جسور المحبة

نشر في 25-08-2018
آخر تحديث 25-08-2018 | 00:02
 عفاف فؤاد البدر بالرغم من كل ما يكتب من مساوئ وانتقادات لاذعة عن الكيفية التي تدار بها بعض الوزارات في الدولة فإني أشيد بوزارة الأشغال والقائمين على التعمير حاليا في الكويت وتيسير الطرق وتعبيد المسارات لتسهل عملية الوصول لأي نقطة نريدها، فبواسطة الجسور التي تشيد بدأت أصل من جنوب الكويت إلى شمالها في مدة لا تتجاوز عشر دقائق، طبعا دون الزحام وبسرعة معتدلة، فأسعد كلما مررت بالتصليحات والترميمات وبناء مثل هذه الجسور، وأشعر أننا والحمدلله ما زلنا بخير، ونرجو أن تكون كويتنا في ازدهار وارتقاء دائمين وأشكر وزارة الأشغال على جهودها فـ»من لا يشكر الناس لا يشكر الله».

كذلك من الشكر اللازم شكر الله وحمده والثناء عليه على الدوام بأن جعل لنا جسوراً من النفحات الإيمانية التي تربطنا بين رمضان وصوم يوم عرفة الذي يتنزّل بجلاله علينا، فيستجيب لكل سائل مؤمن موقن بالإجابة تأتيه عاجلاً غير آجل.

هذه الجسور وصل للقلوب المحبة والمتعلقة بالله، التي بفضله تظل متمسكة حتى بعد إتمام مثل هذه الأيام الفضيلة، فتسمح لنفسها بالسعادة والبهجة والفرح باعتدال، وتتذكر أن الله حاضر معها في كل لحظة من لحظات حياتها، فتظل تذكره ما بقيت ليدوم عليها بالنعم، وهي مستحقة لذلك، وقريبا سيمدنا بجسور محرم ليتعهدنا بالطاعات المتواصلة.

أخيراً أحد الجسور هو أن تعيد أواصر العلاقات الأسرية والعائلية المتقطعة بسبب افتراءات استمعت إليها وعدم تبين الحق، ولإعادة بنائها يتطلب منك مجهودا كبيرا لتقيمها، إلا أن هذه العلاقات إذا كانت واعية وحكيمة ستمد يدها لإكمال هذا المبنى الرائع لإقامة علاقة قائمة من جسور المحبة والتراضي والحب والتفاهم، فلنحي دائما مثل هذه الجسور في نفوسنا ولنكن سباقين للخير والمحبة والتواصل.

back to top