ألمانيا: حركة يسارية جديدة لمواجهة اليمين المتطرف

نشر في 05-09-2018
آخر تحديث 05-09-2018 | 00:00
No Image Caption
أطلقت السياسية اليسارية المتشددة سارة فاغنكنيخت، أمس، حركة جديدة في ألمانيا تدعى «انهضوا»، متخذة من الحملات الشعبوية للسناتور الأميركي بيرني ساندرز وزعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن نموذجاً لها.

وهدف الحركة المعلن هو مواجهة «السياسات الليبرالية الجديدة»، التي تتبعها حكومة المستشارة أنجيلا ميركل الائتلافية الوسطية، خصوصاً في ملف الهجرة، في وقت يسجل اليمين المتطرف تقدما على الخارطة السياسية. كما تهدف إلى الكفاح من أجل تأمين الوظائف والمعاشات التقاعدية وحماية البيئة والوصول إلى «ديموقراطية حقيقية لا تحكمها المصارف والشركات وجماعات الضغط». ويأمل مؤسسوها بأن ينشطوا ويجمعوا في حركة شعبية واحدة أتباع أحزاب اليسار الثلاثة في ألمانيا، واستعادة أصوات الناخبين من الطبقة العاملة، الذين دفعتهم خيبة أملهم لدعم حزب «البديل لألمانيا» اليميني المتشدد.

والمشروع أطلقته فاغنكنيخت (49 عاما) من حزب «دي لينكي»، وزوجها أوسكار لافونتين (74 عاما)، وهو وزير المالية السابق الذي انشق عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي (يسار وسط).

ونشأت فاغنكنيخت، التي كشفت عن المشروع خلال مؤتمر صحافي في برلين، في ألمانيا الشرقية الشيوعية سابقاً. وهي نجمة برنامج حواري تلفزيوني تثير الاستقطاب وتعرف ببراعتها في الخطابة، إلا أنها غير قادرة على كسب أصوات الناخبين بسهولة.

وقد أثارت الجدل مرارا، عبر انتقادها الاتحاد الأوروبي ودفاعها عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتخلت عن مواقف اليسار التقليدية حيال الهجرة، إذ اعتبرت أن «المهاجرين الاقتصاديين» يستولون على وظائف الألمان قليلي الدخل، ويشكلون ضغطا على الخدمات العامة، وهو موقف أقرب إلى مواقف اليمين المتشدد.

back to top