اردوغان يحذر من «مجزرة» في إدلب: لا سمح الله.. ستكون عملية لا رحمة فيها

نشر في 05-09-2018 | 12:56
آخر تحديث 05-09-2018 | 12:56
No Image Caption
حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في تصريحات نُشرت الأربعاء من أن شنّ هجوم على نطاق واسع على إدلب، آخر محافظة لا تزال تسيطر عليها المعارضة في سوريا، قد يتسبب بـ «مجزرة».

ونقلت صحيفة «حرييت» عن اردوغان قوله للصحافيين على متن طائرته عقب زيارة أجراها إلى قرغيزستان «لا سمح الله، قد تحصل مجزرة خطيرة في حال انهالت الصواريخ هناك».

وتأتي تصريحاته في وقت ترسل فيه قوات النظام السوري تعزيزات إلى منطقة إدلب في شمال غرب البلاد استعداداً لعملية واسعة تزيد المخاوف من وقوع كارثة إنسانية على نطاق لم تشهده البلاد بعد خلال نزاعها المستمر منذ سبعة أعوام.

وعاودت روسيا، حليفة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء شن غارات جوية على إدلب بعد توقفها لمدة 22 يوماً.

من جهتها، عقدت تركيا التي تدعم بعض فصائل المعارضة عدة جولات محادثات مع موسكو وواشنطن بهدف تجنب وقوع هجوم على إدلب.

وقال اردوغان إن «تعاوننا مع روسيا الآن مهم للغاية، ترمي الولايات المتحدة الكرة في ملعب روسيا وترميها روسيا في ملعب الولايات المتحدة».

وتحدث اردوغان عن «عملية لا رحمة فيها» تجري في إدلب، محذراً من أن احتدام القتال سيتسبب بتدفق اللاجئين.

وقال اردوغان «يعيش 3,5 مليون شخص هناك، لا سمح الله، ستكون تركيا مرة أخرى هي المكان الذي سيفر إليه هؤلاء في حال وقوع كارثة».

وإدلب هي من بين مناطق «خفض التوتر» التي أقيمت إثر المحادثات التي جرت بين روسيا وتركيا وإيران العام الماضي في وقت تستعيد دمشق سيطرتها على منطقة تلو الأخرى في البلاد.

وسيعقد اردوغان اجتماعاً مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في طهران الجمعة في قمة يتوقع أن تركز على إدلب.

وقال «بإذن الله، سننجح في منع قيام النظام بأعمال مفرطة هناك عبر التوصل إلى نتيجة إيجابية في قمة طهران».

ويتوقع كذلك أن ينعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة لبحث الوضع في إدلب وسط تنامي القلق من وقوع هجوم من الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية.

وحذرت واشنطن الثلاثاء من أنها سترد في حال استخدمت دمشق الأسلحة الكيميائية.

back to top