5 عوامل رئيسية تقود سوق النفط في الوقت الراهن

نشر في 18-09-2018
آخر تحديث 18-09-2018 | 00:04
No Image Caption
تجاوز سعر خام "برنت" الثمانين دولاراً للبرميل أخيراً لكنه يتداول حالياً دون هذا المستوى، مع تركيز المتداولين على العقوباتن التي تعتزم الولايات المتحدة فرضها على قطاع الطاقة الإيراني، علاوة على خفض توقعات إنتاج النفط الصخري بضغط من اقتراب الإعصار "فلورنس" من الساحل الشرقي الأميركي، بحسب تقرير لـ"فايننشال تايمز".

وصعد خام "برنت" القياسي إلى 80.13 دولاراً للبرميل خلال تعاملات الأربعاء الماضي، وهو أعلى مستوى منذ بلغ ذروته هذا العام عند 80.50 دولاراً للبرميل في مايو 2018، ويرى بعض المحللين أن الطبيعة مدت يد العون للمراهنين على ارتفاع النفط، لكن في الحقيقة لم يكن "فلورنس" إلا عاملاً واحداً من بين عدة عوامل يجدر متابعتها عن كثب مع ارتفاع الأسعار.

والعوامل هي:

صادرات النفط الإيرانية

- من المتوقع تعرض الإمدادات الإيرانية لضربة قوية مع بدء تطبيق العقوبات الأميركية في نوفمبر، مما يسهم في تراجع المعروض العالمي، في حين تأمل الولايات المتحدة زيادة إنتاج "أوبك" وشركائها.

- يقول المحللون لدى "جيه بي سي إنرجي" لاستشارات الطاقة، إن إيران باتت على نحو متزايد الشغل الشاغل لسوق النفط، وإن الضغط المتوقع على تدفقات الخام بدأ يتشكل بالفعل، مع شروع طهران في تخزين الخام في المستودعات البرية وعلى متن الناقلات البحرية.

- حذر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك من أن العقوبات ستخلق حالة من عدم اليقين الشديد بالنسبة للسوق، إذ لا يزال من غير الواضح عدد المستهلكين الكبار، الذين سيخفضون مشترياتهم لتلبية الطلبات الأميركية.

- خفضت كوريا الجنوبية وارداتها النفطية من إيران إلى الصفر بالفعل، وبدأ المشترون في الهند والصين تقليص مشترياتهم منها أيضاً في حين كانت زيادة الإنتاج السعودي والروسي أبطأ من المتوقع.

تباطؤ إمدادات النفط الصخري

- من المتوقع نمو إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 840 ألف برميل يومياً العام المقبل، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة، التي خفضت تقديرها السابق البالغ مليون برميل يومياً، بضغط من تباطؤ الإنتاج في الحوض البرمي بفعل أزمة اختناق الأنابيب.

- من بين الأسباب، التي دعمت الحركة الأخيرة لأسعار النفط أيضاً، البيانات غير الرسمية التي أشارت إلى هبوط مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 8.6 ملايين برميل، مقابل توقعات أشارت إلى هبوط لن يتجاوز مليون برميل.

- كشفت البيانات الرسمية بعد ذلك، عن انخفاض قدره 5.3 ملايين برميل فقط، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى بلوغ المخزونات أدنى مستوياتها في أكثر من سنتين.

اقتراب الإعصار فلورنس من الساحل الأميركي

- تلقت الأسعار دعماً من اقتراب الإعصار الهائل "فلورنس" من ساحل ولاية كارولينا الشمالية (وربما يضرب ساحل كارولينا الجنوبية أيضاً)، مما استدعى السلطات لمطالبة 1.5 مليون شخص بإخلاء منازلهم.

- في خضم التحذير من الإعصار، من المتوقع ارتفاع أسعار البنزين في الساحل الشرقي للولايات المتحدة حيث يتزايد طلب سائقي السيارات على الوقود استعداداً لحالات الطوارئ.

- استبعد مراقبون تأثير الإعصار في خط الأنابيب "كولونيل" الذي يمر عبر كارولينا الشمالية والجنوبية وينقل إنتاجهما من الخام إلى شمالي شرق البلاد، وذلك لأنه ممتد على عمق ملائم تحت الأرض، لكنهم لا يزالون يراقبون تأثير الفيضانات واحتمالات انقطاع التيار الكهربائي في محطات الضخ الخاصة بالخط.

صناديق التحوط تراهن على ارتفاع الأسعار

- بدأت صناديق التحوط الرهان على ارتفاع أسعار الخام وسط مخاوف من تسبب العقوبات الأميركية على إيران في تحويل سوق النفط إلى العجز.

- ارتفع صافي شراء العقود الآجلة من خام برنت (الفرق بين الرهان على ارتفاع الأسعار وانخفاضها) بأكثر من 7 في المئة خلال الأسبوع المنتهي في الرابع من سبتمبر إلى أكثر من 416 ألف عقد أجل وعقود خيارات، وفقاً لـ"آي سي إي فيوتشرز يوروب".

- وارتفع صافي شراء العقود طويلة الأجل لخام نايمكس بمقدار 16.6 ألف عقد إلى 386 ألف عقد خلال نفس الفترة، وفقاً لبيانات لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية.

نمو الطلب وعدم اليقين

- أحد الأسباب التي تجعل منتجي "أوبك" لا يدعمون رفع الإنتاج سريعاً هو عدم اليقين بشأن توقعات الاستهلاك النفطي في ظل الاضطرابات التي تحيق بالاقتصاد العالمي.

- خفضت "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب العالمي بمقدار 20 ألف برميل يومياً إلى 1.4 مليون برميل خلال العام المقبل، في حين خفضت وزارة الطاقة الأميركية توقعاتها بمقدار 100 ألف برميل إلى 1.47 مليون برميل.

- قالت "أوبك"، إن التحديات المتزايدة في بعض الاقتصادات الناشئة تزيد من المخاطر حيال النمو الاقتصادي العالمي، إضافة إلى التوترات التجارية وعواقب تشديد السياسة النقدية.

back to top