مودي يعرقل سياسته الهادفة إلى دعم الطاقات المتجددة

نشر في 29-09-2018
آخر تحديث 29-09-2018 | 00:04
مودي
مودي
فرضت الهند رسوماً على مستوردات المعدات الشمسية من الصين وماليزيا تستمر عامين مقبلين. وتهدف هذه الخطوة إلى إطلاق صناعة محلية فشلت في الانطلاق بوجه مستوردات أرخص من الخلايا والوحدات الشمسية. وشكلت منتجات الصين 89 في المئة من هذه المستوردات في السنة المالية الماضية. وتهدد هذه الخطوة الحمائية بإرجاع التزامات الهند إزاء تغير المناخ إلى الوراء من خلال الإبطاء في توسعها باتجاه الطاقات المتجددة، حتى مع هبوط أسعار الطاقة الشمسية في الدولة الثانية في عدد السكان الى مستويات متدنية قياسية.

1 – ما كمية طاقة الهند من المصادر المتجددة ؟

تشكل الطاقة المتجددة حوالي خمس إجمالي سعة الطاقة القائمة في الهند. وعلى الرغم من ذلك تمثل الطاقة الشمسية أقل من 25 غيغاوات، التي هدف رئيس الوزراء ناريندرا مودي لبلوغها بحلول عام 2022، وقد هدف أيضاً إلى الوصول إلى 60 غيغاوات من طاقة الرياح. والتزاماً باتفاقية باريس لتغير المناخ التي وقعت في سنة 2015، وضعت الهند هدفاً يقضي بالحصول على 40 في المئة من سعتها الكهربائية المركبة من مصادر وقود غير أحفورية بحلول عام 2030.

2 – ما التعرفات على وجه التحديد؟

فرضت الهند رسوماً بنسبة 25 في المئة على منتجات الخلايا ووحدات الطاقة الشمسية المستوردة من الصين وماليزيا اعتباراً من 30 يوليو. وسوف تهبط هذه الضريبة إلى 20 في المئة بعد سنة، وإلى 15 في المئة بعد 18 شهراً. واشتكت شركات معدات الطاقة الشمسية المحلية من أنها أجبرت على خفض أسعارها. وبعد أسابيع من التأخير، بما في ذلك تحديات النظام القضائي، تم تنفيذ التعرفات في شهر سبتمبر.

3 – هل تستطيع الصناعة المحلية تسريع العمل؟

يوجد شيء من النقص. وفي وسع الهند إنتاج ما يكفي من الخلايا الشمسية لتلبية 15 في المئة فقط من هدفها السنوي البالغ 20 غيغاوات من السعة الشمسية، بحسب التقديرات الحكومية. وقد ساعدت المستوردات من الصين في جسر الفجوة ولذلك هناك قلق من أن تعرقل التعرفات الاندفاع نحو الطاقة المتجددة. وكانت المحاولات السابقة الرامية الى تعزيز التصنيع المحلي قد خفضت وتأجلت نتيجة قلق العارضين إزاء استدامة المشاريع.

4 – كيف تبرر الهند التعرفات؟

تفوقت الهند على اليابان بوصفها السوق الأكبر للصين في تصدير الألواح الشمسية في العام الماضي، واشترت حوالي 31 في المئة من الشحنات الصينية. وتسبب المزودون من الخارج أو هددوا بإلحاق "ضرر خطير" بالمصنعين المحليين، وفقاً لما كتبته المديرية العامة للعلاجات التجارية في الهند في توصياتها حول فرض الرسوم. ولاحظت أن حصة سوق المنتجين المحليين هبطت إلى 7 في المئة في عام 2017/2018 من نسبة 10 في المئة قبل ثلاث سنوات خلت.

5 –هل تعرفة الطاقة الشمسية قضية هندية؟

تكاد ألا تكون كذلك. فقد وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شهر يناير الماضي على ضرائب تصل الى 30 في المئة على المعدات الشمسية، التي تصنع خارج الولايات المتحدة، كما أنهى الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة إجراءات مكافحة الإغراق على منتجات كهروضوئية صينية بعد تطبيق رسوم ضد الدعم والإغراق في سنة 2013. وكانت الصناعة الشمسية قد تحولت من خلال مساعدات في الصين ساعدتها على بناء المزيد من السعة الكهروضوئية بقدر يفوق أي دولة أخرى. وأضافت تلك الدولة رقماً قياسياً بلغ 53 غيغاوات من السعة الشمسية في العام الماضي وحده.

6 – ماذا تقول الصين؟

التعرفة سوف تلحق الضرر بالمشترين الهنود الذين يدفعون معظم الرسوم وبالمنتجين الصينيين الذين قد يضعف الطلب على إنتاجهم، بحسب قول غرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير الآلات والمنتجات الكهربائية قبل تنفيذ التعرفات.

7 – ماذا سوف يحدث لأهداف الهند في الطاقة المتجددة؟

من المحتمل أن تتباطأ تركيبات الطاقة الشمسية، بصورة مؤقتة على الأقل، في سنة 2018 مع تكيف مطوري مشاريع الطاقة مع التعرفات، بحسب مجموعة غولدمان ساكس. وسوف تكون للقرار تداعياته أيضاً على جداول المشاريع وربما يفضي إلى تمديدها. وعلى سبيل المثال، فإن ولاية غوجارات الغربية – مسقط رأس مودي – قد عرضت جدولاً زمنياً أطول لسنتين من أجل إتمام مشاريع في آخر مزاداتها وسمحت للمطورين أن يأخذوا في الحسبان عودة تالية إلى تعرفات بنسبة الصفر على المستوردات الصينية. وبحسب وكالة بلومبرغ قد تزيد الرسوم تكلفة رأس المال على مصانع الطاقة الشمسية بما يصل إلى 14 في المئة. وحتى من دون التعرفة كان من المحتمل ألا تتمكن الهند من بلوغ أهدافها في عام 2022، بحسب تقرير صدر عن "بي إم آي" للبحوث.

back to top