طهران تشكل «حزب الله» الأفغاني

حليف لروحاني يدعوه للرحيل... ومعارضون للنظام يعلنون كياناً جديداً

نشر في 20-09-2018
آخر تحديث 20-09-2018 | 00:03
شارعًا في حي الغبيري بجنوب بيروت يحمل اسم قائد حزب الله مصطفى بدر الدين ، الذي قُتل في سوريا عام 2016
شارعًا في حي الغبيري بجنوب بيروت يحمل اسم قائد حزب الله مصطفى بدر الدين ، الذي قُتل في سوريا عام 2016
كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أمس أن إيران شكلت نواة تجمع في أفغانستان يطلق عليه اسم "حزب الله الأفغاني" على غرار الحزب المتنفذ في لبنان.

وذكرت الصحيفة في تقرير نقلا عن مصادر أن مجموعة قدمت من طهران، يوليو الماضي، مكونة من شيخ وعنصر من "الحرس الثوري" وأستاذ جامعي وطالب أفغاني في إحدى الجامعات الدينية الإيرانية، اجتمعوا سراً مع 5 شبان أفغان لتشكيل نواة الحزب بهدف مواجهة "الأعداء الأميركيين والإسرائيليين وداعش".

ويشير ما كشفه التقرير إلى مرحلة جديدة من التدخل الإيراني في أفغانستان من أجل بسط النفوذ عبر عناوين مختلفة تتأرجح بين الثقافي والاقتصادي والاجتماعي وصولاً إلى السياسي المسلح.

ويرجح أن يعزز هذه الجهود لواء "فاطميون"، الذي شكلته طهران من الشيعة الأفغان وأرسلته للقتال في سورية، وتمكنه من العودة إلى أفغانستان مع انحسار الحرب الأهلية السورية بعد أكثر من 7 سنوات دامية.

إلى ذلك، شنّ زعيم حزب "كوادر البناء"، السياسي الإصلاحي غلام حسين كرباسجي، أمس، هجوماً لاذعاً على حكومة الرئيس حسن روحاني، داعياً إياه إلى "أن يتوقف عن النوم الشديد إذا لم يكن مقتنعاً بالاستقالة".

وقال كرباسجي الذي يعد حزبه من الأحزاب المؤيدة لروحاني في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو 2017، في مقابلة مع مجلة "أنديشه بويا": "إنه يوجه انتقادات قاسية لحكومة روحاني، وإذا رأى الأخير أن استقالته ليست في مصلحة البلاد، فعليه أن ينهي نومه العميق ويلتفت إلى أوضاع الشعب".

وطالب كرباسجي المحكوم بالسجن لمدة عام بسبب رفضه وصف القتلى الإيرانيين في سورية والعراق بـ "الشهداء"، روحاني بأن يكون واضحاً مع كل الشعب والجهات السياسية الداعمة له.

في غضون ذلك، أعلن عدد من النشطاء والساسة المعارضين للنظام الإيراني، عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم "فرشجرد".

وأصدرت الجماعة المعارضة البالغ عددها 40 شخصاً من أبرز معارضي النظام في الخارج بياناً للإعلان عن تأسيس الحزب الجديد، إذ أكدوا في بيانهم أن "إسقاط نظام الملالي هو الدافع الأهم لتأسيسهم الحزب".

واعتبر بيان المعارضة أن نظام الجمهورية الإسلامية بات غير قابل للإصلاح، داعياً إلى تأسيس نظام ليبرالي ديمقراطي كبديل.

في هذه الأثناء، انطلقت أمس مناورات "محمد رسول الله" بمحافظة سيستان وبلشوستان جنوب شرق ايران بمشاركة قوات التعبئة "الباسيج".

back to top