الأرمن المصريون 3 آلاف ومقبرتهم حفظت تاريخهم

نشر في 19-09-2018
آخر تحديث 19-09-2018 | 00:05
No Image Caption
توشك أعمال الترميم أن تنتهي في مقبرة أرمينية بالقاهرة تعكس قبورها تاريخ المجتمع الأرمني في العاصمة المصرية، الممتد عبر حوالي مئة عام.

وأشرف عُمال على إصلاح وتنظيف شواهد القبور والتماثيل الكاملة والنصفية فوق القبور.

وترجع المقبرة إلى عام 1924 عندما حصلت الجالية الأرمنية على قطعة أرض مجاورة لقطعة أرض أقدم. وتمزج المقبرة بين تصاميم هندسية مصرية وأرمنية وأوروبية.

وقالت الأثرية المتخصصة في ترميم وحفظ التراث نيري هامبكيان: "الأرمن انتقلوا لمصر الجديدة، والدفن كله بيحصل في مصر الجديدة، فابتدأ عدم اهتمام وإهمال المكان ده. وكانت لفتة جميلة جداً إن المكان أصبح زي ما هو".

وأضافت: "أول حاجة عملنا الطرق دي كلها، معظم الطرق كانت كلها تراب، وبعدين اليفط (اللافتات) اللي انتوا شايفينها هناك كلها، معظمها مرمية (ملقاة) جوه التراب ده".

وبدأ الأرمن يستقرون في مصر إبان حكم الدولة الفاطمية، ثم أعطاهم محمد علي باشا بعد ذلك قطعة أرض عام 1844، فيما يُعرف الآن بالقاهرة القديمة.

وفرَّ عدد كبير من الأرمن إلى مصر ودول أخرى في المنطقة بعد أحداث الحرب العالمية الأولى والمذبحة التي لاقى فيها 1.5 مليون مسيحي أرمني حتفهم عام 1915 على أيدي القوات العثمانية.

وتقر تركيا بأن الكثير من الأرمن قتلوا أثناء اشتباكات مع جنود عثمانيين عندما كان الأرمن يعيشون في الإمبراطورية التي كانت تحكم من إسطنبول، لكنها تنفي مقتل مئات الآلاف، وصف ما حدث بأنه إبادة جماعية.

وتقلصت الجالية الأرمنية في مصر اليوم. ويقول رئيس مجلس إدارة نادي جوجانيان الثقافي الأرمني بالقاهرة كيفورك إيرزنجاتزيان إنها تُقدر بنحو 3 آلاف شخص.

وتقف المقبرة شاهدة على تراث الأرمن الثقافي والديني.

back to top