«محطات في مشوار العمر» يسلط الضوء على شخصيات قيادية كويتية

نشر في 23-09-2018
آخر تحديث 23-09-2018 | 00:03
غلاف «محطات في مشوار العمر»
غلاف «محطات في مشوار العمر»
يركز كتاب «محطات في مشوار العمر» على مجموعة من الشخصيات القيادية الكويتية، متتبعاً مشوارهم المهني.
أصدرت الكاتبة سهام حرب كتاب "محطات في مشوار العمر"، في طبعة فاخرة، وهو الثالث لها بعد "رجال وأفكار" و"أسيرات الكويت"، وتضمن حوارات شاملة ومفتوحة مع نخبة متميزة من الشخصيات القيادية الكويتية، نساء ورجالاً، الذين ترك كل واحد منهم بصمته على المجال الذي عمل فيه، أو المنصب الذي تولاه، فمن بينهم الوزير، ورجل الأعمال، والطبيب، والمهندس، والأكاديمي، والرائد في قطاع التربية والتعليم، ووكيل الوزارة، والقيادية النسائية والسفيرة والمحامية، مما يجعل الحوار معهم يشكل بحد ذاته فرصة للتعرف على العوامل الذاتية والموضوعية، التي ساهمت في تميزهم وتقدمهم للصفوف، وما حققوه من نجاح.

ميادين الحياة

وما يميز ضيوف كتاب "محطات في مشوار العمر" أن لكل منهم دوره المعروف والمتميز في ميادين أعمالهم المتنوعة من جانب الكثيرين في الكويت، لكن قلة تعرف الجوانب الأخرى من اهتماماتهم، لذلك تشعبت الحوارات معهم من العام إلى الخاص، ومن الحاضر إلى الماضي والمستقبل. وقد نقلتهم الزميلة سهام حرب، خلال حوارها معهم، وبأسلوبها المميز، من ملاعب العمل والمسؤوليات إلى ملاعب وميادين الحياة الفسيحة، إذ تم تناول ذكريات الصبا والشباب، وأصدقاء الطفولة في "الفريج" الذي نشأ فيه أغلبهم، وكشفوا عن مكنونات الأنفس، وأبرزوا الجانب الإنساني الكامن في النفوس، الذي كان له الدور المؤثر والفعال والمحفز لجعلهم يحققون المكانة التي استحقوها، كما شكلت الحوارات إطلالة على مجتمع الكويت قديما، الذي كان أسرة واحدة مترابطة، وكشفت أصالة الانسان الكويتي بكل ما فيه من طيبة وحب للعطاء وتفان تجاه وطنه ومجتمعه.

الأقلام الحرة

وحرصت حرب على توجيه الشكر لكل من ساهم في إصدار الكتاب، أما الشكر الكبير فقد وجهته للكويت قيادة وشعبا وصحافة، لأن الكويت كانت بالنسبة لها الوطن الثاني الذي وفر لها ولكل حملة الأقلام الظروف والإمكانات والأجواء للعمل في مناخ من الحرية، لتثبت الكويت كما هي على مدى تاريخها الحديث، أنها الموئل للأقلام الحرة. ووجهت الشكر أيضا إلى رئيس تحرير القبس الزميل وليد النصف على الثقة التي منحها إياها ودعمها ومساندتها ومساعدتها على مقابلة عدد من الشخصيات وأصدقائه، ليكونوا ضيوف الكتاب الذين نُشرت مقابلاتهم على مدى سنوات في "القبس"، كما شكرت ضيوف الكتاب الذين أمدوها من خلال أحاديثهم بكل ما ساعدها على بلوغ الغاية وتحقيق فكرة إصدار الكتاب، ليكون مساهمة توثيقية لجوانب من محطات عمر أرّخت لحقبات من تاريخ الكويت في مجالات عمل الضيوف، كما رووها، من خلال مساهمتهم في كتابة بعض صفحاتها.

ويبقى القول أن الكتاب في صفحاته البالغة 406 صفحات من الورق المصقول الفاخر، وهو متوافر لدى مكتبة ذات السلاسل، فرع الأفنيوز- قد تضمن حوارات تم نشرها في سنوات متوالية في جريدة القبس، وتم تحديث بعضها، وبعضها تم اعتماد النسخ الأصلية، لذلك ربما يجد القارئ رأياً أو تعليقاً على حدث وقع عند إجراء المقابلة الأصلية في سنوات ماضية، وتم نشرها في الكتاب التزاما بالأمانة الصحافية تجاه آراء الضيوف، كما عبروا عنها في حينه.

صورة صادقة

والكتاب محاولة جادة من الزميلة سهام حرب لرسم صورة صادقة عن نخبة من رجال ونساء من الكويت، حيث كانت أسماؤهم وأفعالهم ومواقفهم وآراؤهم ومآثرهم، ولا تزال، موضع حديث أجيال وأجيال، وهم على التوالي: فهد عبدالرحمن المعجل، عادلة مساعد الساير، نجيبة بدر الخرافي، فيصل علي عبدالوهاب المطوع، الشيخة ألطاف سالم العلي، زياد حمد الفارس، د. سهام عبدالوهاب الفريح، عادل الخرافي، السفيرة نبيلة الملا، والوزراء السابقون أحمد الهارون، د. أماني بورسلي، د. محمد براك الهيفي، جاسم العون، عبدالله سعود المحيلبي، والمحامية سارة الدعيج، نجاة السويدي، محمد القبندي، د. سعاد السويدان، ناصر محمد العيار، والمهندسة أشواق المضف، مع ما أداه ويؤديه أصحاب هذه الأسماء من خدمات لوطنهم ومجتمعهم، فحققوا ونالوا النجاح والتقدير والاحترام من كل من عرفهم.

الإصدار مكوَّن من 406 صفحات وصادر عن «ذات السلاسل»
back to top