مهلة جديدة لمتهمة مرشح ترامب للمحكمة العليا

نشر في 23-09-2018
آخر تحديث 23-09-2018 | 00:04
مناصرون لترامب يتلون صلاوات خلال تجمع حضره الرئيس في ميزوري	 (رويترز)
مناصرون لترامب يتلون صلاوات خلال تجمع حضره الرئيس في ميزوري (رويترز)
حصلت كريستين بلازي فورد، التي تتهم القاضي المرشح للمحكمة العليا الأميركية بريت كافانو، بالتعدي عليها في الماضي، على مهلة إضافية لتتخذ قراراً بشأن الإدلاء بشهادتها في مجلس الشيوخ، بعد ساعات من شن الرئيس دونالد ترامب هجوماً مباشراً عليها.

وتقول بلازي فورد (51 عاما)، الباحثة الجامعية من كاليفورنيا، إن كافانو (53 عاما) اعتدى عليها جنسيا خلال سهرة في ضاحية واشنطن، قبل 36 عاماً، مؤكدة استعدادها للإدلاء بشهادتها تحت القسم أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ.

لكنها رفضت مهلة حددها رئيس اللجنة الجمهوري تشاك غراسلي، حتى مساء أمس الأول، للقبول بالشروط التي وضعها، والتي تحتم عليها الحضور إلى الجلسة الأربعاء. وقال غراسلي إنه إذا لم توافق، فسوف يتم التصويت، الاثنين المقبل، على تثبيت تعيين كافانو في المحكمة العليا، وهو منصب يبقى فيه مدى الحياة، من دون شهادتها.

وطالب محامو بلازي فورد بيوم إضافي للرد على العرض، معتبرين المهلة «اعتباطية». وكتب غراسلي، مساء أمس الأول، في تغريدة موجهة إلى كافانو مباشرة أنه أمهل فورد المزيد من الوقت لاتخاذ قرارها، وأضاف: «أريد الاستماع إليها، آمل أن تتفهم. ليس هذا نهجي الاعتيادي أن أكون مترددا».

وبعدما لزم ترامب موقفاً محايداً نسبياً لعدة أيام، انتقل الجمعة إلى الطعن في أقوال بلازي فورد، مشككا في مصداقيتها لانتظارها 36 سنة قبل أن تكشف ذلك.

وقال ترامب: «لا شك لدي بأنه لو كان الهجوم على الدكتورة فورد بالعنف الذي تقوله، لكانت قدمت شكوى على الفور إلى السلطات المحلية هي أو أهلها المحبون».

وأدى موقف ترامب هذا إلى ظهور وسم «لماذا لم أُبلّغ» (واي أي ديدنت ريبورت) على «تويتر»، ووصوله إلى المرتبة الأولى في الولايات المتحدة. وكان بين الموقعات أسماء معروفة في حركة «أنا أيضاً»، التي تهزّ الولايات المتحدة منذ عام تقريبا، على غرار الممثلتين آشلي جود وأليسيا ميلانو.

وكتبت ميلانو: «تعرضت لاعتداء جنسي مرتين، مرة عندما عندما كنت مراهقة. لم أتقدم أبدا بشكوى، وتطلب الأمر مني ثلاثين عاما حتى أخبر أهلي».

وردا عليها، روت آشلي جود كيف وبّخها أقرباؤها عندما كشفت تعرضها لاعتداء، ثم للاغتصاب، عندما كانت مراهقة.

في غضون ذلك، واجه الرئيس الأميركي كذلك جدلا جديدا حول قدرته على الحكم، بعدما كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن رود روزنستاين، الرجل الثاني في وزارة العدل الذي يشرف على التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر حول الشبهات بتواطؤ بين الفريق الانتخابي لترامب في عام 2016 والكرملين، تحدث العام الماضي عن إمكانية إقصاء ترامب عن الحكم، وكذلك التنصت عليه، في معلومات ينفيها هذا المسؤول بشدة.

ولم يرد ترامب على أسئلة من الصحافيين بشأن ما إذا كان سيقيل روزنستاتين، لدى وصوله إلى سبرينغفيلد في ولاية ميزوري، لحضور تجمع حاشد، أمس الأول.

back to top