بدء تداول الأوراق النقدية الجديدة في فنزويلا.. وأرباب العمل قلقون على الاستقرار

نشر في 21-08-2018 | 10:57
آخر تحديث 21-08-2018 | 10:57
No Image Caption
بدأ تداول الأوراق النقدية الجديدة للعملة الفنزويلية الاثنين في مرحلة أولى من خطة إنعاش أطلقها الرئيس نيكولاس مادورو لمعالجة الأزمة الاقتصادية العميقة ويرفضها أرباب العمل الذين يشعرون بالقلق من احتمال «زعزعة للاستقرار».

وعبر مادورو في تسجيل فيديو وضع في بث حي على موقع فيسبوك مساء الاثنين، عن ارتياحه لأن تداول العملة الجديدة التي أطلق عليها اسم «البوليفار السيادي» يعمل «بنسبة مئة في المئة»، وأضاف أن «النظام المصرفي تصرف مثل الأبطال».

وذكر صحافيون من وكالة فرانس برس أن شوارع العاصمة شبه مقفرة، إذ أن معظم المحلات التجارية والإدارات مغلقة ووسائل النقل المشترك متوقفة.

ويؤكد الرئيس الاشتراكي مادورو أن الأوراق النقدية الجديدة ستكون نقطة الانطلاق إلى «تغيير كبير»، وأكبر فئة من هذه الأوراق النقدية هي 500 بوليفار سيادي (50 مليون بوليفار حالي أي ما يعادل سبعة دولارات في السوق السوداء التي تعد المرجع حالياً بحكم الأمر الواقع).

لكن المحللين وخبراء الاقتصاد يرون أن برنامج الحكومة لإصلاح الاقتصاد غير قابل للتطبيق وحتى «غير واقعي».

ويقضي هذا البرنامج أيضاً بزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 3400 بالمئة (أي 34 ضعفاً) وتخفيف الرقابة على صرف العملات ووضع نظام جديد لأسعار الوقود.

وقال رئيس نقابة أرباب العمل «فيديكاماراس» كارلوس لارازابال في مؤتمر صحافي إن هذه القرارات «ستؤدي إلى تفاقم اضطراب الاقتصاد»، وأضاف «لا نعتقد أن الحكومة الحالية يمكنها أن تستعيد الثقة اللازمة لتكون خطة الإصلاحات جديرة بالثقة».

أما مدير مكتب «ايكونوميتريكا» هينكل غارسيا، فقد رأى أنها «خطة غير منطقية»، بينما يتوقع أن تبلغ نسبة التضخم مليون في المئة في نهاية 2018 في فنزويلا.

وأكد مادورو في تسجيل الفيديو على فيسبوك إن أوساط الأعمال ملزمة «التقيد» بالاجراءات الجديدة «وإلا سنواجه ذلك».

من جهته، كتب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في تغريدة على تويتر أن «هذه الاجراءات الجديدة ستجعل حياة الفنزويليين أصعب»، وطلب من حكومة مادورو التي اتهمها «بالطغيان»، السماح بدخول المساعدة الإنسانية.

ودعت ثلاثة من أحزاب المعارضة الرئيسية إلى إضراب لـ 24 ساعة ضد «الاجراءات الفوضوية وغير العقلانية والمتناقضة وغير القابلة للاستمرار، والتي لن تؤدي سوى إلى تفاقم الفوضى والأزمة الاقتصادية التي تشهدها فنزويلا».

وقال الزعيم النقابي السابق اندريس فيلاسكيز الذي يشارك حزبه «القضية الراديكالية (كوزا ار)» في الاضراب «إنها خطوة أولى»، وأضاف أن الهدف هو تنظيم «الاحتجاجات الاجتماعية» بينما تجري تظاهرات متفرقة احتجاجاً على نقص المواد الغذائية.

ورداً على تحرك الأحزاب، دعا الرجل الثاني في المعسكر الرئاسي ديوسدادو كابيو أنصاره إلى تنظيم تظاهرة مضادة للتعبير عن دعمهم لرئيس الدولة.

back to top