بعثة فلسطين بواشنطن تُغلق ورام الله تهاجم كوشنر

برلين تُحذّر من ضياع «الدولتين» و«مسيرات العودة» تقترب من نصف عام

نشر في 15-09-2018
آخر تحديث 15-09-2018 | 00:00
ممثّل بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة، حسام زملط
ممثّل بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة، حسام زملط
أوقفت البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن أعمالها، مساء أمس الأول، في أعقاب قرار الإدارة الأميركية، الاثنين الماضي، الذي تزامن مع الذكرى الـ25 لاتفاقات أوسلو للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقال ممثّل بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة، حسام زملط، في شريط فيديو بثّه على "فيسبوك" ووجّهه إلى "الشعب الأميركي الكبير": "اليوم هو الموعد الذي حددوه لنا" لإنهاء عمل البعثة في واشنطن.

وندّد زملط بقرار "مؤسف وعقابي"، قائلا إنّ "إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تُعطنا سوى خيارين فقط: أن نفقد علاقتنا معها، أو نفقد حقوقنا كأمّة. إنّ رئيسنا وقادتنا والشعب الفلسطيني قد اختاروا حقوقنا".

وأبدى زملط "حزنه الشديد بسبب الوضع الحالي"، معبّرا لـ"ملايين الأميركيين الذين كانوا ولا يزالون أصدقاء فلسطين" عن الأمل في أن "تكون هذه اللحظة الحزينة قصيرة الأجل، لكي نعود مجدّداً في وقت قريب لنكون رمزا وانعكاسا للعلاقة التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والأميركي"، على حد قوله.

واتهمت الرئاسة الفلسطينية التي تتخذ من رام الله بالضفة الغربية المحتلة مقرا لها، الإدارة الأميركية بـ"الانحياز الأعمى" لإسرائيل في تعاطيها مع الصراع. واعتبرت أنه بمثابة فشل كامل لمساعي أميركية لا تستند إلى الحقائق التي يمكن أن تؤدي إلى تحقيق سلام حقيقي ودائم.

ورأت أن تصريحات كبير مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر لصحيفة "نيويورك تايمز" "تنم عن جهل بواقع الصراع، وهي محاولة للتضليل وتزييف التاريخ الخاص بالقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".

وكان كوشنر اعتبر، في تصريحاته، أن الإجراءات العقابية الأميركية الأخيرة ضد الفلسطينيين "لن تضر باحتمالات السلام، بل ستزيد من فرص تحقيقه".

وقال كوشنر، تعليقاً على قرار واشنطن إغلاق مكاتب بعثة منظمة التحرير لديها، إن الرئيس دونالد ترامب "زاد من فرص تحقيق السلام" بإزالة ما وصفه بـ"الحقائق الزائفة" المحيطة بالعملية.

وجاء ذلك في وقت رفضت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، أمس الأول، الكشف عن خطة يعدها البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط. وقالت: "هناك حاجة إلى مقاربة مختلفة" لأنّ "ما من شيء نجح حتى الآن".

في غضون ذلك، اعتبرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أن قرار الولايات المتحدة إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن سيصعب الوصول إلى حل الدولتين.

من جانب آخر، اندلعت مواجهات بين آلاف الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة، في إطارات مسيرات العودة الشعبية التي أطلق عليها أمس "المقاومة خيارنا"، وهي الجمعة رقم 25 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس الماضي.

back to top