9 اكتشافات علمية غير مألوفة... تعرّف إليها!

نشر في 21-08-2018
آخر تحديث 21-08-2018 | 00:00
No Image Caption
انعكست مساعي البشر المتواصلة إلى اكتشاف المعارف على مرّ السنين إيجاباً على المجتمع، كذلك منحتنا مجموعة اكتشافات علمية غريبة ووقائع غامضة.
نستكشف فيما يلي دراسات مفاجئة غزت مختلف المجلات العلمية المرموقة. نستعرض أيضاً البحوث التي تغطي مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك طيور البطريق ورمش العين وبراز الكلاب وآلات جز العشب.
قد تكون هذه المقالة خفيفة ومرحة لكنها تقدم حتماً معلومات تستحق التفكير، على أمل أن تستوحي أفكاراً مهمة وتستمتع بما تقرأه.
في مجال العلوم، لا بد من التعمق في مختلف المواضيع، إذ لا نعرف ما يختبئ وراء هذا البحر الواسع من المعارف.

1 نصف كيلو من الرصاص

أيهما أثقل؟ نصف كيلو من الرصاص أم نصف كيلو من الريش؟ قد يحمل هذا السؤال الكلاسيكي الشائك إجابة «صحيحة» وغير منطقية بدرجة معيّنة.

نظرياً، يحمل الرصاص والريش في هذه الحالة الوزن نفسه. لكن عند اختبار هذه النظرية على أشخاص لا يدركون تفاصيل التجربة، لا مفر من حصول بعض الارتباك.

في دراسة جرت في عام 2007، طُلِب إلى مشاركين معصوبي العيون أن يرفعوا صندوقين لهما المواصفات نفسها في الحجم والشكل والكتلة. كان الصندوق الأول يحتوي على نصف كيلو من الرصاص بينما احتوى الصندوق الثاني على نصف كيلو من الريش. لم يعرف المشاركون محتوى الصندوقين.

كان مفاجئاً أن يقول المشاركون إن الصندوق المليء بالرصاص أثقل من صندوق الريش!

2 استثمار كتلة نفايات هائلة

في عام 2017، وُجِدت كتلة صلبة من النفايات، بطول 820 قدماً وبوزن 143 طناً، في قنوات المجاري تحت لندن. كانت الكتلة تحتوي على زيوت طبخ وحفاضات وفوط صحية وأغراض أخرى شقّت طريقها إلى مراحيض المدينة.

انتشرت صور تلك الكتلة العملاقة من النفايات في كل مكان واعتُبرت من أقرف المظاهر التي شهدها العالم. لكن بفضل الابتكارات العلمية، تتّجه هذه الكتلة الآن للتحول إلى إنتاج مثمر.

بعد تقطيع الكتلة إلى أجزاء، أدرك العلماء أنهم يستطيعون تحويل الزيوت والدهون، بعد فصلها عن المخلفات الأخرى، إلى نوع نظيف نسبياً من الوقود: الديزل الحيوي.

كانت هذه الفكرة كافية لإقناع شركة إمدادات المياه البريطانية «ثايمز ووتر»، فأصدرت بياناً كشفت فيه أنها تخطط فعلاً للاستفادة من كتلة النفايات تلك. لقد استنتج المسؤولون في الشركة أن الكتلة تحتوي على كمية كافية من الديزل الحيوي لتشغيل 350 حافلة في لندن خلال يوم كامل.

3 قوة براز البطريق

احتسبت دراسة واحدة على الأقل مستوى الضغط خلال تغوّط طيور البطريق. يقال إن ضغط التغوط لدى البطريق من فئة شريطي الذقن وآديلي يبلغ 10 كيلوباسكال إذا كان البراز سائلاً و60 كيلوباسكال إذا كان البراز زيتياً.

استنتج الباحثون ما يلي: «تتجاوز القوى النشيطة في هذه العملية تلك المستعملة لدى البشر لكنها لا تؤدي إلى تدفق المخلفات بقوة وحيوية».

4 حبوب منع الحمل ورمش العين

في عام 1994، اكتشف الباحثون أن المرأة التي تأخذ حبوب منع الحمل ترمش أكثر من غيرها، بل أكثر بكثير، بنسبة 32 % تقريباً في المتوسط.

قد يبدو هذا الأثر الجانبي غريباً، لكن وفق كتاب The Pill: Are you sure it’s for you? (حبوب منع الحمل: هل أنت متأكدة من أنها تناسبك؟) الذي صدر في عام 2008 لألكسندرا بوب وجاين بينيت، تؤثر حبوب منع الحمل في أكثر من 150 وظيفة بيولوجية داخل الجسم. تذكر الكاتبتان أن جزءاً من هذه التغيرات يكون جذرياً بينما تبقى تغيرات أخرى غير ملحوظة.

كشفت دراسات أخرى وجود رابط بين استعمال حبوب منع الحمل وصحة العيون. لاحظت إحدى الدراسات في عام 2013 مثلاً أن المرأة التي تأخذ تلك الحبوب طوال ثلاث سنوات وما فوق قد تصبح أكثر عرضة بمرتين لداء «الزرق» مقارنةً بتلك التي لا تستعمل هذا الشكل من وسائل منع الحمل.

5 التدليك الرقمي للمستقيم والحازوقة

ذكرت دراسة غير مألوفة من عام 1990 أن رجلاً مصاباً بالتهاب حاد في البنكرياس وفي الستين من عمره تعرّض لحازوقة متواصلة بعد دسّ أنبوب تنظير المعدة عبر أنفه. لم تتوقف الحازوقة بعد سحب ذلك الأنبوب، علماً بأن أدوية مختلفة ومناورات متعددة استُعملت لمعالجتها لكنها لم تنجح.

ثم لجأ الأطباء إلى التدليك الرقمي للمستقيم، ما أدى إلى توقف الحازوقة فجأةً. تكررت الحازوقة بعد بضع ساعات وتوقفت مجدداً فور استعمال ذلك الشكل من التدليك. لم تتكرر المشكلة بعد تلك المرحلة. كانت هذه التجربة ثاني حالة تربط بين الحازوقة المتواصلة والتدليك الرقمي للمستقيم.

لذا يقترح العلماء استعمال هذه المناورة لمعالجة حالات الحازوقة المتواصلة قبل اللجوء إلى الأدوية.

6 مخاطر آلات جز العشب

في عام 1988، حللت إحدى الدراسات بيانات عن الإصابات العرضية خلال السنوات العشر السابقة. اهتم العلماء تحديداً بالإصابات المرتبطة بآلات جز العشب. اكتشفوا أنها مسؤولة عن 70 ألف إصابة تقريباً في الولايات المتحدة سنوياً، ويتركز 5 % من تلك الإصابات (3300 حالة) في العيون.

قد نتساءل عما كان يفعله الناس بآلات جز العشب في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات. يبدو أن المشكلة زادت سوءاً منذ ذلك الحين. لذا اضطرت «لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية» إلى إصدار تحذير في أواخر التسعينات مفاده أن 230 ألف شخص يدخلون المستشفى سنوياً من جراء إصابات مرتبطة بآلات جز العشب.

أعلن البيان أيضاً مقتل 75 شخصاً كل سنة بسبب آلات جز العشب، وكان طفل واحد يقع ضحية حوادث مماثلة من كل خمس حالات وفاة.

لكن لحسن الحظ، بدأت هذه النزعة تتراجع على مر العقود. في عام 2018، حللت إحدى الدراسات بيانات من أقسام الطوارئ الأميركية بين عامَي 2005 و2015 ورصدت 84944 إصابة مرتبطة بآلات جز العشب سنوياً، وأصاب معظمها اليد أو الأصابع.

7 ما أهمية لون حبوب الأدوية؟

اكتشفت دراسات عدة أن لون الحبوب يؤثر بدرجة بسيطة في رأينا بمفعول الأدوية. حتى لو كانت الحبوب مجرّد أدوية وهمية، سيكون لونها كفيلاً بإقناع الدماغ والجسم بأننا نأخذ عنصراً فاعلاً.

ذكرت الدراسات أن الناس يقيّمون الحبوب بحسب لونها على النحو التالي:

• الحبوب الزرقاء لها مفعول مهدئ.

• الحبوب الحمراء والبرتقالية لها مفعول مُنشّط.

• الحبوب الصفراء لها مفعول مضاد للاكتئاب.

• الحبوب الفاتحة التي تُحفَر أسماؤها عليها تعطي مفعولاً أقوى من غيرها.

بعبارة أخرى، يسهل أن نتأثر بالشكل ويكون أثر الدواء الوهمي قوياً ومعقداً جداً بطبيعته.

8 الفياغرا تعالج آثار فرق التوقيت بين البلدان لدى قوارض الهامستر

في عام 2007، اختبر الباحثون طريقة تأثير دواء السيلدينافيل (فياغرا) الذي يعالج ضعف الانتصاب في شعور الإرهاق المرتبط بفرق التوقيت بين البلدان لدى قوارض الهامستر. في ظروف المختبر التي كانت تحاكي تغيير التوقيت بمعدل ست ساعات، لوحظ أن قوارض الهامستر التي تلقّت جرعة من الفياغرا نجحت في التكيف مع الظروف بوتيرة أسرع من الحيوانات التي لم تتلقَ الفياغرا بنسبة 50 %.

لما كان الدواء يعطي على ما يبدو هذا الأثر القوي لدى الهامستر، فتوقع الباحثون أن تحمل الفياغرا تطبيقات مفيدة لمعالجة فرق التوقيت لدى البشر أيضاً.

9 الكلاب ترصد حقل الأرض المغناطيسي

في عام 2013، اكتشف الباحثون أن الكلاب حين تتغوط تصطف طبيعياً بطريقةٍ تجعلها تواجه جهة الشمال أو الجنوب. تبيّن أيضاً أنها تقوم بالمثل أثناء التبول، لكن لا تنطبق هذه القاعدة على ذكور الكلاب لأنها لا تهتم على ما يبدو بالوجهة التي تُقابلها.

استنتج الباحثون أن الكلاب تتصرف بهذه الطريقة لأنها حساسة تجاه الحقل المغناطيسي للأرض.

ثمة حيوانات أخرى حساسة تجاه ذلك الحقل أيضاً، من بينها الأبقار والغزلان التي ترعى على طول المحور الشمالي الجنوبي، فضلاً عن الطيور والأسماك والحيتان التي تستعمل الحقل المغناطيسي لتحديد وجهتها.

إذا كنت تعتبر هذه المعلومات كلها غير مقنعة، لِمَ لا تأخذ معك بوصلة حين تخرج مع كلبك كي يتغوط وتسجّل النتائج التي تلاحظها؟

لون الحبوب يؤثر بدرجة بسيطة في رأينا بمفعول الأدوية

الباحثون توقعوا أن تحمل الفياغرا تطبيقات مفيدة لمعالجة فرق التوقيت لدى البشر
back to top