ترامب: نحمي دول «أوبك» ومع ذلك يرفعون أسعار النفط

البرميل يصعد بسبب انخفاض المخزونات الأميركية ومخاوف المعروض

نشر في 21-09-2018
آخر تحديث 21-09-2018 | 00:00
No Image Caption
ربط الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدعم الأميركي لدول الشرق الأوسط بأسعار النفط، داعيا منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من جديد إلى خفض أسعار الخام.

وقال ترامب على "تويتر": "نحمي دول الشرق الأوسط، ومن غيرنا لن يكونوا آمنين، ومع ذلك يواصلون دفع أسعار النفط لأعلى! سنتذكر ذلك"، مضيفا:"على منظمة أوبك المحتكرة للسوق دفع الأسعار للانخفاض الآن!".

وقبل ذلك، صعدت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي أمس، في ظل انخفاض جديد للمخزونات الأميركية وطلب قوي على البنزين في الولايات المتحدة، كما وجدت الأسعار دعما في مؤشرات بأن "أوبك" قد لا تزيد الإنتاج لتعويض نقص إمدادات إيران.

وصعد سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 26 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 79.66 دولارا للبرميل، بعدما زاد 0.5 بالمئة يوم الأربعاء.

وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 60 سنتا، أو 0.8 بالمئة إلى 71.72 دولارا للبرميل، بعدما قفز بنحو اثنين بالمئة في الجلسة السابقة.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأميركية انخفضت للأسبوع الخامس على التوالي إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام في الأسبوع المنتهي يوم 14 الجاري، بينما تراجعت مخزونات البنزين بمعدل أكبر من المتوقع، بفعل طلب قوي في غير موسمه.

وكشفت بيانات الإدارة أن المخزونات تراجعت 2.1 مليون برميل، مقارنة مع توقعات بانخفاضها 2.7 مليون برميل.

وتجتمع "أوبك" ومنتجون مستقلون منهم روسيا بعد غد الأحد في الجزائر، لمناقشة كيفية توزيع زيادات الإمدادات داخل الحصص المخصصة لكل منهم لتعويض النقص في الإمدادات الإيرانية.

وأبلغت مصادر من "أوبك" "رويترز" أنه لا توجد خطط لاتخاذ إجراء فوري، وأن المنتجين سيناقشون كيفية توزيع زيادة الإنتاج المتفق عليها سابقا.

نفط العراق

وقال مصدران بالقطاع إن صادرات النفط من جنوب العراق تتجه صوب مستوى قياسي مرتفع هذا الشهر، مما يعزز مؤشرات التزام ثاني أكبر منتج في "أوبك" باتفاق زيادة المعروض، وأن القلاقل المحلية لا تؤثر على الشحنات.

وتفيد بيانات تتبع السفن التي جمعها مصدر بالقطاع أن صادرات جنوب العراق في الـ19 يوما الأولى من سبتمبر بلغت 3.6 ملايين برميل يوميا في المتوسط، بزيادة 20 ألف برميل يوميا عن مستوى أغسطس البالغ 3.58 ملايين برميل يوميا، وهو المستوى القياسي المرتفع القائم حاليا.

وقال مصدر ثان بالقطاع يرصد الشحنات أيضا إن متوسط صادرات الشهر الحالي بلغ 3.6 ملايين برميل يوميا، بفضل سلاسة العمليات في مرافئ التصدير، وفي ظل عدم تأثر التدفقات بالقلاقل في البصرة ثاني أكبر مدن العراق.

وقال هذا المصدر: "كانت هناك مخاوف من أن تصل الاحتجاجات إلى المرفأ، لكن حتى الآن لا يوجد تأثير".

واندلعت الاحتجاجات في البصرة ضد النخبة السياسية في يوليو، وفي مطلع سبتمبر تعرض مطار البصرة لهجوم بالصواريخ، بينما احتجز محتجون عمالا في حقل نفطي كرهائن لفترة وجيزة.

back to top