مهمة صعبة لريال وبايرن ويوفنتوس في دوري الأبطال

بداية سهلة لقطبي مدينة مانشستر

نشر في 19-09-2018
آخر تحديث 19-09-2018 | 00:04
في انطلاق منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا تدخل أغلب الأندية الكبيرة غمار المسابقة، إذ تنتظرها اختبارات متباينة بين صعبة لريال مدريد الإسباني، ويوفنتوس الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني، وسهلة لقطبي مدينة مانشستر الإنكليزية سيتي ويونايتد.
تدخل أغلب الأندية الكبيرة غمار مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم، إذ تنتظرها اختبارات متباينة بين صعبة لريال مدريد الاسباني حامل اللقب، ووصيفه العام قبل الماضي يوفنتوس الايطالي، وبايرن ميونيخ الالماني، وسهلة لقطبي مدينة مانشستر الإنكليزية سيتي ويونايتد.

ويبدأ ريال مدريد مسعاه نحو تعزيز سجله القياسي والفوز بلقب المسابقة للمرة الرابعة على التوالي والرابعة عشرة في تاريخه، من المجموعة السابعة التي تبدو في متناوله، بالنظر الى الفوارق الكبيرة بينه وبين منافسيه الذين سيكون ضيفه روما الايطالي أقواها وأول منافسيه في الجولة الأولى.

ويبدو ريال وروما الذي وصل الموسم الماضي الى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1984 قبل الخروج على يد ليفربول الإنكليزي، المرشحين المنطقيين لانتزاع بطاقتي التأهل عن المجموعة.

وتعود المواجهة الأخيرة بين الناديين الى ثمن نهائي 2015-2016 حين فاز ريال ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 2-صفر. وستكون مواجهة النسخة الحالية الرابعة بينهما في الدور الأول والسادسة إجمالا (10 مباريات سابقة، فاز ريال في 6، وروما في 3، وتعادلا مرة واحدة).

ويدخل ريال النسخة الحالية بدون سلاحه الهجومي الفتاك، الهداف التاريخي للمسابقة الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو (121 هدفا، بحسب الموقع الالكتروني للاتحاد الأوروبي) المنتقل هذا الصيف الى يوفنتوس، ومهندس "هاتريك" المواسم الثلاثة الأخيرة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.

لكن الجناح الدولي الويلزي غاريث بايل، المستفيد الأكبر من رحيل رونالدو، شدد على أن الفريق الذي يدربه هذا الموسم الإسباني جولن لوبيتيغي "يمكن أن يكون أفضل (...) هذه بداية جديدة وتحد جديد"، مضيفا "نحن مستعدون".

وساهم انتقال رونالدو في منح بايل فرصة أكبر للبروز والمشاركة كأساسي.

وسيحاول ريال مدريد استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي روما بعد تعثرهم في المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري (تعادلان على أرضه أمام أتالانتا وكييفو وخسارة أمام مضيفه ميلان 1-2)، لكن لاعبي فريق العاصمة حذروا النادي الملكي من الاستخفاف بهم، مستدلين بما فعلوه بغريمه برشلونة الموسم الماضي عندما أطاحوا به من ربع النهائي بالفوز عليه بثلاثية نظيفة في روما بعدما كانوا قد خسروا 1-4 في كامب نو.

وكان روما قريبا من بلوغ نهائي الموسم الماضي، اذ فاز إيابا في روما 4-2 على ليفربول، بعدما خسر أمامه في إنكلترا 2-5.

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي فيكتوريا بلازن التشيكي مع سسكا موسكو الروسي في مباراة متكافئة يسعى كل منهما الى حصد نقاطها الثلاث في سعيه لمنافسة روما على البطاقة الثانية في المجموعة.

يوفنتوس وفالنسيا

يبدأ فريق "السيدة العجوز" سعيه الى فك النحس، الذي يلازمه في المسابقة القارية العريقة، من مدينة فالنسيا الاسبانية عندما يحل ضيفا على فريقها المحلي الذي أنهى الليغا في المركز الرابع الموسم الماضي، ضمن المجموعة الثامنة.

واستعان يوفنتوس في يوليو برونالدو على أمل قيادته الى اللقب الأوروبي، لاسيما في ظل خبرته الواسعة في المسابقة.

ولم يفز فريق "السيدة العجوز" بلقب دوري الأبطال منذ 1996 رغم خوضه المباراة النهائية خمس مرات بعد ذلك: 1997 (خسر أمام بوروسيا دورتموند الألماني)، و1998 (أمام ريال)، و2003 (أمام مواطنه ميلان)، و2015 و2017 (أمام ريال بهدفين من رونالدو).

وكان رونالدو الذي سجل هدفين أيضا في مرمى يوفنتوس الموسم الماضي في الدور ربع النهائي، قد حذر لدى تقديمه لوسائل الاعلام والجماهير في تورينو قائلا: "يتعين علي ان أعمل بقساوة، لأن الفوز بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا ليس سهلا. أتمنى المساعدة" في تتويج يوفنتوس باللقب.

وتأتي عودة رونالدو للمرة الاولى إلى إسبانيا منذ انتقاله إلى يوفنتوس، بعد أيام من فك النحس الذي لازمه في هز الشباك في الدوري الإيطالي، اذ سجل ثنائية الفوز على ساسوولو (2-1) الأحد الماضي بعد صيامه عن التهديف في المباريات الثلاث الأولى.

ويعرف رونالدو جيدا طريقه الى شباك فالنسيا، اذ هزها 15 مرة في 16 مباراة في الليغا.

ويشهد فالنسيا العائد الى المسابقة بعد غياب ثلاثة أعوام، بداية مخيبة محليا (خسارة و3 تعادلات) رغم التعاقدات التي قام بها بضمه البلجيكي ميشي باتشواي والبرتغالي غونزالو غيديش والفرنسي كيفن غاميرو.

وفي المجموعة ذاتها، يحل مانشستر يونايتد ضيفا على مضيفه يونغ بويز السويسري في مباراة سهلة للفريق الانكليزي قبل ثلاث مباريات صعبة له في المجموعة (فالنسيا في الجولة الثانية ويوفنتوس في الثالثة والرابعة).

واستعاد "الشياطين الحمر" عافيتهم في الآونة الأخيرة بفوزين خارج القواعد على بيرنلي وواتفورد، وسيسعون الى التأكيد اليوم في طموحهم الى معانقة اللقب للمرة الرابعة في تاريخ النادي والأولى منذ 2008.

اختبار سهل للسيتي

ويخوض الجار مانشستر سيتي بدوره اختبارا سهلا نسبيا عندما يستضيف ليون الفرنسي ضمن المجموعة السادسة التي تبدو في متناول بطل الدوري الإنكليزي لضمها شاختار دانيتسك الأوكراني وهوفنهايم الألماني.

وفي المجموعة الخامسة، يحل العملاق البافاري بايرن ميونيخ الالماني ضيفا ثقيلا على بنفيكا. وستكون المواجهة ثأرية للفريق البرتغالي الذي خرج على يد بايرن مرتين من ربع النهائي عامي 1976 (صفر- صفر في لشبونة و5-1 في ميونيخ) و2016 (1- صفر في ميونيخ، و2-2 في لشبونة).

وفي المجموعة ذاتها، يلعب أياكس أمستردام الهولندي مع أيك أثينا اليوناني في مهمة صعبة للأول.

back to top