خامنئي يدعو الجيش إلى «ترهيب الأعداء»

• أجرى اتصالاً بالفيديو مع قطعة بحرية إيرانية في خليج عدن
• خاتمي يحذر من انهيار النظام... ودهقان يستبعد حرباً مع إسرائيل

نشر في 10-09-2018
آخر تحديث 10-09-2018 | 00:00
خامنئي مصافحاً أحد خريجي الكليات العسكرية خلال مراسم بطهران أمس    (إرنا)
خامنئي مصافحاً أحد خريجي الكليات العسكرية خلال مراسم بطهران أمس (إرنا)
مع تفاقم الأزمة الاقتصادية جراء العقوبات والضغوط الأميركية، حرض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي القوات المسلحة على «ترهيب الأعداء» بزيادة قدراتها أمس.

ونقل الموقع الرسمي عن خامنئي قوله خلال مراسم تخريج دفعة جديدة من ضباط الكليات العسكرية: «لتعززوا قدراتكم قدر المستطاع، لأن قوتكم ترهب العدو وترغمه على التراجع».

وأضاف خلال زيارة لمدينة نوشهر المطلة على بحر قزوين: «لقد أثبتت الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني بصمودهما أمام أميركا أنه في حال لم يخش شعب ما غضب الجبابرة ووثق بقدراته واستند إليها، فسوف يدفع القوى العظمى نحو التراجع وسنهزمهم».

وعرض التلفزيون الرسمي لقطات لخامنئي وهو يشاهد تدريبات لطلاب الكلية البحرية، وأيضا وهو يتواصل مع قائد القوات البحرية التي أرسلتها إيران إلى خليج عدن، وهي المنطقة التي شهدت العديد من هجمات القراصنة قبل بضع سنوات، وتقع قبالة ساحل اليمن، حيث تقاتل حركة «أنصار الله» الحوثية المتحالفة مع طهران الحكومة المدعومة من «التحالف العربي» بقيادة السعودية.

وقال خامنئي لقائد البحرية عبر اتصال بالفيديو: «مهمتكم ذات أهمية، وأنتم قادرون تماما على تأمين المياه المحيطة ببلدنا العزيز إيران بحكمتكم وقوتكم».

في غضون ذلك، أكد مستشار المرشد الإيراني للصناعات العسكرية، العميد حسين دهقان، أن قدرات بلاده الصاروخية التي تسعى أوروبا إلى تحجيمها «ليست للتفاوض»، واعتبر أن السعودية «دولة غير مستقلة، ولا تتمتع بقدرات سياسية واقتصادية وجغرافية كبيرة كي تشن حربا على إيران».

وقال في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»: «قدراتنا الصاروخية غير قابلة للتفاوض، لأنها قضية وجود أو عدم وجود، إنها مسألة هيبة وشرف واستقلال وثقة وطنية، لا يمكن الحوار بشأنها، وفي حال تصور الأميركيون أنه يمكنهم التفاوض معنا بشأنها، فهم متفائلون جدا، وحساباتهم خاطئة. لن نتفاوض حول منظومتنا الصاروخية تحت أي ظرف».

وأضاف: «نحن قادرون على تطوير ما نمتلكه من صواريخ خلال فترة زمنية وجيزة جداً، ووفقاً للتهديدات الحالية، قدراتنا الصاروخية كافية للمواجهة، لكن في حال تغيرت التهديدات وظهرت حاجة إلى الرد على تلك التهديدات، فلن يكون هناك أي عائق أمام زيادة مدى صواريخنا».

واستبعد نشوب حرب مباشرة بين بلاده والأميركيين أو إسرائيل.

وفي وقت تبرز الخلافات بين أوروبا وطهران في ظل ضغوط واشنطن التي تسعى إلى إرغام الجمهورية الإسلامية على تقديم تنازلات بملفها النووي وأنشطتها بالمنطقة، رفض وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف «المزاعم الأخیرة» لوزیر الخارجیة الأمیركي مایك بومبیو.

وكتب ظریف مساء أمس الأول على «تویتر» في رد على «تغريدة» لبومبيو الذي قال إن طهران لا تقدم مساعدات مالية للفلسطينيين: «إن التغییر المفاجئ لمواقف نظام ترامب مثیر للسخریة حقا. ففي أسبوع، یكون محور أحادیثهم أننا نهدر مصادرنا في الخارج، وفي الأسبوع التالي یكون محور تصریحاتهم أننا لا نقدم الدعم المالي الكافي للفلسطینیین».

في هذه الأثناء، حذر الرئيس الإيراني السابق، وزعيم التيار الإصلاحي، محمد خاتمي، النظام الإيراني من الانهيار في حال لم يجرِ إصلاحات.

وجدد خاتمي مطالبته بمراجعة سياسات النظام، قائلا إنه «لا يمكن حل مشاكل المجتمع بإجابات عمرها قرون».

وذكر مراسل «صحيفة إيران» الحكومية، أن تحذير خاتمي جاء خلال كلمة له، أمام أعضاء رابطة الطلاب الثقافية في جامعة شيراز جنوب البلاد، مساء أمس الأول، حيث أكد أن فشل العملية الإصلاحية تعني انهيار النظام، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تمر بها البلاد.

وتأتي مطالبات زعيم التيار الإصلاحي بإجراء إصلاحات لتجنب السقوط، في حين يرفض المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي، أي خطوات نحو الانفتاح الداخلي أو الحوار مع الولايات المتحدة لإبرام معاهدة جديدة تحل محل الاتفاق النووي لرفع العقوبات.

back to top