عون: «حزب الله» ثلث الشعب اللبناني ولا دور عسكرياً له في الداخل

● تقاذف مسؤوليات حول الطائرة الرئاسية البديلة ● لافتة بدرالدين انتُزعت... وأُعيدت

نشر في 25-09-2018
آخر تحديث 25-09-2018 | 00:04
جانب من الجلسة التشريعية لمجلس النواب أمس (الوكالة الوطنية)
جانب من الجلسة التشريعية لمجلس النواب أمس (الوكالة الوطنية)
في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، نُشِرت أمس، قال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، رداً على سؤال ما اذا كان لبنان رهينة لدى "حزب الله"، إن "الضغوط الدولية ضد حزب الله ليست جديدة، وهي ترتفع. وبعض الاطراف يفتش عن تصفية حساباته السياسية معه، بعدما فشل في تصفية حساباته العسكرية مع الحزب، لأنه هزم إسرائيل"، مضيفاً أن "القاعدة الشعبية لحزب الله تشكّل أكثر من ثلث الشعب اللبناني. وللأسف فإن بعض الرأي العام الاجنبي مصّمم على جعله عدواً".

وعن إمكان دمج مقاتلي "حزب الله" بالجيش اللبناني، قال عون: "قد يشكّل الامر مخرجاً"، مستدركاً: "في الوقت الراهن، فإن البعض يدين تدخل الحزب في الحرب ضد داعش والنصرة في سورية، غير أن الوقائع هي أن الإرهابيين كانوا يهاجمون أراضينا، وحزب الله كان يدافع عنها. والحزب لا يلعب أي دور عسكري في الداخل اللبناني ولا يقوم بأي عمل على الحدود مع إسرائيل. لقد بات وضع الحزب مرتبطا بمسألة الشرق الاوسط وبحلّ النزاع في سورية".

ولا تزال تفاصيل الإجراءات التي واكبت رحلة الوفد الرئاسيّ إلى نيويورك، بانتظار الجهات الرسمية لإعلان المسؤولية عن التقصير، الذي أدى إلى انزال الركاب من طائرة كانت متوجهة إلى القاهرة، من أجل الرحلة الرسميّة لرئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون.

ولفتت مصادر متابعة أنّ «طائرتين عادةً ما تكونان جاهزتين عند سفر رئيس الجمهوريّة، الأولى حتّى يصعد على متنها، أما الثانية، فتقلع من بعدها على سبيل الاحتياط في حال طرأ أي عطل على الطائرة الأساسيّة».

وكشفت المصادر أنّ «طائرة الاحتياط كانت مخصّصة لرحلة القاهرة، والمحدّدة عند السّاعة الثانية عشرة والنصف، في حين تقلع الطائرة الرئاسيّة في تمام الساعة الثانية عشرة، ومن المعروف أنّ رحلة نيويورك الطويلة تحتاج الى نحو ستين طنا من الفيول». وتابعت: «أصرّ الحرس الجمهوري وقائد جهاز أمن المطار، على أن تكون الطائرة الاحتياط ممتلئة أيضاً بالفيول بالكميّة نفسها، عندها أجابت شركة طيران الشرق الأوسط بأنه في حال حصل عطل في الطائرة الرئاسيّة يمكن تزويدها بالفيول خلال مدّة 45 دقيقة، وهذا ما لم يقبله الحرس الجمهوري وقائد جهاز أمن المطار». وختمت: «طائرة الاحتياط لا يمكنها أن تقلع الى القاهرة بستّين طنا من الفيول، فعندها لن تتمكّن من الهبوط بسبب الوزن الزائد، الأمر الذي دفع بالميدل إيست الى افراغها من الفيول ما استغرق نحو خمس ساعات، وعطّل بالتالي رحلة القاهرة، وتم انزال الركاب من الطائرة».

وبين اعتذار الشركة ورمي المسؤولية بشكل غير مباشر على الوفد الرئاسي، وبين تأكيد مكتب رئيس الجمهورية أن وضع طائرة ثانية في حال تأهب لأي عطل، منعاً للتأخير، «إجراء روتيني معمول به منذ سنوات وسنوات»، قبع مواطنون لبنانيون لا ناقة لهم ولا جمل أكثر من 6 ساعات بحد أدنى، منتظرين «الفرج» في المطار الأوحد في البلاد. في سياق منفصل، انطلقت صباح أمس الجلسة التشريعية لمجلس النواب اللبناني برئاسة رئيس المجلس نبيه بري، وحضور الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري. وشهدت الجلسة نوعاً من النقاش بين النائب جميل السيد والرئيس بري، إذ اقترح السيد تحويل الجلسة الى جلسة لمناقشة الوضع الحكومي الراهن والمماطلة الحاصلة، فردّ بري: «حقنا ان نشرع بحسب المادة 69 من الدستور».

وكان الرئيس الحريري انتقل الى المقاعد المخصصة للنواب، وطلب الكلام في ملف النفايات، فعلّق بري ممازحا: «قوم قوم متنا وعشنا تصرت هون (أي كرئيس حكومة)».

إلى ذلك، وبعدما أقدم مجهولون على ازالة اللافتة التي تحمل اسم «شارع الشهيد مصطفى بدرالدين» من قلب الغبيري، مساء أمس الأول، أعيد تركيب اللافتة مجدداً في مكانها أمس. وكانت انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للافتة التي تحمل اسم الشارع، وقد تم انتزاعها من مكانها ورميها إلى جانب الطريق. وكانت تسمية الشارع قد أثارت جدلا واسعاً الاسبوع الفائت، بعد أن تم رفع اللافتة عشية انطلاق الجلسات الختامية في المحكمة الخاصة بلبنان، والتي تعتبر بدرالدين أحد المتهمين الرئيسيين في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

back to top