري بشأن السلام والأمن والتعاون الدولي بمنطقة البحيرات الكبرى.

كما اكد دعمه لجهود تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المنطقة لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والإنسانية على المستويين الوطني والإقليمي وإنهاء النزاعات وحالة عدم الاستقرار التي تعاني منه المنطقة منذ سنوات طويلة معربا عن امله بأن يتحقق هدف الاتحاد الأفريقي والمتمثل في "اخماد نار الحروب" بحلول عام 2020.

back to top