بكين تستضيف قمة مصرية - إثيوبية لاستكمال التفاهم حول سد النهضة

نشر في 29-08-2018
آخر تحديث 29-08-2018 | 00:00
مصري يجوب بقاربه نهر النيل في الجيزة أمس الأول (رويترز)
مصري يجوب بقاربه نهر النيل في الجيزة أمس الأول (رويترز)
يلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في بكين، على هامش مؤتمر الشراكة الإفريقية الصينية الذي يعقد يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، في وقت قالت الحكومة المصرية إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري ورئيس الاستخبارات عباس كامل لأديس أيايا، أمس، ولقائهما أحمد ليست مرتبطة بتصريحاته عن تعثر سد النهضة الذي تشيده بلاده على نهر النيل، وأنها كانت مخططة قبلها.

وعقد وفد مصري رفيع المستوى، ضم كامل وشكري، مباحثات مطولة مع رئيس وزراء اثيوبيا، ونقل المسؤولان المصريان رسالة شفهية من السيسي إلى أحمد. وكشف بيان صدر بعد اللقاء أنهما سيعقدان قمة في بكين الأسبوع المقبل على هامش منتدى الصين ــــ افريقيا.

وأكد البيان الصادر عن وزارة الخارجية أنه تم مناقشة تطورات مسار المفاوضات الثلاثية الخاصة بالسد، إذ تم تأكيد أهمية الدفع قدما بمسارات التفاوض القائمة، وتذليل أي عقبات لضمان التوصل إلى التفاهم المطلوب حول المشروع الاثيوبي بشكل يضمن تحقيق المصالح التنموية لأديس أبابا، ويحفظ أمن مصر المائي.

وأكد مركز معلومات مجلس الوزراء المصري، أمس، أن هناك اهتماماً كبيراً خاصاً بضرورة التوصل إلى اتفاق عاجل بين مصر وإثيوبيا والسودان في ملف سد النهضة وقواعد تشغيله، وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الدول الثلاث.

في سياق متصل، تقرر إرجاء اجتماعات اللجنة المصرية ــــ السودانية إلى اليوم، بدلا من موعدها الذي كان مقررا أمس، وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن التأجيل تم «لظروف خاصة».

إلى ذلك، بدأ نائب رئيس الوزراء وزير العمل والتنمية الاقتصادية الإيطالي لويجي دي مايو زيارة للقاهرة، أمس، تستغرق 3 أيام يلتقي خلالها السيسي، في إشارة جديدة إلى تحسن العلاقات بين البلدين، وطي صفحة الأزمة التي اندلعت بسبب مقتل الطالب الايطالي جوليو روجيني في القاهرة.

وقالت الحكومة الإيطالية إن الوزير سيبحث موضوعات تتعلق بتعزيز «بطيء وتدريجي» للتعاون في قطاعات الطاقة، والبنية التحتية، والتجارة.

في شأن منفصل، شنّت وسائل إعلام حكومية حملة هجوم عنيف على السياسي المعارض حمدين صباحي، كما قدم محام بلاغا ضده إلى النيابة بعد تصريحات قوية أدلى بها في مؤتمر عقدته الحركة «المدنية الديمقراطية»، مساء أمس الأول، للتنديد باعتقال شخصيات من المعارضة، ودعت إلى الإفراج عن السياسيين غير المدانين في قضايا العنف.

وقالت الحركة، في بيان، إنها «ترفض تلك الأساليب البوليسية في التعامل مع المعارضين السياسيين»، وذكر صباحي المرشح الرئاسي السابق: «نحن مؤمنون بأن هذا النظام لا بد من تغييره. هذه السلطة فاشلة. هذه السلطة قمعية. سلطة فساد واستبداد وقمع». وتضم الحركة، التي شكلت في ديسمبر الماضي، ثمانية أحزاب، إضافة إلى شخصيات عامة ونشطاء.

واعتقلت السلطات الخميس الماضي سبعة معارضين، بينهم السفير السابق معصوم مرزوق، الذي دعا قبل أسابيع إلى إجراء استفتاء على استمرار «نظام الحكم الحالي» بقيادة السيسي. وأمرت النيابة بحبس السبعة 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهم تتعلق بالإرهاب.

ومن ناحية أخرى، قضت محكمة جنايات القاهرة بالإعدام شنقا لـ 6 متهمين بالتعدي على كمين أمني في منطقة الخصوص شمال القاهرة، مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخرين في 2016.

back to top