«أمازون» تشرع في تملك رابع سلسلة أسواق مركزية بالهند

بعد أيام من استحواذ «وول مارت» على أكبر بائع تجزئة إلكتروني

نشر في 25-08-2018
آخر تحديث 25-08-2018 | 00:03
No Image Caption
وفق أكبر بائع تجزئة «أون لاين» في العالم، فإن صحيفتي الأعمال ايكونوميك تايمز ومينت، تجريان محادثات مع صندوق الأسهم الخاص سمارا كابيتال والذراع الاستثمارية لبنك غولدمان ساكس للاستحواذ على «مور»
وهي رابع أكبر سوق مركزي في الهند تديره مجموعة أديتيا بيرلا.
بعد عام على نقل جيف بيزوس المعركة إلى باعة التجزئة في الولايات المتحدة عبر الاستحواذ على سلسلة البقاليات الرفيعة "هول فودز" لقاء 13.7 مليار دولار، تتطلع شركة أمازون دوت كوم إلى عملية مماثلة في الهند.

وتقول أكبر بائع تجزئة "أون لاين" في العالم، إن صحيفتي الأعمال إيكونوميك تايمز ومينت تجريان محادثات مع صندوق الأسهم الخاص سمارا كابيتال والذراع الاستثمارية لبنك غولدمان ساكس للاستحواذ على

"مور" وهي رابع أكبر سوق مركزي في الهند تديره مجموعة أديتيا بيرلا. وبحسب التقارير، فإن الاتفاق سوف يطرح قيمة مشروع بمبلغ 4200 – 5000 كرور روبية.

ويأتي هذا التطور خلال أيام من إتمام عملاق التجزئة الأميركي وول مارت استحواذه على "فليبكارت" وهو أكبر بائع تجزئة إلكتروني في الهند مقابل 16.7 مليار دولار.

وتعتبر هذه صفقة ضخمة نظراً إلى أن التقديرات تشير إلى أن سوق التجزئة في الهند سوف ينمو من حجمه الحالي عند 672 مليار دولار إلى 1.1 تريليون دولار بحلول سنة 2020، بحسب تقرير صدر عن أسوتشام و إم آر آر اس انديا دوت كوم.

ومن المتوقع أن تنمو مبيعات التجزئة عبر الأسواق المركزية الفائقة وفقاً لمركز التفكير الذي تدعمه الحكومة "انديا براند إيكويتي فاونديشن" عند 20 في المئة – أي ضعف وتيرة التجارة التقليدية – خلال العقد المقبل مع إضفاء الصفة الرسمية على الاقتصاد.

وفي وسع باعة التجزئة الأجانب تملك ما يصل إلى 49 في المئة مقابل النظراء الهنود، وهم يتوقعون صدور قواعد أكثر سهولة في المستقبل.

نظام توزيع

ويحاول وول مارت وأمازون إقامة نظام توزيع في الهند لإعداد نفسيهما بما يسمح باستثمارت أجنبية مباشرة بنسبة 100 في المئة في التجزئة للماركات المتعددة، بحسب لاليت أغاروال وهو الرئيس والعضو المنتدب في القيمة المتعددة الماركة لسلسلة التجزئة " في – مارت ".

وبالنسبة إلى الوقت الراهن، فإن هذه مجرد استثمارات لعملاقي التجزئة الأميركيين – يضيف أغارول.

هذا ولم تعلق مجموعة أديتيا بيرلا على توقعات السوق بحسب المتحدث بإسمها، كما ظلت الاستفسارات عبر البريد الإلكتروني، إلى أمازون انديا من دون رد. ورفض غولدمان ساكس وسمارا كابيتال التعليق عن طريق البريد والهاتف على التوالي.

وتقوم أديتيا بيرلا للتجزئة بتشغيل سلسلة من 509 أسواق مركزية و20 سوقاً رفيعة في الهند تحت ماركة "مور". كما أن كانيش للتمويل والاستثمارات الخاصة و "آر كي إن" للتجزئة الخاصة وهما الشركتان القابضتان للملياردير كومار مانغالام بيرلا وعائلته تملكان 60 في المئة و32 في المئة على التوالي في المشروع.

وتأتي خطة أمازون لنيل حصة في السلسلة عندما بدأ باعة التجزئة الهنود السعي إلى تحسين مبيعاتهم عن طريق التجارة الإلكترونية لبناء شبكة أقنية شاملة. ويقوم الملياردير موكيش أمباني من ريلاينس ريتيل وكيشور بياني من مجموعة المستقبل وأفنيو سوبرمارتس التابعة للملياردير رادهاكيشان دامياني التي تدير متاجر دي – مارت باستكشاف طرق مختلفة لتلقي الطلبات "أون لاين" وإيصالها إلى منازل العملاء.

وسوف تساعد خبرة أمازون في بيع مواد البقالة أون لاين. وقال أرفيند سنغهال وهو رئيس شركة تكنوباك أدفايزرز الاستشارية لمبيعات التجزئة إن "أمازون أقامت خدمة بانتري في الهند واهتمامها بشراء "مور" يمثل خطوة نحو فهم عادات المستهلكين الهنود في شراء الغذاء ومواد البقالة، وهذه خطوة في ذلك الاتجاه".

ويوافق على ذلك غوفيند شريخانده وهو مدير إداري سابق لسلسلة متاجر " شوبرز ستوب " التي تملكت أمازون فيها حصة من 5 في المئة في العام الماضي. ويقول إن أمازون ووول مارت تسعيان أيضاً الى الحصول على معلومات حول المستهلكين الهنود التي تشكل أولوية بالنسبة إلى الشركات.

وسوف يفيد هذا الاتفاق أديتيا بيرلا لمبيعات التجزئة، التي كانت تكافح في وجه الخسائر والديون المتزايدة. وبحسب ايكونوميك تايمز فقد حاولت

"مور" زيادة رأسمال الأسهم الخاصة مرتين على الأقل من قبل، لكنها فشلت.

وقالت الصحيفة في شهر يونيو الماضي، إن سمارا كابيتال وأديتيا بيرلا ريتيل وقعتا اتفاقية "حصرية" لإجراء مفاوضات ثنائية.

خسائر التشغيل

حصدت أديتيا بيرلا ريتيل نتيجة سلبية صافية بسبب خسائر التشغيل. واعتباراً من شهر أبريل سنة 2017 بلغت ديونها 6455.8 كرور روبية، وعلى الرغم من زيادة حسابها منذ شهر يونيو عام 2016 فقد لجأت الشركة إلى خفض التكلفة عبر إعادة التفاوض حول الإيجارات وتقليص حجم المتاجر بغية الحد من خسائر التشغيل، بحسب تقرير صدر عن آي سي آر ايه.

واستثمرت مجموعة أديتيا بيرلا حتى الآن 3171 كرور روبية في ذراع التجزئة من خلال مزيج من الأسهم والسندات القابلة للتحويل بلغ إجماليها 2870 كرور روبية كانت مستحقة الاسترداد في شهر أبريل الماضي. وأشارت إدارتها إلى أن تاريخ الاسترداد يمكن أن يمدد أو أن يتم تحويل السندات إلى أسهم، بحسب مذكرة صدرت عن انديا للتصنيف والبحوث في شهر فبراير الماضي.

لكن الاستحواذ سوف يقدم للمشتري بنية تحتية جاهزة في أسواق الهند المربحة حيث يتوقع أن تحرك الدخول الصاعدة النمو. وفيما سوف تستمر أديتيا بيرلا ريتيل في تكبد خسائر في الأجل المتوسط نتيجة أعباء الفوائد العالية قالت انديا للتصنيف، إن من المحتمل أن تحقق أرباحاً تشغيلية في هذه السنة المالية.

وقال شريخانده إن أمازون لا تستطيع إضاعة هذه الفرصة لبناء شركة أقنية شاملة في الأسواق الهندية – وهو شيء يظن حتى موكيش أمباني أنه "أكبر فرصة نمو".

* شارلين دسوزا

back to top