توقّف حركة بيع «الأضاحي»... في وقفة عرفة

نشر في 21-08-2018
آخر تحديث 21-08-2018 | 00:00
أسواق الأغنام تبحث عن المشترين ( تصوير: نوفل إبراهيم)
أسواق الأغنام تبحث عن المشترين ( تصوير: نوفل إبراهيم)
عانى سوق الأغنام في البلاد قبيل عيد الأضحى المبارك حركة ركود، بسبب سفر كثير من الأسر خارج البلاد، بالرغم من توافر الأضاحي بأنواع مختلفة وبأسعار تناسب الجميع.
"توافرت الأغنام ولم يتوافر مشتروها"... هذا هو لسان حال أسواق الأضاحي في البلاد، التي تعاني ركودا كبيرا وكسادا في حركة البيع والشراء، خلال صباح أمس "وقفة عيد الأضحى" وذلك بسبب سفر كثير من المواطنين وعدم عودة المقيمين الذين يفضل كثير منهم قضاء إجازة العيد في بلدانهم.

"الجريدة" جالت في سوق الأغنام بمنطقة "الري"، الذي توافرت فيه مئات الأغنام البلدي (النعيمي)، وبأحجام مختلفة، وقل فيه من يشتري الأضاحي.

في بداية الجولة على السوق، قال البائع أبو بدر: الأغنام متوافرة بشكل جيد خلال هذا العام، إلا أن السوق في منطقة الري وفي المحافظات الأخرى يعاني ركودا كبيرا، بخلاف العام الماضي الذي كان السوق به حركة بيع وشراء رائجة بشكل كبير.

ركود

وأرجع أبو بدر هذا الركود إلى تفضيل كثير من المواطنين السفر قبيل عيد الأضحى المبارك بأيام قليلة إلى خارج البلاد، إضافة إلى عدم عودة كثير من المقيمين إلى البلاد خلال تلك الأيام، وتفضيل كثير منهم العودة بعد العيد وقبيل بدء العام الدراسي الجديد.

وأشار إلى أن أسعار الأضاحي داخل السوق تبدأ من 100 إلى 120 دينارا، بحسب حجم الأضحية، قائلا: "إن السوق "متروس" بالأضاحي المستوردة من الأردن والسعودية، إضافة إلى الأضحية المحلية، وهي الأغلى سعرا وسط تلك الأضاحي".

من ناحيته، قال أبو دعيج: الخير في أسواق الأضاحي هذا العام كثير، وهذا فضل من الله، إلا أن السوق فعليا يعاني ضعف حركة البيع والشراء، بالرغم من أن الأضاحي الموجودة "طيبة" في الأحجام والأعمار وتناسب الجميع.

وأشار إلى أن أسعار الأضاحي في "الري" تبدأ من 100 دينار، وتصل في بعض الأحيان إلى 140 دينارا، وفق حجم الأضحية وبلدها، لافتا إلى أن المواطن الكويتي يفضل الأضحية المحلية، وبالرغم من توافرها فإنه لا يوجد بيع ولا شراء، والمقيم في الغالب يبحث في البداية عن سعر الأضحية وحجمها ولا يهتم بموطنها أو بلد المنشأ لها.

وقال إن البائع في السوق وسط هذا الحر الشديد يسعى إلى أن يبيع أغنامه إلى المستهلكين بأقل ربح ممكن، وكثيرا ما يكون التفاوض وسط العرض الكبير للأغنام في السوق على دنانير بسيطة تغطي تكاليف النقل والعاملين والاستيراد من الخارج إذا كانت الماشية مستوردة، ومع ذلك لا يوجد من يشتري، متأملا أن يتغير وضع السوق خلال الساعات القليلة القادمة وقبيل صلاة العيد.

الأسعار مناسبة

من ناحيته، أشار بوعلي إلى أن الأسعار في الأسواق تناسب الجميع، ويتوافر في الأسواق العديد من الأنواع؛ منها "الشفيلي" وسعره من 60 إلى 100 دينار، و"النعيمي" السعودي وأسعاره من 80 إلى 100 دينار، و"النعيمي" المحلي من 80 إلى 110 دنانير، مبينا أن الأسواق خلال هذا العام ممتلئة بالأغنام التي تناسب الجميع، داعيا المولى أن يعيد الأعياد دائما على الكويت وأهلها بالخير والبركات.

السوق «متروس» والأسعار مناسبة والإقبال ضعيف بائعون
back to top