نتنياهو وبولتون للضغط على إيران... وترامب يخشى «حكم محمد»

• طهران تتمسك بسورية وتحضّر لقمة «مهمة»
• المستوطنون يقتحمون «الأقصى» وتبادل نار في غزة

نشر في 21-08-2018
آخر تحديث 21-08-2018 | 00:03
نتنياهو وبولتون خلال مؤتمرهما الصحافي بالقدس أمس (أ ف ب)
نتنياهو وبولتون خلال مؤتمرهما الصحافي بالقدس أمس (أ ف ب)
طالبت إسرائيل والولايات المتحدة الدول الأوروبية بتكثيف الضغوط على إيران، في وقت رجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه في حال تسوية القضية الفلسطينية بإقامة دولة موحدة وثنائية القومية، فإنه سيكون لإسرائيل رئيس وزراء اسمه "محمد" في غضون بضع سنوات.
في رفض لمساعي إنقاذ الاتفاق النووي، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون في القدس، أمس، الدول الأوروبية بتكثيف الضغوط على إيران.

وقال نتنياهو، في مؤتمره الصحافي مع بولتون، "أعتقد صراحة أن على جميع الدول المهتمة بالسلام والأمن في الشرق الأوسط السير على خطى أميركا وتكثيف الضغوط على إيران"، معتبراً أنه "كلما تكثفت الضغوط، ازدادت فرص تراجع النظام عن عدوانيته. يجب على الجميع الانضمام إلى هذه الجهود".

واعتبر بولتون أن "عدم امتلاك إيران القدرة على تصنيع أسلحة نووية مسألة تشكل أهمية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة"، مضيفاً: "لذا، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني الرديء".

وتابع، بولتون، في مستهل الزيارة، التي تستمر ثلاثة أيام ومن المتوقع أن تركز تحديداً على إيران ووجودها في سورية، "لهذا السبب، عملنا مع أصدقائنا في أوروبا لإقناعهم بالحاجة إلى اتخاذ خطوات أقوى ضد برنامج إيران للأسلحة النووية والصواريخ البالستية".

دعم سورية

في المقابل، أكدت إيران أنها ستواصل دعم سورية في مرحلة إعادة الإعمار، كما أشارت إلى مواصلة التحضير لقمة ثلاثية مع روسيا وتركيا حول سورية مطلع سبتمبر المقبل.

ووفق المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي، فإن "وجود إيران في سورية استشاري الطابع وبطلب من الحكومة السورية، وستواصل إيران دعمها لسورية سواء في هذه المرحلة أو في مرحلة إعادة البناء والإعمار"، مؤكداً أن القمة الثلاثية ستكون "قمة مهمة".

ويبدو أن قاسمي لم يستبعد انسحاباً كاملاً من سورية، فقد قال: "حالما نشعر أن سورية تقترب من تحقيق الاستقرار، يمكننا أيضا بالتأكيد تقليل مشاوراتنا العسكرية- أو الانسحاب تماماً".

«حكم محمد»

في غضون ذلك، رجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه في حال تسوية القضية الفلسطينية بإقامة دولة موحدة وثنائية القومية، فإنه سيكون لإسرائيل رئيس وزراء اسمه "محمد" في غضون بضع سنوات.

وحسب "القناة العاشرة" الإسرائيلية، فإن تصريح ترامب هذا جاء خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في واشنطن في 25 يونيو الماضي، وأن الملك نقل هذا الكلام لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أثناء استضافته له في عمان في 2 أغسطس الحالي.

ونقلت القناة عن دبلوماسيين فرنسيين حضروا اللقاء بين الملك عبدالله ولودريان، أن الملك قال للوزير الفرنسي إنه أخبر ترامب بأن الكثير من الشباب الفلسطينيين لم يعودوا حريصين على حل الدولتين، وإنما يفضلون العيش في دولة واحدة مع الإسرائيليين على أن يكون لديهم حقوق متساوية، مضيفا أن "النتيجة ستكون أن إسرائيل ستفقد طابعها اليهودي".

وأضاف المصدر عن الملك قوله، إن ترامب أجاب ساخرا: "ما تقوله منطقي، في حال سيناريو الدولة الواحدة، فإن رئيس وزراء إسرائيل سيكون اسمه محمد في غضون سنوات قليلة".

وأضاف الملك أنه شدد للرئيس الأميركي على أنه إذا أريد لخطته للسلام أن تكون مقبولة، فيجب طرحها أولا على الدول الأوروبية والعربية المعنية كي تتمكن من تقديم الملاحظات، وعبّر الملك عن أسفه لعدم قيام ترامب بذلك حتى الآن.

وحسب الدبلوماسيين الفرنسيين، فإن الملك طلب من ترامب التمهل في طرح "صفقة القرن"، مشيرا إلى وجود الكثير من العقبات أمامها الآن.

وأكد ترامب ردا على ذلك، التزامه بعملية السلام في الشرق الأوسط وحرصه على متابعتها، مضيفا: "إذا لم تنجح حكومتي في تحقيق السلام فلن تنجح في ذلك أي حكومة أميركية أخرى مستقبلا".

إطلاق النار

ورغم الجهود الجارية للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين الطرفين، تبادل جنود إسرائيليون ومسلح فلسطيني إطلاق النار عند الحدود مع غزة، أمس، حسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، مشيرا الى أن "إرهابياً أطلق النار على عناصر جيش الدفاع الإسرائيلي في شمال قطاع غزة وردت قوات جيش الدفاع بإطلاق النار على الإرهابي".

وأبقت إسرائيل معبر إيريز (بيت حانون)، وهو الوحيد المخصص للأشخاص بينها وبين قطاع غزة المحاصر، مغلقاً لليوم الثاني على التوالي وسمحت بمرور الحالات الإنسانية فقط، وذلك على خلفية المواجهات التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي.

اقتحام «الأقصى»

اقتحم 73 مستوطناً يهودياً باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس، صباح امس، بحماية الشرطة الإسرائيلية.

وسمحت الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى، على شكل مجموعات متتالية من "باب المغاربة"، حتى "باب السلسلة"، وأمّنت الحماية لهم ورافقتهم حتى خروجهم من المسجد.

على صعيد آخر، أعلنت ناطقة باسم "مستشفى إيخيلوف" في تل أبيب امس، وفاة الصحافي وناشط السلام مع الفلسطينيين أوري أفنيري عن عمر ناهز الـ94 عاما من جراء جلطة كان أصيب بها في وقت سابق من الشهر الجاري.

back to top