هدوء في إدلب وآلاف النازحين يعودون إليها

مجموعة قتالية بحرية أميركية بقيادة «هاري ترومان» تدخل المتوسط

نشر في 20-09-2018
آخر تحديث 20-09-2018 | 00:03
أطفال نازحون في مخيم للنازحين في إدلب أمس (رويترز)
أطفال نازحون في مخيم للنازحين في إدلب أمس (رويترز)
شهدت جبهات محافظتي إدلب وحماة في سورية لليوم الثاني على التوالي أمس هدوءا تاماً على جميع المحاور، ولم يتم تسجيل أي عمليات عسكرية بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة.

وقال قائد ميداني يقاتل إلى جانب القوات الحكومية: "لم تشهد جميع الجبهات الممتدة من ريف حماة الشمالي إلى جبهات ريف إدلب الغربي أي عمليات عسكرية على الاطلاق منذ صباح يوم الأحد الماضي وحتى الآن، رغم بقاء كل تلك القوات في مراكز تجمعها، ولم يصدر أي قرار من قيادة الجيش السوري بالتحرك والانتقال من تلك الجبهات"، مؤكدا "عدم تنفيذ الطيران الحربي السوري والروسي أي طلعات في تلك المناطق".

وعاد آلاف النازحين إلى منازلهم في محافظة إدلب ومحيطها خلال أقل من 48 ساعة على إعلان الاتفاق الروسي التركي، الذي من شأنه تجنيب المنطقة عملية عسكرية لقوات النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ بداية أغسطس الماضي، توجهت الأنظار إلى محافظة إدلب في شمال غرب البلاد مع إرسال قوات النظام التعزيزات العسكرية تلو الأخرى، تمهيداً لهجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل المقاتلة، قبل أن تصعد قصفها في النصف الأول من الشهر الجاري بمشاركة طائرات روسية.

وتسبب التصعيد في نزوح أكثر من 30 ألف شخص، قبل أن يعود الهدوء ليسيطر مجدداً على المحافظة، ويفسح المجال امام المفاوضات الروسية التركية.

وانتهت المفاوضات بإعلان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان الاثنين اتفاقاً لإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط التماس بين قوات النظام والفصائل بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "استفاد النازحون من فترة الهدوء التي رافقت المفاوضات الروسية التركية ليبدأ عدد منهم بالعودة قبل أن تزداد الوتيرة مع إعلان الاتفاق"، مضيفا أن "نحو سبعة آلاف نازح عادوا إلى بلداتهم وقراهم منذ إعلان الاتفاق الروسي التركي، وخصوصاً في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي".

وتقع بعض القرى والبلدات التي عاد إليها سكانها، وفقا لمدير المرصد رامي عبدالرحمن، في المنطقة المنزوعة السلاح.

وتظاهر عشرات النازحين أمس الأول في مخيم قرب الحدود التركية للترحيب بالاتفاق الروسي التركي. ورفعوا لافتات كتب عليها "نحن أصحاب حق وحقنا العودة ريف حماة الشمالي اللطامنة" و"راجعين بإذن الله" و"شكرا لاخوتنا الأتراك، أهالي مدينة اللطامنة". وطالب نازحون بضمانات للعودة إلى قراهم وبلداتهم في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

ونقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمباراة لكرة القدم اقيمت في بلد كفرنبل غرب مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي، في اشارة الى تنفيذ الاتفاق الروسي التركي.

في سياق آخر، أعلنت القوات البحرية الأميركية أن المجموعة القتالية، بقيادة حاملة الطائرات "هاري ترومان"، بدأت بتنفيذ مهامها في منطقة مسؤولية الأسطول السادس للبحرية الأميركية في البحر المتوسط.

ووفقا للقوات البحرية، فإن الهدف من العمليات يكمن في دعم الحلفاء في حلف الناتو والدول الأوروبية والإفريقية الشريكة، وشركاء الولايات المتحدة في التحالف الدولي، ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة في أوروبا وإفريقيا. وتضم المجموعة أيضا الطراد "نورماندي" والعديد من المدمرات. ومن المقرر تنفيذ جميع العمليات البحرية أثناء وجود المجموعة في البحر المتوسط.

back to top