«كفرناحوم» يمثِّل لبنان في الأوسكار 2019

الفيلم فاز بجائزة التحكيم بمهرجان كان السينمائي

نشر في 20-09-2018
آخر تحديث 20-09-2018 | 22:00
أعلن وزير الثقافة في لبنان الدكتور غطاس خوري ترشيح فيلم «كفرناحوم» للمخرجة نادين لبكي لتمثيل لبنان في مسابقة الأوسكار لعام 2019 عن فئة الفيلم الأجنبي التي تنظمها أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بناء لاقتراح اللجنة الخاصة المكلفة اختيار الفيلم السينمائي لتمثيل لبنان في الأوسكار.
«كفرناحوم» للمخرجة اللبنانية نادين لبكي الذي أطلق رسمياً في الصالات اللبنانية ابتداء من أمس الخميس 20 سبتمبر الجاري، يستمر في استقطاب اهتمام الجمهور والنقاد على السواء، وهو أحد أكثر الأفلام اللبنانية الروائية الطويلة حصداً للجوائز ومشاركة في مهرجانات السينما العالمية.

بعد فوزه بجائزة التحكيم في الدورة 71 في «مهرجان كان السينمائي»، افتتح «كفرناحوم»، «مهرجان السينمات العربية» في 28 يونيو الماضي من تنظيم معهد العالم العربي في باريس، وعرض مساء الجمعة 7 سبتمبر الجاري ضمن فعاليات «مهرجان تورنتو»، وفاز بجائزة الجمهور ضمن فعاليات مهرجان سراييفو السينمائي الدولي، وقد هنأت الصفحة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي، عبر حسابها على «إنستغرام» المخرجة اللبنانية نادين لبكي. وفي يوليو الماضي، عرضت مشاهد من الفيلم ضمن أمسية في رحاب «معبد باخوس» في قلعة بعلبك الأثرية أحياها المؤلف الموسيقي خالد مزنر (زوج نادين لبكي) دعماً لمهرجانات بعلبك.

فقر وثورة

يبرز الفيلم واقع الطفولة المهمشة، ويتمحور حول زين الرافعي، طفل سوري لاجئ في لبنان، في الثالثة عشرة من عمره، يعيش وسط عائلة فقيرة في أحد الأحياء الشعبية في بيروت، ويعمل لدى تاجر للدواجن في الحي نفسه يدعى أسعد.

مأساة الطفل زين الرافعي ليست في الفقر المدقع أو في سوء معاملة صاحب المحل الذي يعمل فيه له وضربه وإهانته، أو في عدم دخوله المدرسة، بل في إقدام أهله على تزويج شقيقته التي تبلغ الحادية عشرة من عمرها للتاجر أسعد، وهي الأقرب إلى قلبه، ولأن عقله وقلبه لم يحتملا الصدمة، يهرب من المنزل ويتشرّد في الشوارع، إلى أن يلتقي امرأة أثيوبية، تعمل في أحد المنازل وتسعى جاهدة إلى الحصول على أوراق رسمية لابنها وتتعرض لشتى أنواع القهر والاستغلال.

يضطر زين إلى الاهتمام بطفلها، وبما أنه لا يمكن أن ينسى مأساة شقيقته، يوجه نداء عبر شاشة التلفزيون لمساعدتها، فتسمع محامية (نادين لبكي) النداء وتهرع لمساعدة الطفل الذي يرفع من خلالها دعوى قضائية ضد والديه.

إلى جانب زين يركز «كفرناحوم» على مصير الطفل يوناس ابن رحيل، فوالدته لم تصرح بولادته لذا هو غير موجود في نظر القانون، ما يرغم الأم على إخفاء وجوده.

أكدت المخرجة نادين لبكي أن دافعها إلى إنجاز الفيلم إلقاء الأضواء على إهمال أطفال يعانون ويكافحون بقدر استطاعتهم في وجه الفوضى المتفشية في العالم، أما كلمة كفرناحوم فعبارة تعني بالفرنسية مكاناً تعمّه الفوضى.

تساءلت: «هذا الطفل الذي أراه في الشارع عندما يختفي إلى أين يذهب؟ ماذا يحل به؟ من هم أهله؟ كيف هي حياته؟ هذا ما كان يهمني»، موضحة أنها من خلال الفيلم تحاول أن تكون صوت هؤلاء الأطفال.

عفوية وواقعية

لتكون أقرب إلى شخصيات الفيلم، زارت نادين لبكي سجون أحداث ومناطق عشوائيات وإصلاحيات في لبنان، وتبادلت الحديث مع الأطفال، واختارت أن يكون الممثلون في الفيلم في غالبيتهم غير محترفين، ليأتي التصوير عفوياً وواقعياً.

لفت الفتى السوري زين الرافعي نظر معدي الفيلم عندما كان يلعب مع أطفال آخرين. وهو ممثل غير محترف على غرار كل ممثلي الفيلم.

يذكر أن فيلم «كفرناحوم» من بطولة نادين لبكي، وكوثر الحداد، وفادي يوسف. تأليف نادين لبكي وميشيل كسرواني، وإخراج نادين لبكي، وموسيقى تصويرية وإنتاج خالد مزنر.

من خلال الفيلم تحاول نادين لبكي أن تكون صوت الأطفال المشردين
back to top