تراجع معظم المؤشرات والاستثناء في السعودية والكويت

تداولات قياسية في جلسة تاريخية ببورصة الكويت بعد الترقية ومكاسب أسبوعية لـ«تاسي» بلغت 2.4%

نشر في 22-09-2018
آخر تحديث 22-09-2018 | 00:05
No Image Caption
بعد أربع جلسات سارت ثقيلة في بورصة الكويت، وكانت تسجل مؤشراتها أداء يميل الى الاستقرار باللون الأحمر، وعلى خسائر محدودة، كانت المفاجأة المدوية تداولات جلسة المراجعة الأخيرة أمس الأول، حيث بدأ النشاط يدب بأرجاء البورصة، وبشكل لم يسبق له مثيل، منذ نحو عشر سنوات.
مالت معظم مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي إلى الخسائر، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وكان الاستثناء تداولات بسيولة قوية في مؤشر بورصة الكويت، رفعته بنسبة محدودة لم تتجاوز عُشرى نقطة مئوية، وارتداد كبير لمؤشر "تاسي" السعوي بنسبة 2.4 في المائة، في حين خسر مؤشر سوق قطر بنسبة 2.6 في المئة، وكان الاكثر خسارة تلاه مؤشر سوق دبي حاذفا 1.6 في المئة، ثم مسقط بنسبة 1.4 في المئة، ورابعا جاء سوق أبوظبي خاسرا 1 في المئة، وسجل سوق المنامة اقل خسارة كانت بنسبة 0.4 في المئة فقط.

ارتداد مؤشر «تاسي»

استطاع مؤشر "تاسي" الرئيسي لسوق الاسهم السعودية تعويض خسارة الاسبوع السابق، وجزءاً من خسارة ما قبله خلال تعاملات الاسبوع الماضي، التي انتهت جميع جلساته على اللون الاخضر، ليربح نسبة 2.4 في المئة تعادل 181.34 نقطة، وسط استقرار كبير لاسعار النفط حول اعلى مستوياتها، خلال ثلاثة اشهر، وبعد ان لامس برنت مستوى 79 دولارا للبرميل، كما زادت مكاسب سعر نفط "أوبك" وأصبح لا يفصله عن سعر برنت سوى دولارين فقط، وقد تكون المكاسب مرتبطة كذلك بأداء الاسواق العالمية، سواء في الدول المتقدمة او الناشئة، خصوصا أن عملاقي الاقتصاد العالمي احدهما في الاول، وبلغ اعلى مستوياته قبيل نهاية الاسبوع، على الرغم من استمرار التراشق الضريبي بينه وبين الصين العملاق الثاني والمدرجة مؤشراته ضمن الاسواق الناشئة، والتي تحسنت كذلك الاسبوع الماضي وربحت اكثر من 2 في المئة، وقلصت خسارته لهذا العام من 19 الى 17 في المئة. وينتظر السوق السعودي أخباراً مهمة، سواء على مستوى المراجعة الدورية لمؤشرات الاسواق الناشئة في "فوتسي راسل" و"مورجان ستانلي" و"داو جونز"، او نتائج الربع الثالث التي ستعلن مطلع الشهر القادم، والتي ستكون مؤشرا مهما للأرباح السنوية والعوائد لعام 2018 قبيل انقضائه.

البورصة الكويتية وجلسة بعام

بعد أربع جلسات سارت ثقيلة في بورصة الكويت، وكانت تسجل مؤشراتها أداء يميل الى الاستقرار باللون الاحمر، وعلى خسائر محدودة، كانت المفاجأة المدوية تداولات جلسة المراجعة الاخيرة يوم الخميس، إذ بدأ النشاط يدب بأرجاء البورصة، وبشكل لم يسبق له مثيل منذ نحو عشر سنوات، حيث عمليات شراء واسعة ومدروسة بأسعار السوق تركزت خلال فترة المزاد التي تدقفت خلالها سيولة مزاد قياسية قاربت 95 مليون دينار، لترفع الجلسة الاخيرة الى سيولة قياسية بلغت 167 مليون دينار لم يتداول مثلها السوق الا بجلستين تاريخيتين، قبل الازمة المالية العالمية، كانت أولاهما عمليات شراء على اسهم زين "اسهم خزينة"، وثانيتهما شراء شركة الصناعات أسهم خزينة البنك الوطني كانت نسبة 5 في المئة بسعر دينارين و200 فلس عام 2007، وعادت الذكريات، ولكن بأيدي اجنبية، إذ إنها جلسة ترقية بورصة الكويت لمؤشر الاسواق الناشئة "فوتسي راسل"، واستطاعت الجلسة ان تمحو سلبية تعاملات الاسبوع، لينتهى مؤشر السوق العام بمكاسب اسبوعية بعُشرى نقطة مئوية تعادل 8.1 نقاط، ليقفل على مستوى 5147.66 نقطة، وكذلك ربح مؤشر السوق الاول نسبة 0.3 في المئة هي نحو 14 نقطة، ليقفل على مستوى 5362.75 نقطة، بينما تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة عُشر نقطة مئوية فقط تعادل 2.61 نقطة، ليقفل على مستوى 4756.68 نقطة.

وبسبب الجلسة الاخيرة ارتفعت معدلات النشاط والسيولة بنسبة كبيرة، مقارنة مع معدلات الاسبق، والذي كان اقل من حيث عدد الجلسات أيضا، بسبب عطلة رأس السنة الهجرية، وسجلت السيولة ارتفاعا بنسبة قاربت الضعفين، كما نما النشاط بنسبة 85.8 في المئة، وارتفع عدد الصفقات بنسبة 34.5 في المئة، وكان التركيز على الاسهم القيادية الكبرى كالوطني وبيتك وزين وأجليتي وبعض اسهم السوق الرئيسي كهيومن سوفت والامتياز والسفن، وسط تراجع تعاملات اسهم صغيرة نشطت خلال الفترة السابقة.

خسائر كبيرة في قطر ودبي

جاءت تداولات مؤشر سوق قطر خلال الاسبوع الماضي مخيبة للآمال، وبعد أن استطاع اختراق مستوى 10 آلاف نقطة للمرة الاولى منذ اكثر من عام ونصف العام عاد وخسر نسبة كبيرة خلال خمس جلسات حمراء تنتهى به بفقد نسبة 2.6 في المئة، هي الاكبر خليجيا، تعادل 255.63 نقطة، ليقفل على مستوى 9766.33 نقطة، وبأداء مغاير لأداء الاسواق العالمية وأسعار النفط، الذي تحدثنا عنه آنفا، إذ كانا ايجابيين، ولكن بعض الحواجز في معظم المؤشرات الخليجية يبدو أن تجاوزها يحتاج الى تغيير أسس السوق، سواء سياسيا أو اقتصاديا، وقد ظهرت هذه الحواجز في معظم الاسواق الخليجية، ومن بينها مؤشر سوق قطر الاكثر تذبذبا، بالرغم من الاداء الايجابي لهذا العام، والذي يعتبر من أفضل الاسواق الخليجية، وبنمو وصل الى 13 في المئة، بعد ان فقد خلال العام الماضي نسبة 19 في المئة، على وقع آثار الازمة السياسية بين قطر وأربع دول عربية.

وكان مؤشر سوق دبي ثاني اكبر الاسواق من حيث الخسارة، وبأداء سلبي، منذ بداية العام، عدا بعض الارتدادات الخجولة، حيث عاد وفقد مستوى 2800 نقطة بسهولة، خلال جلسات الاسبوع، وقد يكون تحول من مستثمرين اجانب الى اسواق اكثر نضجا، خصوصا بعد نموها بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، على الرغم من تجدد الحرب التجارية وفرض ترامب ضرائب على شركات صينية بنحو 200 مليار دولار، ورد الصين -بدورها- لتفرض ضرائب على بضائع أميركية بنحو 60 مليار دولار، لتستمر الحرب ويخف تاثيرها على الاسواق المالية العالمية، بشكل واضح، واستقر مؤشر سوق دبي على مستوى 2764.38 نقطة، فاقدا نسبة 1.6 في المئة تعادل 45.49 نقطة، مستمرا في الاتجاه الهابط.

مسقط وأبوظبي وجني أرباح

تمت عمليات جني ارباح واضحة وصريحة على سوقي مسقط وابوظبي، وبعد تصدر سوق مسقط المالي لأداء الاسواق الخليجية، خلال الاسبوع الثاني من شهر سبتمبر، للمرة الاولى، وبنمو فاق 2.5 في المئة تجاوز خلاله مستوى 4500 نقطة، عاد خلال الاسبوع الماضي وخسر 1.4 في المئة تعادل 63.1 نقطة، ليقفل تحت مستوى 4500 نقطة بنحو 5 نقاط، منتظرا عودة جديدة لنشاط جديد خلال الاسبوع الحالي.

وكما أن هناك سقفا لسوق قطر، وهو 10 آلاف نقطة، يبدو ان سقف سوق ابوظبي مستوى 5 آلاف نقطة، ولكنه لم يستطع الاقفال فوقه، كما هو الحال في الدوحة، واكتفى فقط بالاقفال قريبا منه، ثم عاد سريعا وخسر نسبة واضحة، خلال الاسبوع الماضي، بلغت 1 في المئة تساوى 51.02 نقطة، ليقفل على مستوى 4883.42 نقطة، متخليا عن طموحه بتخطى مستوى 5 آلاف نقطة، خلال هذه الفترة، والانتظار وقتا آخر قبيل نهاية هذا العام، إذا ما ساعدته العوامل الاقتصادية والسياسية في الاقليم.

وسجل مؤشر سوق البحرين أداء سلبيا، حيث خسر 0.4 في المئة تعادل نحو 5 نقاط، بعد اداء مستقر خلال الفترة الماضية، وبسيولة جيدة نسبيا، قياسا على معدلات سيولته هذا العام، وأقفل على مستوى 1340.06 نقطة.

تراجع كبير في مؤشرات قطر ودبي ومسقط وأبوظبي ومحدود في المنامة
back to top