أسرارنا... كيف تؤثِّر سلباً فينا؟

نشر في 21-09-2018
آخر تحديث 21-09-2018 | 00:00
No Image Caption
ينبع تأثير الأسرار السلبي في ذواتنا من الطريقة التي تقبع بها في أذهاننا
الاحتفاظ بالأسرار ليس أمراً سهلاً، بل يتطلّب أحياناً أعمال خداع متعمَّدة، كتحويل الانتباه في منتصف محادثة حساسة، أو حذف بعض التفاصيل من روايتك عما قمت به قبل ليلة. لكنّ بحثاً جديداً يُظهر أن عجزنا عن إزالة السر من تفكيرنا، لا واقع إخفائه بحد ذاته، هو ما يعلل ارتباط الاحتفاظ بالأسرار بنتائج كالقلق وتراجع الصحة الجسدية.

في سلسلة من الدراسات، اكتشف باحثون في جامعة كولومبيا الأميركية أن تأثيرات الأسرار السلبية في صحة أصحابها النفسية والجسدية تتفاقم فيما معدلات رضاهم عن حياتهم تتراجع مع تنامي الوتيرة التي تراودهم بها الأسرار. كذلك ارتبط تراجع الخير العام الناجم عن الاحتفاظ بالأسرار بدوره بتدني التقييم الذاتي في بحث عن الصحة الجسدية. أما ما بدا غير ذي أهمية، فهو المدة التي يحاول فيها الإنسان بدأب إخفاء السر.

غير صادق

يوضح عالِم النفس مايكل سليبيان، الذي قاد البحث: {كلما أطلت التفكير في ما تخبئه، نما شعورك بأنك مزيف وغير صادق}. وتدعم هذه الاكتشافات فكرة {أن مشاعر الزيف هذه تحدّ من نوعية علاقاتك في الحياة ورضاك بشأن نمط عيشك}، وفق الباحث.

كذلك يذكر سليبيان، متحدثاً عن الفائدة التي يجنيها الإنسان عندما يكتب عن سر كبير يثقل كاهله أو يناقشه مع شخص آخر: {بات بإمكانك في هذا العصر والزمان أن تكشف أسرارك عبر الإنترنت من دون الإفصاح عن هويتك».

عمد سليبيان وزملاؤه أيضاً إلى تصنيف أنواع الأسرار التي يحتفظ بها مئات الأشخاص، فضلاً عمن يخفونها عنهم.

back to top