أحمد فتحي: التمثيل رحلة والجودة معياري في اختيار الأدوار

نشر في 21-09-2018
آخر تحديث 21-09-2018 | 00:00
أحمد فتحي
أحمد فتحي
فنان كوميدي من العيار الثقيل، يشكِّل حجر زاوية في أي عمل يشارك فيه، ويتلون بين الكوميديا والتراجيديا وأدوار الشر. خلال هذا الموسم يشارك في «الكويسين» و«سوق الجمعة»، وينتظر فيلمه الجديد «ساعة رضا»... كان لنا مع الفنان أحمد فتحي هذا الحوار.
قدمت خلال عيد الأضحى «سوق الجمعة» و«الكويسين». لماذا وافقت على ظهورك في الأخير بشخصية «عم جوهر» القزم؟

لأن الشخصية جديدة عليّ وأقدمها لأول مرة، وهي أيضاً جديدة في السينما المصرية بل في العالم العربي. قُدمت الشخصية في السينما الغربية وأرى أنها تحمل سبقاً وتميزاً.

حدثنا عن تقنية تصوير الدور المختلفة، وهل كنت راضياً عن الغرافيك؟

فعلاً تقنية تصوير هذه الشخصية مختلفة عن غيرها. أما نتيجة الغرافيك فلم تأتِ كما كنا نتمنى ودرجة رضانا عنها ليست جيدة. شخصياً، لا أعرف السبب، ولكن تضمن الفيلم مشاهد جيدة وأخرى غير جيدة، لا سيما أننا واجهنا صعوبة لأن الفكرة جديدة.

كيف رأيت طرح فيلمك «الكويسين» مع فيلمك الآخر «سوق الجمعة» في موسم واحد؟

كنت متأكداً من النتيجة. «سوق الجمعة» فيلم مهم ولكنه طُرح في وقت غير مناسب، فيما حظي «الكويسين» بمشاهدة واسعة.

كيف ترى تحقيق «الكويسين» إيرادات عالية فيما أنه في المرتبة الرابعة؟

لو أن الفيلم طُرح في موسم آخر غير العيد حيث المنافسة الشرسة لكان حقق المركز الأول.

إلى أية مكانة وصل بطل «الكويسين» أحمد فهمي في رأيك اليوم؟

وصل إلى مرحلة «الكويسين»، فهو يقدم محطات مهمة في السينما المصرية رغم أن بدايته في السينما مع رفاقه السابقين كانت بأفلام عدة لم تنل قدراً كبيراً من النجاح، وبعد انفصالهم أصبح لكل واحد منهم باع كبير. فضلاً عن هذا النجاح، اللافت أنهم يفهمون في الكتابة السينمائية.

«سوق الجمعة»

تحدث صانعو «سوق الجمعة» وأبطاله عن محاربة شرسة تعرَّض لها الفيلم. هل تابعت ذلك؟

لا يجب على الممثل أن يستمع إلى الأقاويل. لا بد من أن يدافع الإنتاج عن فيلمه في هذه الحرب القوية مع كيانات تدافع بقوة عن مشاريعها. وفي النهاية، رغم أن توقيت عرض العمل لم يكن مناسباً فإنه حظي بنسبة مشاهدة معينة ويبقى مهماً.

تقول إن الفيلم أكثر أهمية من أفلام أخرى، كيف وماذا عن اتهامه بالتشابه مع أفلام مثل «الفرح» و«كباريه»؟

الفيلم ممتع، وكل ما قيل عن تشابهه مع أفلام أخرى غير صحيح. هي مجرد «ثيمة» وليست حكراً على أحد. أشير هنا إلى أن المشاهد كافة التي بدت حقيقية تماماً أنجزت في أستوديو مصر، وهو أمر يميز الفيلم ومخرجه سامح عبد العزيز.

أليس تصوير فيلم كامل في ديكور واحد، تحديداً سوق كبير، مهمة صعب؟

فعلاً، الصعوبة كانت كبيرة. إنجاز مشاهد تتضمن عمرو عبد الجليل وصبري فواز وأنا يبقى أسهل بكثير من مشاهد السوق حيث جموع الناس تتحرّك بطريقة مدروسة، ولو أن أحد الأشخاص ارتكب خطأ على بعد 30 متراً من الكاميرا نضطر إلى إعادة المشهد.

تتنوع أدوارك بين البطولة والأدوار الثانوية والصغيرة. ما هي معاييرك بهذا الشان؟

التمثيل رحلة أسير فيها وأتمنى ألا أقدِّم إلا الأعمال الجيدة. قلت قبل ذلك إنني أتمنى المشاركة في الأعمال المهمة كافة، وأبديت رغبتي في الظهور في «تراب الماس» و«حرب كرموز»، وأعتبر ذلك تصالحاً مع النفس.

أنا مع العمل الجيد حتى لو شاركت في مشهدين فقط، فكم من ممثلين قدموا أعمالاً من بدايتها إلى نهايتها ولم يذكرهم التاريخ، فيما أن البعض أدى مشهداً وظلّ محفوراً في ذاكرة الجماهير. أتذكر في أحد أفلام الراحل يوسف شاهين، أن أحد الممثلين ظهر صامتاً، وما زلت أتذكره حتى الآن من نظرة عينيه. شخصياً، قدمت دوراً صغيراً في «يوم مالوش لازمة» عبارة عن مشاهد صغيرة وحتى الآن يُستخدم أحدها في «الكوميكس» على مواقع التواصل الاجتماعي. عموماً، المعيار لدي الجودة سواء كنت بطلاً أو أديت مشهداً واحداً.

«ساعة رضا»

حول مشروعه المقبل «ساعة رضا» يقول أحمد فتحي: «من المقرر عرضه خلال موسم نصف العام الدراسي المقبل، وهو فيلم مختلف كوميدي ترجيدي رومانسي. أقدم شخصية رضا السيئة وسط أجواء من الفنتازيا».

وأوضح فتحي أنه لم يتعاقد على أعمال جديدة حتى الآن، وتابع: «ولكن تحدّث إليّ أحد المخرجين بشأن المشاركة في فيلم لأحد النجوم. قرأت السيناريو وأعجبت به ولكن لم يكتمل التعاقد بعد».

كنت أفضل عدم عرض «سوق الجمعة» خلال موسم عيد الأضحى
back to top