السيسي إلى نيويورك... واستنفار أمني وحكومي لبدء الدراسة

نشر في 22-09-2018
آخر تحديث 22-09-2018 | 00:02
مصريتان تمران أمام مبنى البورصة في القاهرة أمس الأول    (رويترز)
مصريتان تمران أمام مبنى البورصة في القاهرة أمس الأول (رويترز)
توجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى نيويورك أمس، للمشاركة في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، لعرض جهود القاهرة في مكافحة الإرهاب ورؤيتها لتعزيز المنظمة الدولية، ومواقفها تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وصون السلم والأمن العالميين.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي، أن السيسي سيترأس اجتماع مجموعة السبعة والسبعين، وسيستعرض في بيان افتتاحي دور مصر في دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها في ستينيات القرن الماضي، في إطار التعاون بين دول الجنوب.

وسيشارك السيسي في قمة نلسون مانديلا للسلام، وسيلقي كلمة بهذه المناسبة أمام القمة، وسيشمل نشاطه في نيويورك عقد لقاءات مع عدد من الشخصيات السياسية والفكرية ذات الثقل داخل المجتمع الأميركي، فضلا عن لقاءات مع قيادات كبريات الشركات وأعضاء غرفة التجارة، لبحث تعزيز استثماراتها في مصر.

وقال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة محمد إدريس إن السيسي سيعقد لقاءات ثنائية مع عدد من قادة دول العالم، في مقدمتهم الرئيس دونالد ترامب، وسيجري ترتيب عدد من اللقاءات الأخرى مع عدد من الزعماء والرؤساء، مؤكدا أن عدم إعلان تفاصيل هذه اللقاءات هو بسبب أنها تتم في اللحظات الأخيرة نظرا لازدحام جدول جميع القادة المشاركين في الحدث الأممي.

وأشار إدريس إلى ما أثير حول طرح ترامب لخطته حول السلام بالشرق الأوسط، ومشاركة مصر في اجتماعات في هذا الإطار، مؤكدا أنه لا توجد اجتماعات في هذا الشأن، وكل ما سيتم هو عقد اجتماعات بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، من ضمنها اجتماع لبحث وضع "الأونروا" وكيفية سد الفجوة التمويلية التي تعانيها الوكالة الدولية.

وفي غضون ذلك، اختتمت أمس، فعاليات التدريب المشترك "النجم الساطع"، الذي شاركت فيه قوات مصرية وأميركية وعدد من الدول العربية والأجنبية في قاعدة محمد نجيب العسكرية غربي الإسكندرية، بعد أن تناولت موضوعاته التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والتدريب على سيناريوهات التهديدات المختلفة في ظل الحرب التقليدية وغير النظامية.

ووسط استنفار الأسر المصرية واستعدادات حكومية مكثفة، ينطلق العام الدراسي اليوم بالتحاق 21 مليون تلميذ بمختلف مراحل التعليم ما قبل الجامعي، يتم توزيعهم على نحو 46 ألف مدرسة، في حين تستقبل الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد ما يزيد على ثلاثة ملايين طالب.

وفيما نفت وزارة التعليم والبحث العلمي أي نية لتأجيل الدراسة في الجامعات، مؤكدة أن الدراسة في موعدها اليوم، أنهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني استعداداتها لبدء منظومة التعليم الجديدة بداية من العام الدراسي الجديد، بما في ذلك وضع المناهج الجديدة التي تقوم على قياس فهم الطالب وإطلاق قدراته الإبداعية، والانتهاء من تدريب نحو 120 ألف عضو من هيئة التدريس على طرق التدريس الجديدة.

وأنهت وزارة الداخلية مراجعة الخطة الأمنية لعودة الطلاب إلى المدارس والجامعات، إذ انتشرت القوات لتأمين المدارس والجامعات للحرص على عدم تعكير صفو عودة الدراسة، مع نشر قوات من الشرطة النسائية أمام مدارس الطالبات، فضلا عن تكثيف الانتشار الأمني من الإدارة العامة للمرور، للعمل دون حدوث تكدسات مرورية مع بداية العام الدراسي.

في السياق، صرح وزير النقل، هشام عرفات، بأن الوزارة رفعت درجة الاستعداد للدرجة القصوى مع بدء العام الدراسي، والذي يشهد عادة ضغطا على وسائل المواصلات خصوصا القطارات ومترو الأنفاق، لافتا إلى أنه تم تشغيل ورديات إضافية بمكاتب الاشتراكات المنتشرة على مستوى الجمهورية، مع التشديد على انطلاق القطارات في موعدها، وتقديم التسهيلات والتيسيرات لسفر الطلاب.

back to top