«الفتح» تتجاهل تكتل الصدر والعبادي وتواصل التأليف

• تنسيق سني - كردي للتحالف
• التركمان لعصيان بكركوك
• واشنطن تخسر جندياً و«العصائب» تتحداها

نشر في 21-08-2018
آخر تحديث 21-08-2018 | 00:04
أضاحي قادمة من سورية باتجاه كردستان العراق أمس الأول (أ ف ب)
أضاحي قادمة من سورية باتجاه كردستان العراق أمس الأول (أ ف ب)
تجاهلت كتلة «الفتح» العراقية الموالية لإيران، والحائزة المركز الثاني بالانتخابات الأخيرة، إعلان قادة كتل سائرون والحكمة والنصر والوطنية وتحالف القوى، مساء أمس الأول، تشكيل «نواة كتلة برلمانية» لقيادة الحكومة المقبلة، وقالت إنها تواصل مساعيها لتأليف الكتلة الأكبر، في حين أكد التحالف الدولي ضد «داعش» أن زعيم التنظيم أصبح عاجزاً عن الإدارة.
غداة إعلان قادة كتل "سائرون" و"الحكمة" و"النصر" و"الوطنية العراقية" و"تحالف القوى" تشكيل نواة تحالف برلماني يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة، أكد المتحدث الرسمي باسم "تحالف الفتح" الحائز على المركز الثاني بالانتخابات الأخيرة، أحمد الأسدي، أن التحالف واثق بتفاهماته السياسية ومستمر في جهود تأليف الكتلة الأكبر.

وقال الأسدي إن تحالفه "غير مستعجل في إعلان الكتلة الأكبر التي ستكون مستقرة وثابتة"، مضيفاً أن "أبواب التحالف مفتوحة لأي قوى سياسية راغبة في الانضمام للكتلة الأكبر التي بدأ تأسيسها منذ عدة أسابيع ومازلنا مستمرين باستكمالها".

وتابع المتحدث باسم التحالف الموالي لإيران: "حواراتنا وتفاهماتنا مع القوى السياسية ثابتة ومستقرة، ونعتقد أنها ستنتج كتلة أكبر مستقرة وثابتة، وسيتم الإعلان عنها في الأيام القليلة المقبلة"، مشيرا إلى أن "القسم الأكبر من القوى الوطنية ستكون ممثلة في مشروع الفتح الذي تم طرحه".

وشدد الأسدي على استمرار التفاعل والاستجابة الكبيرة من القوى السياسية مع "مشروع الفتح" المتحالف مع تكتل "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وجاء موقف "الفتح"، بقيادة هادي العامري، الذي تجاهل التعليق على إعلان كتلة، مساء أمس الأول، في ظل الحراك الواسع الذي تشهده الساحة العراقية منذ 12 مايو الماضي لتشكيل الكتلة الأكبر، 165 نائباً، تمهيدا لتكليفها بتشكيل الحكومة بأول جلسة للبرلمان.

النواة الأكبر

وفي وقت سابق، أعلن قادة "سائرون" مقتدى الصدر، و"الحكمة" عمار الحكيم، و"النصر" رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، و"الوطنية" أياد علاوي، و"تحالف القوى" صالح المطلك، في بيان، أنه "بقرار عراقي وطني نابع من مصلحة بلدنا واستجابة لمطالب المواطنين اتفقنا على تشكيل نواة لتحالف يسعى إلى تشكيل الكتلة البرلمانية التي تتمكن من تشكيل الحكومة".

وأوضح البيان الذي صدر عقب اجتماع ضم كل من الصدر والحكيم والعبادي والمطلك في فندق بابل ببغداد، مساء أمس الأول، أنه "تقرر الانفتاح على شركائنا الآخرين للمساهمة معا في تشكيل الكتلة. وهذا التحالف العابر للطائفية الذي يرفض المحاصصة بكل أشكالها ويعمل على بناء دولة المواطنة والعدل والمساواة وتوفير الحياة الكريمة لجميع أبناء شعبنا ويسعى إلى المساهمة الجادة والفاعلة لتشكيل حكومة تعمل بجد على تقديم الخدمات والاعمار وإعادة النازحين ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين".

ويعد هذا التحالف أول تحالف يعلن عنه رسمياً في العراق يعمل على تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان الجديد.

سنة وأكراد

في موازاة ذلك، اجتمع قادة الأحزاب والتيارات السنية والكردية، مساء أمس الأول، للتباحث في آلية الانضمام للكتلة الأكبر، واشترط الطرفان أن تتفق الكتلة التي تسعى لانضمامهما على "برنامج سياسي وحكومي واضح للمرحلة المقبلة".

وذكر بيان صادر عن الاجتماع أن المكتبين السياسيين للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني اجتمعا مع قيادة تحالف "المحور الوطني" السنية لدراسة مباحثات تعزيز بناء السلطات الاتحادية وآليات تحقيق الكتلة الأكبر.

وأكد البيان اتفاق الطرفان على التعاون والتنسيق والانفتاح على بقية الكتل السياسية لغرض تشكيل الكتلة الأكبر، والمساهمة معاً في تحقيق "البرنامج الوطني الذي يعزز بناء الدولة، بعيدا عن التخندقات الطائفية والعرقية".

ترحيب وعصيان

في سياق قريب، وبينما رحبت سفارة الولايات المتحدة في العراق أمس بمصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات الوطنية، وأعربت عن أملها في أن يتم تشكيل الحكومة المقبلة على أساس وطني لمواصلة التقدم في محاربة تنظيم "داعش"، اعتبرت جبهة "تركمان كركوك"، أن المصادقة على نتائج الانتخابات تندرج ضمن عمليات "التمييز العنصري" ضد المكون التركماني، داعيةً جماهيرها إلى تنظيم تظاهرات سلمية واعتصامات و"عصيان مدني" رفضاً للنتائج التي أقرت أمس الأول.

خسارة ومعارضة

إلى ذلك، أعلن التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، أمس، مقتل أحد جنوده وإصابة آخرين جراء تحطم مروحية بسبب خلل فني في العراق، مساء أمس الأول.

وغداة إعلان التحالف أنه سيبقى في العراق بعد هزيمة التنظيم المتشدد، أكد المتحدث باسم التحالف، شون رايان، أن بقاءه جاء بناء على دعوة من بغداد، لافتا إلى أن الوضع في سورية مختلف عن العراق لشدة التعقيدات فيه، رغم قلة أعداد أفراد التنظيم.

وبشأن زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي، قال رايان إن "البغدادي يمكن أن يكون في أي مكان، لكنه لا يمتلك أي قدرة على إدارة الأعمال القتالية"، لافتا إلى أن "البغدادي هو رمز داعش وسننال منه".

في هذه الأثناء، أكدت مفوضية حقوق الانسان، أمس، قيام "داعش" بشن هجوم شرس، أمس الأول، على قوات "الحشد العشائري" في قضاء البعاج بمحافظة نينوى، مشيرة إلى أن الحكومة لم تستجب لمطالب المفوضية بتوفير الحماية الكافية للمناطق المحررة من قبضة التنظيم.

في المقابل، أكدت حركة "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، أمس، عدم حاجة العراق لأي قوات أجنبية لا على أرضه ولا في سمائه- في إشارة إلى "التحالف الدولي".

البغدادي عاجز وتنظيمه يهاجم البعاج بمحافظة نينوى
back to top