خاص

فاليري أبو شقرا: نادين ن. نجيم ملهمتي والتمثيل أولويَّة

• تؤكِّد ضرورة ألا تُسْكرنا البطولة الأولى

نشر في 01-09-2018
آخر تحديث 01-09-2018 | 00:02
فاليري أبو شقرا
فاليري أبو شقرا
بعد إطلالتها اللافتة في مسلسل «الهيبة- العودة» اختيرت ملكة جمال لبنان السابقة فاليري أبو شقرا من شركة «صبّاح إخوان» لبطولة مسلسل «ما فيي» إلى جانب الممثل معتصم النهار.
وإلى جانب التمثيل الذي تتفرّغ له وتضعه في أعلى أولوياتها لا تزال فاليري أبو شقرا منفتحة على عروض تقديم البرامج.
عن المسلسل الجديد ومسيرتها تحدثت إلى «الجريدة».

مبارك توقيع عقود مسلسل «ما فييّ»، كيف تجري التحضيرات؟

لم يُنجز حوار المسلسل نهائياً بعد، لذا نحن راهناً في المرحلة الأولى من التحضيرات، أي اكتشاف الشخصيات وقراءة النص والاطلاع على المواقع، على أن نستهلّ التصوير في 10 سبتمبر الجاري.

هل التقيت الممثل معتصم النهار؟

نلتقي قريباً في جلسة قراءة المشاهد وتحضيرها استعداداً لبدء التصوير.

ما تفاصيل المسلسل؟

يقع المسلسل في جزأين ويروي قصّة حبّ وحقد وكراهيّة وانتقام تدور أحداثها في قرية جبلية نائية.

يشكِّل التعاون مع شركة إنتاجية ضخمة مرحلة متقدّمة في مسيرتك المهنية؟

طبعاً، لهذا السبب انضممت إلى مسلسل «الهيبة- العودة» فشركة «صبّاح إخوان»محترفة إنتاجياً، ما يشكّل إضافة نوعيّة إلى مسيرتي المهنية سواء من ناحية الخبرة أو الانتشار كما سينعكس هذا التفاهم الإيجابي بيننا نتيجة جميلة في المسلسل.

ثمة مسؤولية كبرى تواجهينها خصوصاً أن الشركة تراهن على نجاحك في بطولتك الأولى؟

طبعاً، خصوصاً ألا خبرة كافية لديّ في التمثيل. يكفيني اختياري لدور البطولة لأشعر بمسؤولية كبرى. على كلٍ يجب ألا نسكر بفكرة البطولة، بل على العكس لا بد من التعمّق في الشخصية والاجتهاد لنبرهن أن البطولة الحقيقية تكمن في نوعية العمل.

«الهيبة»

هل شكّل مسلسل «الهيبة- العودة» دعماً مهنياً مهّد أمام بطولة «ما فيي»؟

صحيح أنني أديت دوراً صغيراً في «الهيبة- العودة» لكنه أسهم في انتشاري وكسب تعاطف الجمهور، ما مهّد الطريق بطبيعة الحال أزاء دخولي مجال التمثيل.

كيف تقيّمين أداءك التمثيلي فيه؟

أحبّ أن أقسو على نفسي عموماً ونقد أدائي بهدف التقدّم والتطوّر. صراحة، وعلى رغم ردود الفعل الإيجابية، فإنني لم أكن راضية عن نفسي في «الهيبة- العودة» إذ بإمكاني تقديم أداء أفضل، إنما كانت مساحة الدور محدودة أساساً، كذلك الشخصية في تحركاتها المؤطرة سابقاً.

اعتبر بعضهم أن التركيز كان على جمالك الخارجي بدلاً من أدائك، ما رأيك؟

هذا الرأي متعارف عليه، كلما أطلّت ملكة جمال أو فتاة جميلة في أي مسلسل درامي، إذ يعتبر كثيرون أن التركيز اقتصر على الجمال بدلاً من الأداء. أدعو أصحاب هذا الرأي إلى متابعة مسلسلي الجديد للحكم على أدائي فأتمكّن من إثبات العكس.

ثنائية

كيف تصفين الثنائية مع النجم تيم حسن؟

شرّفني أداء دور بمعيّته. حاولت الاستفادة من خبراته فساعدني كثيراً للسير في الطريق الصحيح. كانت تجربة ثنائية جميلة جداً، فهو نجم متواضع يساعد الممثل قبالته وهو مجتهد كثيراً، وفي رأيي يجب أن يتمثل كل ممثل ناجح بمسيرته ليحقق النجاح فالنجومية.

نجحت ثنائية الكاتبة كلوديا مرشليان والمخرجة رشا الشربتجي في أعمال عدّة سابقاً، فكيف تتوقّعين بطولتك الأولى بإدارتهما؟

تحمّست كثيراً عندما علمت أنني سأعمل تحت إشراف المخرجة رشا الشربتجي لأنها تحرص على توافر أدق التفاصيل في المشاهد ولديها القدرة على استخراج ما لدى الممثل من قدرات دفينة من خلال إدارة خطواته باحتراف أثناء التصوير. بدورها، أثبتت كلوديا مرشليان نجاحها من عمل إلى آخر. لذا أنا متأمّلة جداً من تعاوني معهما وأتمنى أن تكون النتيجة على مقدار توقعاتنا، خصوصاً أنني محظوظة بإلانطلاق مع أناس محترفين يقدّرون الفن والتمثيل والعمل.

كنت تنوين التخصص في الطب لكنك توجّهت إلى الإخراج والتمثيل؟

صحيح، في فترة الدراسة رغبت في التخصص في الطب لكنني وجدت أنني أحب التمثيل أكثر. صحيح ألا مجال للمقارنة بين الاثنين وأن الوسط الفنيّ أكثر تقلباً من الطب، إنما المنافسة واردة في المجالين وعلى الإنسان أن يقدّم قناعاته ويتحدّى نفسه للتقدّم بكل مرحلة. وما دامت الثقة متوافرة والأهداف واضحة فلا بدّ من أن يصل.

تقديم البرامج

قدّمت برنامج project runway، أية خبرة اكتسبت منه؟

تعرّفت إلى أناس كثيرين مهمّين في مجالاتهم، كذلك اكتسبت خبرة مهمّة مع المصمم العالمي إيلي صعب ولجنة التحكيم والضيوف، فضلاً عن الخبرة التي اكتسبتها خلال التصوير الاحترافي وهذه أمور تسهم في نضوج المقدّم وتُكسبه خبرة في كيفية التصرف مواجهة لأمور معيّنة إضافة إلى تحدّي نفسه وإزالة العواقب. لذا كانت تجربة جميلة وسهلة في آن ذات نكهة مميزة، خصوصاً أنها متعلقة بمجال الموضة.

هل تفكّرين بمشاريع على صعيد التقديم مستقبلا؟

ترتكز أولويتي راهناً على التمثيل إنما أبقى منفتحة على عروض تقديم البرامج لأن التجربة كانت جميلة جداً وهي جزء منّي. على كلٍ أفضّل التفرّغ لكل مشروع على حدة وعدم خلط الأمور مع بعضها، لذا سأترك الحكم للوقت.

هل تفضّلين برامج معيّنة دون سواها؟

لا أحبّذ برامج الألعاب والترفيه، بل أتجه أكثر نحو برامج اكتشاف المواهب الفنية من تمثيل وغناء ورقص. على كلٍ عندما أتلقى عرضاً ما أدرس خطواتي جيّداً وأقرر على أساسها.

انتشار

في مقابل نجاح الأعمال العربية المشتركة سجّلت الأعمال المحلية نجاحاً أيضاً في شهر رمضان، هل تفضّلين أياً منهما؟

منفتحة على جميع الأعمال بغض النظر عن هويتها. صحيح أن المسلسلات المختلطة تحقق نسبة انتشار أكبر انما في النهاية يفرض العمل الجميل نفسه بغض النظر عن هوية الممثلين أو الإنتاج أو الإخراج...

برأيك يحقق الممثل اللبناني من خلال هذه الأعمال الانتشار فحسب؟

طبعاً، فالممثل الموهوب المجتهد يلفت النظر أينما طلّ، لكن مشاركته في مسلسل عربي مشترك تفسح في المجال إزاء انتشار عربي أوسع.

عدد كبير من ملكات الجمال دخلن مجال تقديم البرامج أو التمثيل، من منهنّ برأيك كانت الأفضل والأنجح؟

نادين نسيب نجيم أول اسم يتبادر إلى ذهني لأن قلّة استطعن تحقيق هذا النجاح وبفترة قصيرة كما فعلت هي. تلهمني لتحقيق المثل.

ملكة جمال

لو عاد الزمن بفاليري أبو شقرا، هل تشاركين في مسابقة ملكة جمال لبنان؟ تقول: «ربما، لأنها لم تؤثر سلباً في حياتي بل أدّت دوراً إيجاباً»، موضحةً أن هذه المسابقة تشكّل باباً واسعاً لتحقيق الطموحات. وتتابع: «لكنني لم أفكر في ذلك عندما شاركت فيها. ترى الفتيات أن المشاركة في هذه المسابقة تفسح في المجال لتحقيق الأهداف سريعاً. لكنني أدعوهنّ إلى عدم انتظار هذه الفرصة للسعي إلى طموحاتهن في الحياة».

تختم: «أعتبر أن التسرّع لتحقيق الانتشار والنجومية لا يدوم سوى فترة قصيرة، بينما التأني بالقرارات لاختيار ما يُقنعنا فعلا ينعكس نوعيّة أفضل فينال تقديراً أكبر من الجمهور وثقة أهمّ بخياراته».

العمل الجميل يفرض نفسه بغض النظر عن هويته
back to top