العامري يسحب ترشيحه لرئاسة الحكومة وينتقد واشنطن

• زعيم «البناء» يهاجم الولايات المتحدة و«الخليج»
• الحكيم للحلبوسي: يجب إبعاد العراق عن المحاور

نشر في 19-09-2018
آخر تحديث 19-09-2018 | 00:04
مسيرة عاشورائية في الكاظمية ببغداد أمس الأول (أ ف ب)
مسيرة عاشورائية في الكاظمية ببغداد أمس الأول (أ ف ب)
في تطور جديد على صعيد المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة بالعراق، سحب هادي العامري زعيم «تحالف البناء» ترشحه للمنصب، كما وجه انتقادات لواشنطن.
أعلن رئيس «تحالف البناء» هادي العامري، الأمين العام لـ «منظمة بدر»، أمس، سحب ترشحه لرئاسة الوزراء، موجها انتقادات إلى واشنطن.

وفي مؤتمر صحافي عقده ببغداد، قال العامري الذي كان يقود «تحالف الفتح» الذي حل ثانيا في الانتخابات قبل أن يندمج مع قوى عراقية تعتبر مقربة من إيران مشكلا «تحالف البناء»: «أحب أن أعلن أمام الشعب العراقي العزيز سحب ترشيحي لرئاسة مجلس الوزراء وفتح المجال أمام الحوارات الجادة لانتخاب رئيس مجلس وزراء وحكومته وفقا لرؤية المرجعية الدينية العليا والشروط التي حددتها المرجعية».

وأضاف أن «المرشح لرئاسة الوزراء يجب أن يحظى بتوافق الكتل السياسية، وإذا تم دعمه من كل القوى فسيكون النجاح نصيبه بالتأكيد»، لافتاً إلى أن «العراقيين وقفوا بكل قوة أمام الضغط والتدخل الأميركي السافر، والمال الخليجي بشأن تشكيل الكتلة الأكبر، وأثبتوا انتماءهم الوطني، ولم يتأثروا بأي تأثير خارجي».

وذكر أن «الضغط الأميركي وصل إلى باب مسدود، ولم يعد قادراً على التأثير»، مشيراً إلى أن «العراقيين بدأوا مرحلة جديدة وهي مرحلة الوفاق فيما بينهم من أجل التوصل إلى رئيس وزراء متفق عليه، وهذه نقطة إيجابية».

وقال العامري إن «كل ما يعلن في وسائل الإعلام عن أسماء مرشحين للوزارات، عار عن الصحة»، معتبراً أن «ذلك هو جزء من الماكينة الاعلامية التي تريد عرقلة تشكيل الحكومة».

وأضاف أن «نشر هذه الاكاذيب يهدف الى تعكير الاجواء»، موضحاً أن «المرجعية تريد تشكيل الحكومة برؤية جديدة ونفس جديد».

في هذا السياق، اعتبر النائب عن «تحالف البناء» عبدالهادي السعداوي، أن الصفات المتوفرة لدى عادل عبدالمهدي «لا تنطبق عليها شروط ورؤية المرجعية» للشخص الذي سيتولى منصب رئيس مجلس الوزراء.

الحلبوسي في البصرة

وبينما بدأ البرلمان العراقي، أمس، تسلم طلبات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية والتي تستمر حتى 23 الجاري، زار الرئيس الجديد لمجلس النواب محمد الحلبوسي ونائباه محافظة البصرة، التي لا تزال تشهد توترا بعد احتجاجات اقتصادية ومطلبية تم خلالها مهاجمة القنصلية الإيرانية في المدينة وحرقها، إضافة إلى مهاجمة مقار أحزاب موالية لطهران.

وفي كلمة له خلال حضوره جلسة مجلس محافظة البصرة، اعتبر الحلبوسي أن «نقص الأموال لا يعني إيقاف المشاريع الخدمية في البصرة»، مؤكداً الحاجة إلى «تفعيل التنسيق بين الحكومات المحلية والحكومة الاتحادية»، ودعا الوزارات إلى الإسراع بنقل الصلاحيات للمحافظات.

واعتبر النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي الذي ينتمي إلى تحالف «سائرون» إصابة 27 ألف شخص من أهالي البصرة بسبب تلوث الماء «ظاهرة خطيرة» يجب الوقوف عندها، داعيا في كلمته خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس محافظة البصرة إلى «تقليل المظاهر المسلحة»، والحرص على الحفاظ على سلمية التظاهرات، وإخراج «المندسين» منها.

«خلية الصقور»

جاءت الزيارة غداة إعلان خلية الصقور الاستخبارية تفكيك مجموعة «إجرامية» قامت بقتل مواطنين ومنتسبين، ونفذت عمليات حرق مبان في البصرة، وذلك وسط اعتراض منظمات المجتمع المدني على اعتقالات واسعة في المحافظة للذين شاركوا في الاحتجاجات.

الحكيم

وقبل زيارته للبصرة، التقى الحلبوسي رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، الذي شدد على ضرورة «العمل لاستعادة الثقة بمجلس النواب وتقليل الامتيازات وإنتاج القرار العراقي وفق المصلحة العراقية». وكان نواب من تيار الحكمة هاجموا انتخابات هيئة مجلس النواب واتهموا الحلبوسي بشراء المنصب.

وأشار الحكيم إلى أهمية «التوازن والحياد وإبعاد العراق عن سياسة المحاور»، داعياً إلى «إنتاج القرار العراقي وفق المصلحة العراقية، فضلا عن أهمية التواصل مع الجميع، واعتماد العراق كجسر لتواصل المتخاصمين لا ساحة لصراعاتهم».

الكعبي يعلن إصابة 27 ألف شخص بالمياه الملوثة في البصرة ويدعو لتقليل المظاهر المسلحة في المحافظة
back to top