«نجمة الصبح» يرصد ويلات اجتماعية وقصص مأساوية

• تراجيديا سورية مستوحاة من حكايات نساء مختطفات

نشر في 11-09-2018
آخر تحديث 11-09-2018 | 00:04
جود سعيد
جود سعيد
الحرب في سورية وما تحمل من ويلات اجتماعية وقصص مأساوية، شكلت محور الفيلم الروائي الطويل «نجمة الصبح» للمخرج السوري جود سعيد، وهو من تأليفه بالتعاون مع سماح القتال وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، وقد أنهى تصويره أخيراً في مدينة صلنفة بريف اللاذقية.
ينطلق فيلم «نجمة الصبح» عام 2013 في واقع متوتر لوطن يعيش قلقاً نتيجة العنف والخوف الذي يحوطه. يصوّر نساء في زمن تتلاحق فيه الأحداث العنيفة، والصراع بين الخير والشر، ومصير نساء مختطفات، ويروي حكاية عن الحب والمطر والوطن.

يُدرج المخرج السوري جود سعيد الفيلم ضمن الكوميديا السوداء، ويتناول قصة مختطفات سوريات من ضمنهن شقيقتان توأمان، تؤثّر قصة حب سابقة في مسار خطفهن، لافتاً إلى أنّ ختام فيلمه الجديد سيكون مختلفاً كليًّا عن طريقته في إنهاء افلامه عادة.

اختار سعيد أماكن حقيقية وواقعية للتصوير، ما يزيد من قدرة الفيلم على التأثير في الناس «كونها مرتبطة بذاكرتهم عبر تجربة شخصية أو جماعية، أو عن طريق الإعلام»، على حد تعبيره.

صعوبات

حول الصعوبات التي واجهته أثناء التصوير، أوضح جود سعيد أنّ الظروف المناخية كانت الأصعب، «فكان تصوير الشق المتعلق بالساحل متعباً، وغالباً ما كنا نتوقف عن متابعة العمل بسبب الأجواء التي كانت أقرب إلى الشتاء، رغم أننا في منتصف فصل الصيف».

حول تكرار تعاونه مع النجم محمد الأحمد أكَّد أن ذلك يُشعره بالمتعة، فهو يكتشف في كل مرة جانباً جديداً قادراً على أن يقدمه هذا الممثل بأداء مختلف عمّا سبق، وهو غِنًى للمثل ذاته».

يشارك في البطولة: محمد الأحمد، وحسين عباس، ولجين إسماعيل، ويوسف المقبل، ورنا جمول، ومأمون الخطيب، وكرم الشعراني، ونسرين فندي، وعلا سعيد، وعلياء سعيد، ونادر عبد الحي، وساندي نحاس، ونوار سعد الدين، ورسل الحسين، وسارة صدقي، وناديا صدقي، وغيرهم.

الفيلم هو التعاون السابع بين المخرج جود سعيد والمؤسسة العامة للسينما بعد أفلام: «مرة أخرى (2009)، وصديقي الأخير (2012)، وبانتظار الخريف (2013)، ومطر حمص (2014) رجل وثلاثة أيام (2015) وغيرها... كذلك له في القطاع الخاص فيلم «مسافرو الحرب».

أفلام وجوائز

جود سعيد مخرج ومؤلف سوري. يحمل شهادة ماجستير في الإخراج السينمائي في جامعة لويس لوميير في ليون بفرنسا. أول أفلامه كان فيلماً قصيراً بعنوان «مونولوج» (2007) من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، أنجز بعده مع المؤسسة ذاتها فيلماً روائياً قصيراً بعنوان «وداعاً» (2008).

حاز عن أفلامه جوائز عدة من بينها: جائزة لجنة التحكيم الخاصة في «مهرجان دمشق السينمائي» (2009) عن «مرة أخرى»، وجائزة أفضل فيلم عربي في مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن «بانتظار الخريف» (2015). وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان وهران للفيلم العربي بالجزائر في دورته التاسعة (2016).

من أحدث أفلامه: «درب السما» يتمحور حول تراجيديا اجتماعية ممزوجة بالكوميديا السوداء، ويغوص في أجواء الحرب السورية الراهنة مستعرضاً نتائجها على مستقبل الأفراد بجميع الأصعدة.

يتناول الفيلم قصة أمجد، شاب ريفي، يهمش ضمن محيطه بعد زواجه من راما. يصاب بقذيفة هاون ويفقد بصره لعدم قدرته على تلقي العلاج بسبب الحصار الذي تشهده المنطقة، فيجد الملاذ الآمن الوحيد هو زوجته. لاحقاً يتخذ هذا الشاب قرار الهجرة بطريقة غير شرعية مع زوجته لتلقي العلاج، ويصور الفيلم المخاطر والمعاناة التي يتعرض لها الثنائي.

يشارك في البطولة: أيمن زيدان، ونوار يوسف، وربى الحلبي، وجابر جوخدار وحسين عباس، وصفاء سلطان...

المخرج السوري جود سعيد يدرج فيلم «نجمة الصبح» ضمن الكوميديا السوداء
back to top